أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - صبى الصفارة














المزيد.....

صبى الصفارة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 20:46
المحور: الادب والفن
    


انا فى المحكمة داخل قاعة الجلسة ، يستفسر القاضى عن امرا ما فى الدعوى ، اقرر له اانى قد استوفيته ، يقلب اوراق القضية ، ويقول لى لا يوجد ما تشير اليه.

اه يبدو اننى نسيت اجراء هذا الامر ، على اتمامه ، يقول القاضى بهدوء يستحيل التعديل فى اجراءات الخصومة الان، نحن فى مرحلة الاستئناف .

ترمقنى الموكلة المصاحبة لى ، وهى بين بين لاهى محامية ولا هى شخصية عادية ، انها فتاة عركتها القضايا ، وتعتقد انها اصبحت قادرة على فهم القانون ، تتوجه بنظرها مرة الى ثم الى القاضى فى محاولة لفهم وجه الصواب فيما يدور من حوار .

انتقل سريعا باشيائى وهى حقيبة القضايا ، وشوال به اغراض طلبت منى زوجتى احضارها معى ، قبل العودة للمنزل ، ارتبها بحيث استطيع حملها ، وما ان ارتب اعلاها حتى ينفرط اسفلها .

لاحظت سيدة بالقرب منى مدى حيرتى ، تطوعت وقامت بترتيب الشوال لاستطيع حمله مع حقيبة القضايا ، اعطيتها خمسة جنيهات شكرتنى غير عابئة .

صعدت الى القطار حاملا اغراضى فى طريق العودة للبيت ، جلست فى القطار وبالقرب منى كانت هناك كوكبة من الفنانين ، فى حالة جدال حول اسباب تدهور الذوق الفنى ، وعدم اكتراث الناس باهمية الفن الراقى ، قالت لهم الفنانة شرين عبد الوهاب انها تعانى اشد المعاناة فى سبيل اثراء سوق الاغانى باغانى راقية .

دوت فى عربة القطار اصوات صفارة، يعبث بها طفل صغير، بشكل متواصل ، قطع تسلسل الحوار بين الركاب ، وخاصة حوار انهيار الزوق العام والاخلاق.

ركضت على الصبى وانتزعته منه الصفارة ، قاطعا لصوتها المزعج ،ولم اكد اعتدل حتى انشب رجل ضخم اصابعه فى عنقى ، وطلب منى اعادة الصفارة للصبى
.
اعدتها للصبى صاغرا ، بعد وجدت اننى فريسة سهلة للرجل، وان احد ما لم يهب لنجدتى ، وانطلق الصبى فى الصفير مجددا ، وانا احدث نفسى بصوت مرتفع ، قائلا : والله ليه حق يعمل اكثر من كده ، وسط نظرات بلهاء ترمقنى من كل اتجاه.



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثالثة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثانية
- ثورة يوليو - 1952 - الحلم والمأساة
- ايامك التى تمر ليست مجرد بروفة- انا كويندلن
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الاولى
- من دفتر الذاكرة (2)
- من دفتر الذاكرة (1)
- صحتك فى رجليك
- مصر وسد النهضة الاثيوبى
- غادة البنك
- من الذاكرة الشخصية
- اللص الخائف
- القاضى الباكى
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال - الفصل الثانى -3
- حكاية شمس الدين
- حلم وواقع
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال -2
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال 1
- وانت ميت ولا عايش


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - صبى الصفارة