أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - عندى حلم وواقع














المزيد.....

عندى حلم وواقع


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


الحلم اننى ظللت طوال الليل لا استطيع الوصول الى بيتنا ، كانت كل الطرق تؤدى الى عكس الطريق ، كان الجو مطيرا والطرق عبارة عن برك ومستنقعات ، لم اجد احد ما يدلنى على طريق البيت ، حاولت مرار ان اسال لم يستطع احد ان يدلنى .

وانا فى متاهتى تلك ، وجدت رجل وامراة سائرين عكس الطريق الذى كنت امشى فيه ، قلت فى نفسى ربما كان الطريق الصح ، سالت الرجل الى اين انت ذاهب ؟

قال الى محطة السكة الحديد ، ولما كان لى منزل اخر امام السكة الحديد فقد قلت فى نفسى ، ربما كان من الفضل الذهاب اليه ما دمت عاجزا عن الوصول الى منزلى فى كفر عنان ،.

وهكذا اتبعت الرجل وامراته قليلا ولكن لم يمضى وقت طويل على سيرنا معا ، حتى شعرت ان طريق هذا الرجل لا يوصل الى منزلى فى زفتى امام السكة الحديد .

وهكذا عدت الى التخبط فى الطرق عسى ان اصل الى منزلى فى كفر عنان دون جدوى ، لقد فقدت القدرة تماما على معرفة طريقى ، ولم اجد علامة واحدة تهدينى الى بداية المسار ,

واستمرت حيرتى وتخبطى حتى افقت من النوم مذعورا وانا اقول الحمد لله الحمد لله انه حلم .

واقع

منذ ما يقرب من ثلاثون عاما كنت اعمل فى احدى الجهات المهمة ، وكان العمل احيانا يقتضى البقاء يقظا ، ثمانية واربعين ساعة عندما يكون هناك حدثا مهما يجرى فى العالم ويهم يلادنا .

انتهى الامر وخرجت من عملى فى طريقى من القاهرة الى زفتى وكان الطريق يستغرق اكثر من ساعتين ونصف وبمجرد دخولى الى الاتوبيس وكان نقل عام ( قبل ان تبدا عمليات الخصخصة وبيع المرفق واتوبيساته بل وحتى بيع ارض المحطة ذاتها )

المهم اننى استلقيت على كرسى فى الاتوبيس وجهزت الاجرة فى يدى ولم ادرى بنفسى حتى دخلت فى النوم العميق ،

فوجئت بمن يربت على كتفى ويقول استاذ يا استاذ اصحى وصلنا ، كنت اغالب نومى وانا بين اليقظة والنوم ، نظرت حولى لم اجد احد غادر كل الركاب الاتوبيس عداى .

نظرت وجدت يدى تقبض على الاجرة حيث لم ادفع التذكرة، يبدوا ان الكمسرى اعتقد اننى دفعت ولم يشا ان يصحينى من النوم .

نزلت من الاتوبيس وانا بين النوم واليقظة ولم استطع ان اصل الى بيتى ، يبدو ان السهر المتواصل لثمانى واربعون ساعة قد افقدنى التركيز .

جلست فى مكان قريب من محطة الاتوبيس الى ان جمعت شتات تفكيرى وتركيزى ، وزيادة فى الحيطة رايت ان اسال احد المارة عن الطريق الموصل الى شارع كفر عنان الكائن به البيت .

وتاكدت من صحته تقريبا ، وصلت الى المنزل فى غاية الاجهاد ولم استطع ان اكل شيئا ونمت فورا ولم اصحو الا فى الصباح صحيحا معافا ولكنى جائع جدا .

كانت تجربة واقعية عجيبة ، هل لها علاقة بالحلم الذى عشته ؟ ولما الان وقد مر عليها مايقرب من خمسة وثلاثون عاما، تتجدد فى حلم مأسوى ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بثينة العيسى
- ومرت سبع سنوات
- وماذا بعد ؟
- الظرف الأصفر( قصة قصيرة )
- ( موت فيل ) قصة قصيرة
- هم بشر ونحن ؟
- أين الثقافة ؟
- أمانى ( قصة قصيرة )
- الروح لا تهرم
- من مذكرات شاب ثلاثينى
- خيانة صديق
- الخروج من النهر
- معقدة وبسيطة أنها الحياة
- أستاذ وصفى
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - عندى حلم وواقع