أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - حكاية ولاء














المزيد.....

حكاية ولاء


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7091 - 2021 / 11 / 29 - 23:33
المحور: الادب والفن
    


هى السنة الاولى لى فى الجامعة ، من بيتى أسير بالخطوة السريعة ، اقل من نصف الساعة ، لأركب القطار المتجه الى مدينة الزقازيق مكان الجامعة ، وأنزل من القطار وأركب مواصلة بسيطة الى كليتى .


فى السنة الاولى كنت منتظما للغاية ، اكون فى الجامعة التاسعة صباحا وما قبلها ، واجلس فى المدرج مشاركا بحيوية فى المحاضرات ومستمتعا بها ، دراسة القانون كانت شيقة بالنسبة لى .


مدرج الجامعة كان مختلطا ، الفتيات بجانب الفتيان ولم يكن هناك ادنى فصل بين الجنسين ، وكانت زميلة لى تحجز لى مقعدا بجوارها لو دخلت المدرج قبلى ، وانا كنت افعل ذلك .


داخل الجامعة كنت مهتما للغاية بالدراسة ، فترة السفر بالقطار من مدينتى الصغيرة الى الزقازيق كانت تستغرق زهاء الساعة ، وكان القطار مجالا جميلا للتعرف الركاب على بعضهم البعض.


دائما وما زلت اعتبر القطار من أروع المواصلات ، هو مريح من حيث السفر ، تشعر فيه انك فى رحلة قصيرة من الحياة ، كل راكب هو قصة ، تنتهى بالنزول من القطار.


كان القطار يقوم من زفتى وهى محطته الاولى اقل فى الزحام ، ويدخل على مدينة ميت غمر محطته الثانية ، وبشقاوة الطلبة كنا نحجز مقاعد لزملائنا وخصوصا البنات منهم ، لنستمتع بالحديث معهم .


كانت فتاتى ولاء ، بيضاء بضة ، عيون واسعة ، عسلية وصافية ، وشعر منسدل أقرب للون البنى ، كانت تدرس فى كلية مجاورة لنا .


تعرفنا بعضنا البعض وصرنا نلتقى اكثر المرات فى القطار ، خلال رحلتى الذهاب و العودة ، وكانت تؤخر نفسها لو انتهت محاضراتها مبكرة وتنتظرنى لنعود سويا ، وكنت افعل ذلك لو كانت محاضراتى تنتهى مبكرة .


دعوتها للذهاب للسينما ، وكانت هناك حفلات صباحية وأخرى منتصف اليوم ، والحفلات الصباحية كانت هادئة تماما ، ورواد السينما فى أغلبهم منا نحن الطلبة والطالبات ، ربما كانت هيئة السينما والمسرح توفر لنا المجال للحب .


ذهبنا للسينما الصباحية ، ولا أتذكر الفيلم الذى شاهدناه ولكنه كان رومانسيا ، ولكنا جلسنا على مقعدين متجاورين بالطبع ، وبدأنا نتجازب اطراف الحديث ، حتى اظلمت صالة السينما وبدأ عرض الفيلم .

تقريبا لم نشاهد الفيلم الذى كان غراميا ، وبدأنا نحن فيلمنا الغرامى البرىء الممتزج بالقبلات الرائعة العميقه .


كنت أقبلها بعمق وما أكاد انتهى من تقبيلها وانظر لها وهى مغمضة العينين وهى تحرك شفتيها تتذوق طعم اثار القبلة التى انتهينا منها . وانتشى معها من المشهد الممتلىء بالروعة والعزوبة ، لقد كانت اول قبلات لها فى الحياة .


وربطت تلقائيا بين فتاتى حين تتذوق اثار قبلتى ، وبين مشهد سينمائى فى فيلم أجنبى لفتاة كانت تتذوق أثار قبلة من حبيبها ، كان يجىْ فى تتر مقدمة برنامج نادى السينما ، تقديم الاعلامية الجميلة درية شرف الدين .لقد كان ذات المشهد .


استمرت علاقتنا الجميلة طوال السنة تقريبا وكنت أطوف حول بيتها فى أيام الاجازة الاسبوعية الخميس علنى اتمتع بوجهها الجميل ، وقليلا ماكنت اراها .


لم تكن على أيامنا أجهزة الموبايل لنرتب مواعيد ، بل كان عليك ان تنفق الساعات لتتمتع برؤية المحبوبة دقائق.وربما لا تراها .


سافرت للخارج للعمل فى الاجازة الصيفية ، وصادف أننى تقابلت وصديق لى ، وجلسنا نتسامر سويا ونحكى مغامرتنا مع الفتيات لبعضنا البعض .


وما كدت احكى له عن فتاتى "ولاء " واصفا جمالها ، حتى باغتنى بسؤال عن مكان بيتها فقلت له المكان تفصيلا ، وأنها فى الدور الاول من البناية .


ولم أكد انتهى، حتى قال الله يخرب بيتك ؛ دى بنت خالتى ؛ كانت مفاجئة اذهلتنى ولم اتوقعها ، هكذا تكون الدنيا صغيرة ؟ ، فعلا ( مصر أوضة وصالة ).


حاولت أن اراوغ صديقى بأن البيت الذى وصفته له ، ليس البيت الذى يعتقده ، وأنها ليست بنت خالته ، ولكنه أكد لى أنها هى ، وهون عليا الامر .وان الأمر لا يزعجه كثيرا .


كانت فروسية الشباب ، ولكنى كنت فى حالة بائسة من الحرج والأرتباك .


ليسامحنا الله على شقاوتنا البريئة .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السابعة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة االخامسة والعشرون
- بنت عسولة
- أخلاق الضباع
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثالثة والعشرون
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثانية والعشرون
- # أشجار _ مصر من ينقذها
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الواحد والعشرون
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة العشرون
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة التاسعة عشرة
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة الثامنة عشرة
- كتابة وجنس
- أدوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة السابعة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة السادسة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الخامسة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثالثة عشرة


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - حكاية ولاء