أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - على قارعة الطريق














المزيد.....

على قارعة الطريق


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


كنت سائرا فى شارع الهرم ببطىء شديد لاصلاحات يجرونها فى الطريق ، فجأة شاهدت لافتة على مدخل مكتوب عليه ستديو الاهرام .

ياه هذا الاستديو العريق ها انا اشاهده رأى العين ، ركنت السيارة على مقربة ونزلت لااشاهد هذا الصرح العريق ، كانت البوابة مغلقة ويحوطها سور وعلى مقربة من السور كان يجلس شخص .

اقتربت منه لاحادثه ، ذهلت انه الفنان الكبير أ ، ع ، اعرفه تمام المعرفة كنت اشاهده فى التلفزيون فى ادوار قصيرة ولكنه كان بطلا لايشق له غبار فى دراما المسلاسلات التلفزيونية ،

كان وسيما للغاية ، تقريبا ذهب رأس شعره مبكر جدا فكان يرتدى باروكة ، ولكنى لم اعرف ذلك الا لاحقا ، وبعد زمن طويل .

اقتربت منه وحييته وجلست بجواره، كان يجلس وحوله اغراض بسيطة للحياة ومن بينها بطانية وترمس للماء وكان يصنع شاى على خشب كان قد جمعه من قبل .

سالنى انت عارفنى ؟ قلت له طبعا انت الفنان الجميل أ ،ع ، طار من الدهشة والفرحة وجلسنا نتجازب اطراف الاحاديث ، شكا لى حاله ، إعتصرنى الالم وقلت له انها ايام حزينة ، سبحان الله انتم الفنانين يتقدم بكم العمر فتعز عليكم الحياة الكريمة الا فيما ندر .

ولكن نحن المحامين كلما تقدم بنا العمر كلما استطعنا الحياة العادية ولكن ليس برفاهية ، قلت له اريد تليفونك اعطانى اياه ، وبحثت عن كارت معى فلم اجد كاالمعتاد ، فقلته له .

فتُحت بوابة الاستديو ناده شخص ، يبدوا من العاملين فى المكان ، انت يا استاذ ولم ينطق اسمه / ربما عز عليه ذلك ، ذهب معه الفنان أ ، ع وقال ساعود لك .

طفقت افكر فى حاله الحزين ، مرت زميلة تعرفنى وقالت قاعد هنا لية ؟ حكيت لها القصة واننى تعرفت على الفنان أ ،ع ، ولم اكد اكمل الحكاية حتى اتى الفنان متهلالا ، وقال لقد اسندوا لى دورا هامشيا ، لعلها بشرة خير وشك حلو يا استاذ .

قالت لى الزميلة بصوت عال عندما شاهدته هو ده أ...... ؟

ولم تكد تكمل الاسم حتى نكزتها بقدمى لتصمت دفعا للاحراج ، فهمت الفتاة وعادت تسالنى هو ده استديو مصر ؟ قلت لها اه .

سلمت على الفنان العظيم الذى كان يتابع حوارنا وقد اغرورقت عيناه بالدموع فرحا بالدور ربما ، لاننى عرفته ربما ، وغادرته على وعد منى له بلقاء، اعرف انه لن يتحقق ابدا .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقارب عقارب ؟
- صاحب الجحيم ( قصة قصيرة )
- التجربة الاولى ( قصة ايروتيكية )
- لكل منا قصة وهذه قصة حياتى (2)
- لكل منا قصة وهذه قصة حياتى (1)
- نعمة الموت المجهولة
- وفاة هادئة
- الصلاة طقس هروبى جميل
- حلم وواقع 2
- عندى حلم وواقع
- بثينة العيسى
- ومرت سبع سنوات
- وماذا بعد ؟
- الظرف الأصفر( قصة قصيرة )
- ( موت فيل ) قصة قصيرة
- هم بشر ونحن ؟
- أين الثقافة ؟
- أمانى ( قصة قصيرة )
- الروح لا تهرم
- من مذكرات شاب ثلاثينى


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - على قارعة الطريق