أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الجمال وحده لايكفى














المزيد.....

الجمال وحده لايكفى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 06:24
المحور: الادب والفن
    


انا من عشاق الجمال وخصوصا الجمال الأنثوى ، كنت فى لقاء ضمنا ومجموعة واسعة من المعارف والاقرباء ، كانت فيهم امرأة تجاوزت الخمسين بكثير ولكنها من ذوات الجمال الطاغى ، ابتسامتها لا تفارقها ، يشرق المكان بحديثها ، اذا تعلق ناظريك بها

لدرجة إنك تتخلى عنها بأعجوبة ، حتى لا تلفت الانتباه اليك .

هذه المراة الجميلة طلقها زوجها غير اسف عليها بعد سبعة عشرة عاما من الزواج ، يصفها بانها كانت رحلة زواج غلفها البؤس والشقاء .

تعود معرفتى بهذه الجميلة عندما كنا طلبة بالجامعة وكانت تصغرنا بأربع سنوات وكنا نتسابق للحديث معها ، عارضين عليها خدماتنا من كشاكيل ومراجع باعتبارها طالبة جامعية جديدة .

الى ان تخرجنا وفرقتنا الايام وعرفت انها تزوجت بمهندس زميلنا ورزقت منه باطفال ، ولكنها حياة كانت تتناوشها المشاكل ، الى ان فوجئت بصديقى هذا يوكلنى فى قضايا رفعتها عليه زوجته الجميلة ، دعوى نفقة ودعوى طلاق وغير ذلك .

كان الامر صاعقا بالنسبة لى ، انا أعلم بوجود مشاكل من بعيد ولكننى لم اك اتوقع ان تسوء الامور بينهم الى هذه الدرجة .وزواجهما كان عن حب ، وهو من فاز بها بيننا .

حاولت فى البداية ان اجد مخرجا لهذه المشاكل وخصوصا اننى رغم اننى محامى الا ان لى علاقة طيبة بالطرفين ، ولكنى فشلت فلم اجد مفرا من متابعة القضايا .

فى احد الايام فوجئت بصديقى هذا ، يقول لى ، مش تقولى مبروك ؟
على ايه خير ؟ ( أنا مستفسرا )

قال انا اتجوزت ، كانت مفاجئة لى ، ولكنى قلت له الف مبروك

مسالتنيش مين العروسة ؟ يتحدث صديقى

قلت له صحيح مين العروسة ؟
قال سهام

سهام مين ؟ قلت له متحيرا
قال لى ...السكرتيرة بتاعتى مش عارفها .

كانت صاعقة بالنسبة لى ، فانا اعرف سهام ...... بحكم ترددى على مكتب صديقى المهندس هذا .. سهام هذه فتاة تخلو من الجمال تماما ، ولها عين زجاجية ، وزوجته الجميلة هى من وافقت عليها لتعمل سكرتيرة عند زوجها باعتبار انها تغير عليه ( بفتح التاء ) . ولا يمكن ان ينظر ايها .

سالت صديقى كيف روعت لك نفسك ان تستبدل زوجتك الجميلة بهذه الفتاة ال ؟

حدثنى الرجل عن امور غاية فى الدقة بينهما ، وأن ( زوجته ) كانت تتيه دوما عليه بجمالها ، وان العلاقة الخاصة بينهما كانت صعبة للغاية وتكاد تكون من قبله بالمحايلة وعلى فترات بعيدة للغاية .

استفسرت منه ربما يكون سبب بغضها للجنس بينهما سببا طبيا ، الا انه قال بمحاولته فهم الامر منها طوال سنوات ، او حتى اقناعها بالذهاب الى طبيب او طبيبة عل رفضها للجنس عضويا ، الا انها رفضت ذلك ، وحجتها الوحيدة انها لا تحب الجنس. وانها

حولت حياته الى جحيم برفضها المتواصل له ولطلباته .

ومضى ينشد أشعار فى سهام زوجته الجديدة التى تخلع له ملابسه وحذائه وتدعك له قدمية عند عودته من العمل بعد وضعهما فى ماء دافى وملح وتتمنى له الرضى ليرضى .

ولاتنام فى اى ليلة الا متعطرة ، وبعد ان تسأله ان كان يرغب فى ممارسة الجنس معاها ام لا .

اننى ياصديقى الان ملك متوج ، ( هو يقول مسترسلا ) اول مرة اشعر فيها اننى رجل ولى زوجة تحبنى وترعانى وترغبنى ، لقد توارى الجمال وخبا .

سرحت بعيدا عن صديقى وهو يتحدث ويقول شعرا فى زوجته الجديدة ، التى لايمكن الا ان تتفادى النظر اليها اذا صادفتك عيناها ، ونسى الفاتنة زوجته ذات الوجه الجميل الذى لم تغييره السنون .

هل لا يكفى الرجل رؤية زوجته الجميلة رائحة غادية فى مسكنه دون ان تمكنه من ممارسة الجنس معها .

لا اعتقد ابدا ان الرجل منا قادرا على ذلك ، انها الطبيعة البشرية الذكورية التى تمكن الرجل من ممارسة الجنس دون ادنى شعور بالحب تجاه شريكته ،

وحتى تجاه صديقته أو عشيقته ، فقط لافراغ طاقته الجنسية ، وهو أمر أعتقد يستحيل على المرأة فعله دون وجود مشاعر دافئة لديها تجاها من تريد أو يريد مشاركتها الجنس .

الجمال ليس تذكرة مضمونة للسعادة الزوجية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب بابا
- لا حاجة إلى عالم لا مكان فيه لروسيا ( بوتين )
- فتاة الثوانى
- تأملات عرضية
- وفاة غير حقيقية
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة التاسعة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثامنة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السابعة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السادسة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الخامسة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الرابعة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثالثة والأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثانية وا لأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الواحد وا لأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة لأربعون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة االتاسعة والثلاثون
- وإحنا مالنا ، خلينا فى حالنا
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة االثامنة والثلاثون
- مسدس بلا فائدة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السابعة والثلاثون


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الجمال وحده لايكفى