أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة السادسة عشرة















المزيد.....

ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة السادسة عشرة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 01:39
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


اقتبس من اللغة الإبداعية للأخرين ، ثم ارتجل

ضع قوائم بالكلمات ، اربط بحرية . اندهش باللغة



فى اليوم التالى للمناظرة الرئاسية الخاصة بالنواب فى العام 2004 قرات جملة ذكية ، قابلت بين مظهر وأساليب اثنين من المرشحين .


نسبه الى مقدم الإذاعة دون أيموس ، فإنها شرحت الفروق بين الدكتور " دوم " والفتاة بريك .بالطبع ، كان العنيد ديك شينى " هو " دكتور دوم " اما جون إدواردز ، فقد شبه بفتاة جميلة فى إعلان غسول شعر ، بسبب شعره الجميل .


فى نهاية اليوم ، كان عدد من المعلقين قد اقتبس هذه الجملة وارتجل استنادا إليها .( الإقتباس والارتجال هو مصطلح من مصطلحات موسيقى الجاز يستخدم لوصف شكل من الارتجال ، يقتبس فيه أحد الموسيقين الجملة الموسيقية لآخر ويبنى عليها ) .


لقد تحولت جملة أيموس الأصلية الى شريك ضد بريك ، اى الغول ضد فتاة إعلان الشعر .


ما تلا ذلك كان محادثة مع زميلى الظريف سكوت ليبين ، الذى كان يكتب تحليلا للغة المناظرات السياسية .


اقتبس كلانا وارتجل استنادا إلى الفروق الشائعة بين المرشحين . قال سكوت :

" غالبا مايوصف تشينى بأنه عمى ". تعنى الكلمة " مثل عم " . أجبت : " الليلة الماضية بدا جمريا أكثر أكثر منه عميا " مثل غليان غاضب على استعداد أن ينفجر .

مثل موسيقيين ، بدأنا أنا وسكوت فى تقديم أوجه مختلفة من ارتجالاتنا . وفى وقت قصير ، تحولت عبارة تشينى ضد إدواردنز إلى :

الدكتور " لا " ضد السيد " لامع "

نظرة باردة ضد شعر جيد

" منزعج " ضد " مسرح " جيدا


فى البدء اقترحت الجاذبية ضد الفكاهة الإ أن إدواردز كان جذابا أكثر منه ظريفا ، ولذلك غامرت : الجاذبية : ضد خيط تنظيف الاسنان .


يجمع الكتاب جملا واضحة واسعارات حيوية، فى بعض الأحيان من أجل الاستخدام فى محادثتهم ، وفى أحيان أخرى من أجل تطويعها فى نثرهم .


الخطر ، بالطبع ، هو الانتحال الأدبى ، اختطاف العمل الإبداعى لكتاب آخرين . لا أحد يريد أن يعرف بأنه " ميلتون بيرلى " نحاتى الكلمات ، سارق أفضل مواد الاخرين .


الطريقة التوافقية تأتى عبر الاقتباس والارتجال . تنتج جميع الابتكارات تقريبا من الخيال الترابطى ، القدرة على ان تأخذ ما هو معروف بالفعل وتطبقه كاستعارةعلى الجديد .


لقد حل توماس اديسون مسألة ، فى تدفق الكهرباء ، عبر التفكير فى تدفق الماء فى قناة رومانية .


فكر فى عدد الكلمات التى اقتبست من التقنيات القديمة لوصف أدوات من الاعلام الجديد ؛ نحفظ فى ملف ، نستعرض ، نتصفح ، نربط ، نمرر ، فقط على سبيل المثال لا الحصر .


فكرة أن المعرفة الجديدة تستمد من الحكمة القديمة ، ينبغى أن نحرر الكاتب من وسواس انتزاع كلمات الآخرين .


ومن ثم ، لا تصبح العبارة الملائمة مغرية للسرقة وحسب – التفاحة فى جنة عدن – بل وأداة لتهيئة طريقك الى المستوى التالى من الابتكار .


يقتبس ديفيد براون ويرتجل استنادا الى شعارات سياسية مألوفة ولغة إعلانات ليقدم هذا النقد المدمر لعدم الفعالية البلهاء لأمريكا ، وخصوصا فى أوقات الأزمات :


" الحقيقة المحزنة هى أنه على الرغم من نجاحه كشعار ملابس رياضية ، فإن " فقط افعلها " ليست فكرة شعبية رهيبة فى الحياة الأمريكية الواقعية .


لقد أصبحنا مجتمعا من متبعى القواعد والساعدين الى إذن .


وعلى الرغم من تصورنا لأنفسنا بأننا نقدر .


ما نريده حقا هو أن تخبر بماذا علينا أن نفعل عندما تشتد الشدائد ، يأتى شديد البأس بقوالب ثابتة ".


يحول الكاتب اللغة المألوفة الى فكرة مناقضة واستفزازية :


أمريكا هى مجتمع " لا أقدر ".


دعنى أقدم مثالا من عملى الخاص . عندما انتقلت من نيويورك إلى الاباما فى العام 1974 ، صدمتنى النماذج التعميمية من الخطاب الأمريكى لمراسلى الإذاعة المحلية .


لقد بدوا وكأنهم غير جنوبيين . فى الحقيقة ، لقد دربوا على أن يحدوا من لهجاتهم المحلية لصالح الفهم .


بدت لى هذه الاستراتيجية أكثر من غريبة .لقد بدت وكأنها حكم مسبق ضد الخطاب الجنوبى ، كمرض كشكل من كره الذات .


فى أثناء كتابتى عن الموضوع ، بلغت حدا احتجت فيه إلى تسمية هذه المتلازمة اللغوية . اتذكر جلوسى على مقعد معدنى إلى مكتب قد صنعته من باب خشبى قديم . أى اسم ؟


أى اسم كان الأمر تقريبا مثل الصلاة .


فكرت فى كلمة " داء" . ثم تذكرت الأسم المستعار لمدرس كلية . أسميناه " الداء " ، لأن اسمه الحقيقى كان دكتور جيرجاليتيس .


بدأت فى الأقتباس والارتجال ؛ جيرجاليتيس . أبنديكايتس ( التهاب الزائدة الدودية ). برونكايتيس ( التهاب الشعب الهوائية ). كدت أقع من فوق المقعد : ( كرونكايتيس ".


المفال ، المعنون الآن ب " كرونكيتيس المعدى ". نشر فى الصفحة الافتتاحية لصحيفة النيويورك تايمز . وتلقيت رسائل من والتركرونكايت ودان راذر وغيرهم من المراسليين الإذاعيين المعروفين ممن عاشوا فى الجنوب .


وقد أجرى دوجلاس كيكر مقابلة معى لبرنامج ذا توداى شو ز بعد عامين لاحقين ، التقيت المحرر الذى كان قد قبل العمود الاصلى للتايمز .


قال لى أن المقال أعجبه ، إلا أن ما حسم قراره كان كلمة " كرونكيتيس ":

" تورية فى لغتين ، لا أقل " .


تساءلت : لغتان ؟".


" نعم ، الكلمة كرانكايت فى الألمانية تعنى مرضا . قديما ، فى المسرحيات الهزلية ، كان الأطباء الكوميديون المتسمون بالخشونة يسمون " دكتور كرانكايت" .


الاقتباس والارتجال استنادا الى اللغة سيخلق نتائج رائعة لم تكن تقصدها ابدا .وهذا مايقودنى الى هذه الاستراتيجية الإضافية : دائما احتفظ بحق الكتابة الجيدة التى لم تقصدها ،لانك سوف تتعرض لكثير من الانتقادات بسبب الكتابة السيئة التى لم تقصدها أيضا .

والى الاداة السابعة عشرة فى مقال قادم



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الخامسة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثالثة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثانية عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الحادية عشرة
- وعكة صحية
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة العاشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة التاسعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة
- عريس سحليه
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الخامسة
- صبى الصفارة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثالثة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثانية
- ثورة يوليو - 1952 - الحلم والمأساة
- ايامك التى تمر ليست مجرد بروفة- انا كويندلن
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الاولى


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة السادسة عشرة