أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فضفضة














المزيد.....

فضفضة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 18:35
المحور: الادب والفن
    


الكبير يلفه الغرور بشكل قاتل ، اتعمد مقابلته من ان لاخر بهاجس منى باننى يجب ان ارسل له رساله بان لى عمل مقابل مكافائتى الشهرية ، ولكن دائما ما تنتهى المقابلة بما ينغص على ، ترى هل اتذكر جميع ما حدث ؟

لا اعتقد ولكنى اتذكر اخر موقفين .

الموقف الاول كنت عنده وكان هناك مايشبه الاجتماع بينه وبين مساعده الاول، وأخر ، كلاهما الكبير ومساعده يتصايحان وكلا فى واد ولكن مع ذلك يبدوا انهما يفهمان احدهما الاخر .

تكلم المساعد عن مقاولة قد تسند لهم فى مشروع كامل لم يبدأ بعد قد تسند لهما ، رفض الكبير مجرد الحديث منه ، ومضى يتيه بنجاحات يعتقد انه حققها لشركته وانه لن يقبل سوى باجمالى اعمال المشروع

، كنت انصت لهم وهم يتحدثون ، وفجأة عن لى ان اعبر عن رأى ، فقلت للكبير لماذا لا تقبل بما يقوله لك المساعد ( مقاولة فى مشروع ) ؟

باغتنى الكبير أسكت انت يا سيادة المستشار ، ومضى يحدث مساعده عن سبب رفضه للمقاولة دون ان يوجه حديثا لى .

سكت وتشاغلت بالموبيل حتى اجد مخرجا للمغادرة ، وغادرت منغصا كمدا .

المرة الثانية بعدها باسابيع ، دخلت للسلام عليه ( على الكبير )، او بمعنى اصح لإعطاء تمام هو لم يطلبه عن وجودى .

وجدث عنده شاب وسيم لم يتجاوز الثلاثين عرفت منه اثناء دخول الكبير حمام مكتبه انه ضابط شرطة ، وبدا من شكله انه معجب بمنصبه ،

وربما يكون ذلك سبب لمصادقة الكبير له .

المهم عندما دخلت على الكبير مكتبه ، كان يبدوا متأهبا للمغادرة ، ولكنه قال لى، ادخل يا سيادة المستشار ، اخبارك ايه؟

الحمد لله ، كنت جاى اسلم عليك .

تعال ، تعال ،،،، دخلت وجلست ، قال لى الكبير معلش احنا ماشيين ، انت جاى متاخر ليه كده ؟ كنت عاوز اقعد معاك .

قلت له ، انا هنا من الصبح كنت بحقق فى اتهام سرقة ، منسوب لسائق ، لم يبدوا عليه الاهتمام بواقعة السرقة هذه ، ولكنه قال ايوه كده انا عاوزك تعمل بمرتبك وتجيب لى زيه عشر مرات ،

كلمة سخيفة من شخص سخيف ،فى اطار اسخف وفهمتها على انها سخرية وسخافة .

والحقيقة ان السخيف هو انا ، فانا الذى اسعى للتواجد معه دون سبب واضح ، ولكنه ربما يكون هاتف داخلى بأننى يجب ان اظهر وجودى للكبير ، من أن لاخر وكاننى اقول له اننى استحق راتبى وأكثر .

المثير ان الكبير ليس ساذجا حتى تغره هذه الحركات التى اسعى اليها من خلال التواجد السخيف معه أو حتى من ركن السيارة فى مكان ظاهر من مكتبه عسى ان يراها وهو داخل مكتبه او خارج ، ويعرف اننى موجود .

فهو( الكبير ) يعلم تماما ما يفعل ولايرمى الجمل من الطاقة كما يقولون .

ولكنه القلق غير المبرر وغير اللازم وعدم الثقة بالنفس وبالله عندى ، ترى لو قرر هذا الكبير ان ينهى عملك الجزئى معه هل لديه مانع ، وهل انت لديك القدرة ان تمنع هذا الامر ؟

اطلاقا ، ترى هل لو حدث ذلك جدلا هل ذاك سينهى الحياة او يدمر مستقبلك ؟ اطلاقا .

ولكنه التفكير غير المتوازن والاخرق الذى جُبلت عليه ، والذى كان سببا دائما فى رزقك القليل ، رغم ان الايام اثبتت ما لايدع مجالا للشك انك افضل كثيرا مما تعتقده حقيقة .

ان ما يحدث لم يكن ليؤثر فيك كثيرا وان سفينة الحياة سائرة بكل قوة الى مرساها ، دون الكبير ودون الاهطل ودون الكثير من عباد الله السائرين الى حتفهم ، المعتقدين بذكائهم الخارق وقدرتهم الفذة على جمع الاموال .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )
- الكارنيه ( قصة قصيرة )
- طلق نارى ( قصة قصيرة )
- حديث نفس
- سفالة متبادلة ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - فضفضة