أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - مشاعر حيادية














المزيد.....

مشاعر حيادية


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 15:44
المحور: سيرة ذاتية
    


لماذا لا احمل لابى ، مشاعر حب وذكريات ودافئة كما يحمل الابن لابيه ، اننى احمل له مشاعر حيادية وفقط


ترى هل لاننى عاصرته اطول من اللازم ، حتى لقد قاربت الستين عاما وهو معى ناهز التسعين ، فى السنوات الاخيرة له لم افارقه الا قليلا ، شعرت به فى سنواته الاخيرة ، وكأنه اكتشف فجأة ان له ابناء ويتعين عليهم الاهتمام به ورعايته .


فى وقت ما تصورت انه سوف يهبنى ما يمتلكه من مال وهو قليل لانه لم يكن بحاجة اليه على الاطلاق ، ولكنه لم يفعل ولم يوصى به لى وتقاسمنا ما تركه من مال .


ورغم اننى كنت قريبا منه ، الا انه لم يفطن الى قدرتى المحدودة على كسب المال رغم اننى كثيرا ما قلت له ذلك تصريحا وتلميحا ، ربما كان على العكس يعتقد ان لدى الكثير وكان يطالبنى حتى اخر حياته بان اسدد ما يعتقد اننى ملزم بسداده.

وكان يكرر طلبه رغم قولى دائما اننى لم اطلب من س ان يفعل ما فعل ، ويطالب الاخرين بسداد نصيبهم ، فهو فعله تفضلا ، واجمالا كان يمكن الاستغناء عن ما فعل .


وهكذا فارقنا الى الحياة الاخرى وما زالت مشاعرى الحيادية الجافة تملا على حياتى ، رغم مرور سنوات على وفاته ، ولكنى لا اشعر باى نوع من انواع الاسى والالم ، ولكن فقط مشاعر الحيرة ، لسؤال كيف حدث ذلك ؟


افكر وبعمق هل يرث اولادى منى هذه المشاعر الحيادية تجاهى ، لا اعلم .


ولكن ذلك يدعونا لسؤال كيف يجب ان تكون العلاقة بين الاب وابناؤه ؟

هل من الطبيعى ان تمر اياما وليالى دون ان يتبادل الاب وابناؤه الحديث ؟

واذا تبادلا حديثا فأى حديث يتكلمون ؟


هل على ادارة الوقت المتبقى بطريقة اكثر حيوية لاحداث تفاعل حقيقى وبين ابنائى حتى لا اكرر الماضى بحذافيره .

واذاكان ذلك فكيف اصنعه ؟


هل يقتلنى الشوق للحديث مع ابنى المهاجر فاسعى للحديث معه مرة فى اسبوع ؟


فى الواقع انا لا افعل ولا حتى مع الساكن بجوارى .

وفى المقابل هل تقول لى زوجتى ان ايا من ابنائى قد سأل علي ، اوان احد منهم اتصل بدافع السؤال فقط ؟



انه تقول ان فلان سأل وعلان سأل ولكن بدافع الام فقط ، ولكنه فى الحقيقة لا يحدث ، لان السؤال لا يحتاج الى وسيط .


ولكن السؤال عنى موجودا من ابنتى الصغيرة ربما لانها تقيم معنا ، ودائما يقولون البنت حبيبة اباها .


عموما انا اعتقد ان خلق الود والشوق والحوار هو من صنع الانسان ، فالود والحب عمل ينموا بالرعاية والدفء والسعى المتواصل مع الاخرين ومع الابناء اولى .


ليس هناك حب دافىء على الاطلاق من طرف واحد مهما كانت نوعية العلاقة بين الطرفين سواء علاقة ابوية او زوجية او حتى صداقات .


ربما تكون علاقة الام باطفالها استثناء , وحتى هذه رهينة ، بمرحلة عمرية معينة وحتى يشب اطفالها عن الطوق ، ربما تبقى ولكن بالنسبة للام مع ابناء وليس العكس .


الخلاصة فى تقديرى ان الحب ايا كان نستطيع ان نزرعه ولكن لكى ينمو ويزدهر علينا رعايته دائما
رحم الله الجميع



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة الاحلام
- ودارت الايام
- روعة الجنس
- القتل خارج القانون
- تعاليلى يا بطة
- امى
- مستقبل الديمقراطية الامريكية
- باى باى امريكا
- عبد الحميد الديب - امير الصعاليك
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السادس عشر ...
- روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- االخامس عشر ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الراب ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثال ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثان ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الحاد ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- العاش ...
- روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- التاس ...
- والنبى ده حرام
- الخوف


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - مشاعر حيادية