خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 01:30
المحور:
الادب والفن
ذهبت الى منزل خالتى ، وبدأت كعادتى اعبث فى البوفيه الموجود بالصالة والمترع بالتحف والهدايا المختلفة ، وجدت مسدس قديم له كعب خشب ابنوس ، عجبنى جدا ، وضعته خفيه فى جيب البدلة الداخلى .
بعد وقت قصير قررت الانصراف ، وسلمت عليهم فى طريقى للخروج قابلتنى بنت خالتى على باب الشقة . وقالت لى انت خدت ايه من البوفيه ؟
قلت لها لا شيىء ، وضعت يدها على جيب البدلة وقالت امال ده ايه ؟
اخرجت المسدس وقلت لها على فكرة ده بتاعى اصلا ، قالت ما انا عارفه عاوز تاخده خده .
خرجت من منزلهم لا الوى على شيىء ، شعرت ببعض الجوع ، توقفت لاشترى بعض البسكويت من ( كشك سجائر وحلويات )على ناصية شارع مزدحم للغاية .
توقفت سيارة ونزل منها اربع شباب ، توجه احدهم لصاحب الكشك بطلب اداة حديدية لفتح سيارته المركونة على الجانب المقابل بجوار الكشك ، بحجة انه نسى مفتاحها ، قال له الرجل انه لا توجد لديه .
توجه الشاب الى رفاقه ، صعد احدهم فوق السيارة وقام بدفع قدمه على سقف السيارة فى مكان فتحة السقف، فتهشمت وقفز داخل السيارة ، وبدأ فى تشغيل محركها .
التفت الى صاحب الكشك قائلا له هؤلاء الشباب، السيارة ليست ملك احدهم كما يدعى وانهم يسرقونها .
قال لى انا عارف . وهنسيبهم يسرقوها قلت له ازاى ؟ ، قال دول عيال بلطجية مش هينفع نتعرض لهم .
اتصلت بالبوليس ، فتح معى الذى رد على التليفون محضر ، انت فين ؟ وعرفت منين ؟
قلت له منفعلا ...لو مش هتيجوا خلال خمس دقائق فلا داعى للحضور واغلقت سماعة التليفون .
ونظرت من طرف خفى ووجدت السيارة المسروقة قد بدأت تدور وانطلقت من فورها فى سرعة هائلة وخلفها السيارة الاخرى التى قدموا بها ،
فور ان غابوا عن ناظرى ، تذكرت المسدس الذى فى جيبى ، لما لم استخدمه لردع الشباب ومنعهم من سرقة السيارة ، ولكن قضى الامر وفر الشباب وسرقت السيارة .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟