أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الصدق مع النفس














المزيد.....

الصدق مع النفس


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 02:35
المحور: الادب والفن
    


بالامس شاهدت فيلما انتاج 2006 لميرل ستريب تحت عنوان الشيطان يرتدى برادا.

وقد حاولت جاهدا ان افهم معنى كلمة برادا وفشلت ، وربما تعنى ان الشيطان يرتدى البهجة

حيث ان الفيلم يدور حول الازياء والموضة البراقة ولكنها لا تجلب السعادة لاصحابها ، وان كان من يراهم يتمنى حياتهم ، فهو لا يرى ولن يرى سوى البهجة والالوان والسيارات الفاخرة والاضواء .

عموما ليس هذا موضوعنا ولكن نتحدث عن شيىء اخر وهو الحرية والصدق مع النفس.

الممثلة ان هاتوى تعيش تجربة مفعمة بالصدق مع اصدقائها وصديقها بيت تحديدا ، ولكنها تنجرف رغما عنها الى حياة الشهرة والاضواء ، وتبرر ذلك لنفسها بانها لا تستطيع فعل شيء ، لا تستطيع رفض اى طلب لميريل ستريب رئيستها ،

الشخصية الطاغية الانانية فى عالم الاضواء والموضة والتى لا يستطيع الجميع رفض طلب لها .

ان هاتوى تنزلق رويدا الى العالم الصاخب المسرع ، ملتهمة سندويتش وهى تسير وسط السيارات المسرعة ، فى طريقها لتحقيق حلمها بالشهرة .

تطلب ميريل ستريب من هاتون بابلاغ زميلتها فى العمل بالاستغناء عنها فى رحلة باريس ، تشعر هاتون انها لو فعلت ذلك ، ستكون قد خانت صدقها مع نفسها ، فهى لا تقبل الصعود على كتف زميلتها .

ولكنها تشعرفى الوقت ذاته ان عدم فعل ذلك يعنى انهيار مشروعها ، فتقبل وتبلغ زميلتها ويتدخل القدر ويعلن لها ،انها لو كانت رفضت وصدقت مع نفسها لذهبت الى باريس ،

حيث تعرضت رفيقتها لحادث سير كسرت فيه ساقها .فأستحال سفرها المزمع .

صديقتها الاصلية زميلة حبيبها بيت ، تنبهها بما الت اليه امورها ، ولكن المجد الذى تصعد اليه هاتون يعميها عن رؤية اشياء كثيره وتشعر ان صديقها بيت ، اصبح يشكل عائق امامها

تنزلق سريعا وبعد اقل من يومين على فراق صديقها بيت ، الى مغامرة فى الفراش مع شخص من عالم الاضواء ، وبينما يغمرها الاخير فى ضجيج القبلات المحمومة معه تغمم انها خارجة توا من علاقة مع حبيبها وتريد وقتا ،

ولكن ينتهى بها الامر فى سريره .

ولما كان عالم الموضة والازياء لا يرحم فان ميريل ستريب ذاتها ، تتعرض لما يشبه المؤامرة للاطاحة بها فقد جاوزها الزمن فى عالم الموضة ، وتسعى ، ان هاتون لاخبارها ، وتفشل ، ولكن ميريل ستريب تكون قد احتاطت للامر.

ويتحدثان معا هاتون وستريب ، وتعلن هاتون لستريب ان حياتها مسيرة ولم تكن مخيرة حتى تاريخه ولكن ستريب توضح لها كذب ذلك ، وان هناك اوقات كثيرة كان لها الخيار فى الرفض ولكنها فضلت الغرق فى بحر الشهرة والاضواء .

كان حديثا كاشفا بينهما ، ميريل ستريب تعرف ما تريد ، وهاتون لاتعرف تماما ولكنها تنزلق وتخلق لنفسها اعذار .

ولكن هذا الحديث اللاهب اضاء كوة العتمة فى عقل هاتون وهربت فورا من سيارة الشهرة التى تنزل منها ستريب محاطة بالاضواء والكاميرات .

وبينما تنزل ستريب من سيارتها الفاخرة وسط الصحفيين وأضواء الكاميرات ، تتطلع باحثة عن هاتون التى كانت بجوارها وتراها قد خرجت من الباب الاخر و تقف بعيدا ،

على الرصيف المقابل ، مشيرة فى حب الى ستريب بيدها فى تحية ، قائلة لكل منا طريق .


تعود هاتون الى صديقها وتتخلى عن ملابس الشهرة والاضواء وتوزعها ويقول لها صديقها ان مغامرتهم الجنسية ، لا تحتاج الى هذه الملابس الفاخرة .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )
- الكارنيه ( قصة قصيرة )
- طلق نارى ( قصة قصيرة )
- حديث نفس
- سفالة متبادلة ( قصة قصيرة )
- موت أبى الجميل
- كوبرى فى الصالة
- من يمهله القدر ؟
- الجمال وحده لايكفى
- صاحب بابا
- لا حاجة إلى عالم لا مكان فيه لروسيا ( بوتين )
- فتاة الثوانى
- تأملات عرضية


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الصدق مع النفس