أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - مصر وسد النهضة الاثيوبى














المزيد.....

مصر وسد النهضة الاثيوبى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتعرض مصر لخطورة داهمة فى مستقبلها المائى. مثلما تتعرض فى السنوات العشر الاخيرة ، كان حلما دائما لكل القوى الكارهة لهذه الامة المصرية العتيدة ، ان تكون هناك وسيلة ما لمنع جريان النيل الى مستقره النهائى مصر .

اثيوبيا وفى استغلال فاضح لاختلال موازين القوى اثر ثورة يناير 2011 ، بدأت وبحماس فى بناء سند النهضة ، الذى ان كتب له البقاءدون اتفاق على قواعد الملىء والتشغيل . سيكون المفتاح الرئيسى فى سبيل خنق مصر مائيا ، وانهاء حضارة عاشت الاف السنين
وها هى الايام تترى وتؤكد ان اثيوبيا . لامجال لديها للتفاوض والعيش بسلام مع دولتى المصب مصر والسودان ، فهى ماضية تماما فى مشروعها الكارثى ، بل وستتبع سدها الكارثى هذا . بمئات السدود الصغيرة لتتمكن تماما من التحكم بشكل نهائى فى النيل ، و لتبيع مياه النيل لمن يشترى بسعر اعلى .

الرهان المصرى على علاقات الصداقة والاخوة ، والجيرة مع اثيوبيا لن يجدى فتيلا ، ولدينا امثلة صارخة تتشارك فيها البلدان الصداقة والاخوة بل والدين الاسلامى ، ولم يمنعهما هذا من منع جريان الانهار الى منتهاها.مع جيرانهم المسلمين

ولدينا المثال الحى على ذلك تركيا وايران الجارتان المسلمتان للعراق وسوريا المسلمتان مثلهما . حيث أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ، بسبب حجب الجانب التركي مياه النهر، وحذّر من كارثة وشيكة تهدد حياة (3) ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والرّي" وهذا ما اصاب العراق أيضاً، هذان الجاران تركيا وايران اللذان يعتبران انفسهما أصدقاء للعراق وشعبه

وكشف تقرير أعدته منظمة المياه الاوربية، العراق سيخسر واردات نهري دجلة والفرات بشكل كامل بحلول عام 2040 ، " حاجة العراق السنوية من المياه تقدر بـ 50 مليار متر مكعب، 60 بالمائة منها من نهر دجلة والباقي من نهر الفرات، فضلا عن طاقة خزن فيه للسدود والخزانات والنواظم تقرب من 149 مليار متر مكعب، في حين يتوقع أن تبلغ الاحتياجات المائية له حتى عام 2015 ما يقرب من 77 مليار متر مكعب مقابل انخفاض بالواردات لتبلغ أقل من 43 مليار متر مكعب سنويا." فكيف السنوات ما بعد ذلك؟


آلاف السنين والعراق "اوروك" يطلق عليه ما بين النهرين وتضرب الامثال فيما يملكه من موارد مائية هائلة ولم يكن في الحسبان أن « ما بين النهرين" سيصاب بالجفاف ويجف النهران الكبيران بشكل مأساوي حيث تصاب آلاف الهكتارات والبساتين والمزارع بالعطش والجفاف المميت.!(1)

ان مصر فى صراعها مع اثيوبيا ليس لديها خيار اخر غير الحرب ، لن تجدى المفاوضات فتيلا ، عشر سنوات من المفاوضات , لم تمنع اثيوبيا من مواصلة مشروعها العدوانى وبناء سد النهضة وخنق مصر ووضعها امام الامر الواقع.
واذا لم يكن من الموت بدا ، فمن العار ان نموت عطاشا ، نهر النيل ليس نهرا محليا ولكنه نهر دولى تحكمه قوانين واليات ، ولكن منذ متى يحترم الاقوياء القانون . اذا كان ضد مصالحهم ، ولكن اللغة الوحيدة المحترمة فى هذا العالم هى لغة القوة ، فما بالنا ومصير امتنا يتهدده الزوال ونحن اصحاب حق .

على القيادة السياسية فى مصر ومن الان، ان تبدء فورا فى التحضير لصراع عسكرى مرير وطويل , ربما يستغرق عشرات السنين ، فى سبيل الابقاء على الامة المصرية حية .

والامة كلها عن بكرة ابيها على استعداد لهذه المعركة الطويلة الشرسة ، وهى خلف قيادتها وجيشها العظيم فى معركة الوجود هذه .

اسرائيل تحت دعاوى الدفاع عن النفس والحفاظ على امنها من صواريخ عبثية اطلقتها حماس , لم تتوانى عن قتل المئات واصابة الالاف من الفلسطينين المدنيين الابرياء ، بل ودك البنية التحتية وتدمير مئات البنايات على رؤس قاطنيها فى غزة ، وايدها العالم كله ، فيما عدا الاصوات الحنجورية التى انطلقت من العالم العربى. ومن دموع التماسيح المسلمة المجاورة لنا تركيا وايران . فما بالنا ونحن اصحاب حق .(2)

على اثيوبيا ان تعلم انها لن تنعم بالامن لحظة واحدة ، وهى تهدد ملايين المواطنين فى مصر والسوادان ، وعليها ان تعلم ان تكلفة العناد ستكون باهظة. ولن تقتصر على محاولة تدمير السد ، بل كل مرافقها الحيوية.

على القادة فى اثيوبيا ان يعلموا . ان التعاون ومراعاة المصالح المشتركة هى السبيل الوحيد للعيش فى امان مع جيرانها دول حوض النيل مصر والسودان.

وعلى العالم باسره وخاصة المتحضر , ان يعى ان امن ومصر وسلامتها, هو ضمان امان وسلام للمنطقة برمتها ، وان المجازفة والمراوغة بحياة ملايين المصريين , يهدد امن وسلامة العالم .

حواشى

مصطفى محمد غريب 1-
الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 00:15
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
2- وكالات الانباء العالمية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادة البنك
- من الذاكرة الشخصية
- اللص الخائف
- القاضى الباكى
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال - الفصل الثانى -3
- حكاية شمس الدين
- حلم وواقع
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال -2
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال 1
- وانت ميت ولا عايش
- النسيان
- الرابع العاشر من ابريل
- قيس سعيد ولغته العربية
- نوال السعداوى
- الانجذاب
- مشاعر حيادية
- فتاة الاحلام
- ودارت الايام
- روعة الجنس
- القتل خارج القانون


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - مصر وسد النهضة الاثيوبى