|
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثانى عشر : مقال وترجمة- وشنجطون ارفنج
خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 14:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وننتقل الان الى طائفة من الكتاب الامريكيين وهم ارفنج، وامرسون وملفيل، وثورو ، ان الامريكيين كانوا فى شغل شاغل فى انهماكهم بتاسيس دولة وفتح قارة ، فلم نكن نتوقع منهم ان يستنفذوا الكثير من جهدهم فى العناية بالادب قبل عشرينات القرن التاسع عشر . وفى هذا التاريخ تماما صدر كتاب ارضى كبريائهم الوطنى ، وكان كتابا صغيرا ساحرا ،عزبا ، ومصقولا ، له كل خصائص العمل الكلاسيكى الصغير ، وكان اسم الكتاب ( كتاب الاسكتشات ) لمؤلفه جيفرى كريون وهو الاسم المستعار الذى اختاره ارفنج لقلمه . وقد ظهرت مقالات هذا الكتاب فى المجلات الانجليزية عام 1819- 1820 ، فى نفس الوقت تقريبا الذى كانت تظهر فيه لتشارلز لام ، مقالات اليا فى 1820- 1823 واشنجطون ارفنج ( 1783- 1859) كان الابن المهذب لطيف المعشر لاسرة ناجحة من التجار فى نيويورك ، ولم تستهوه مهنة رجال الاعمال ، ولا احب ان يكون من رجال القانون ، وكان من اشد المعجبين بكتابة اوليفر جولد سميث . وحين بلغ السادسة والعشرين صدر له كتاب ( تاريخ ديتريتش نيكر بوكر لنيو يورك ) ولكن لا هو ولا معاصروه ادركوا ، ان موهبة ارفنج قد كشفت عن نفسها فى هذا الكتاب ، وانها كانت اول موهبة فى الادب الرفيع عرفتها البلاد فى تاريخها ، كما ذكر ويك بروكس فى كتابه ، عالم واشنجطون ايرفنج . وبعد ان ماتت خطيبته ، ذهب ارفنج الى انجلترا ليشارك فى ادارة اعمال اسرته ، ولكنه اضطر بتدهور حالة هذه الاعمال ، الى الالتجاء للكتابة لكسب عيشه ، وانتج الاثنين وثلاثين مقالة التى يتالف منها كتاب الاسكتشات ، والتى امتعت القراء على كلتى ضفتى الاطلنطى . ولكن هازلت كشف فى الحال ان هذه المقالات مقلدة وتعوزها الاصالة ، ويمكننا ان نصفها اليوم بانه باهته .ولكن " دب فان وينكل " وقصة "اسليبنج هوللو" قد اصبحتا جزأ الان من التراث الشعبى ، وكذلك بعض مقالات كتاب الاسكتشات ، فانها لا تزال تلقى بعض من الاقبال .
وبعد ان اصبح رجلا مرموقا فى المجتمع الانجليزى ، بفضل نجاح كتاب الاسكتشات ، والكتاب الاقل نجاح الذى تلاه " قاعة بريسبريدج " .
ترك واشنجطون ايرفنج انجلترا وسافر الى انحاء القارة الاوربية وانتهى به المطاف الى مدريد كعضو فى سفارة امريكا ، وهناك كتب كتابه المشهور حياة كولومبس ، وكتابيه الاكثر صمودا للزمن واتفاقا مع طبيعته " فتح غرناطة " والحمراء .
اما ما كتب ، بضم الكاف ، بعد ذلك عن حياة وشنجطون ، وعن قصص الحدود فجدير بالاهمال ، وكذلك كتاباته الاولى التى ينظر اليها الان على انها اعمال صبيانية . ولكن هازلت نفسه ، اعترف بالقوة النفاذة فى ذلك المقال الذى كتبه وينم عن عدم التعاطف والتحامل القومى من جانب انجلترا على امريكا الوليده وهو المقال الذى اخترناه من كتا ب الاسكتشات . والان الى قبس من مقال الكتاب الانجليز حين يكتبون عن امريكا
بشعور من الاسف البالغ ، ارقب العداء الادبى وهو يزيد يوما بعد يوم ، بين امريكا وانجلترا ، فقد استيقظ فى انجلترا اخيرا نزوع قوى الى حب الاستطلاع فيما يتعلق بالولايات المتحدة .
ولكن المقصود منه نشر الخطأ لا المعرفة ، على الرغم فيما بين الامتين من اتصال مباشر مستمر ، ان هناك انطباعا عاما فى انجلترا ان الناس فى الولايات المتحدة يكنون العداء للبلد الام انجلترا ، وهو احد الاخطاء الشائعة
ولكن علينا ان لا نسلك نفس السلوك ، وعلينا البعد عن الانفعال ، وعلينا ان نفتح بلادنا امام الغرباء من كل انحاء الارض ، وان نلقاهم جميعا بعدم التحيز ، وفق النظرة الديمقراطية الحرة .
فلتكن كبريائنا فى عدم الشعور بالضيق ، وان نربأ بانفسنا عن النزول الى مستوى عدم السماحة مع الكتاب الانجليز ومقابلة الشر بالشر . يجب ان نتحدث نحن عن الشعب الانجليزى بصراحة تامة وان نشير الى ما يستحق الاستحسان فيهم ، وعلينا ان نستخدم انجلترا كمرجع نستفيد فيه من التجارب الحكيمة لهم ، ونهمل الاخطاء والسخافات التى ارتكبوها ، بذلك نقوى امتنا ( كتاب الاسكتشات )
ملحوظة من الكاتب انه تم اختصار المقال الى ادنى حد ممكن لان صلبه يدور بين العداء الخفى بين الامة الانجليزية العتيدة وبين الامة الامريكية الناشئة فى ذلك الوقت ، وبالطبع فقد تجاوز الزمن هذا الامر تماما وصار ذلك تاريخا ، ولكن فى كل الاحوال فان راغب الاستاذة عليه الرجوع الى المقال كاملا ، وان كانت ترجمته رديئة بعض الشيىء والى مقال قادم
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الحاد
...
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- العاش
...
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- التاس
...
-
والنبى ده حرام
-
الخوف
-
تشارلز لام
-
حطيه تحت
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الساب
...
-
وحيدة
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الساد
...
-
هل بددت حياتى ؟
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين - المق
...
-
جوزيف أديسون
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين الثالث
...
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين - الثا
...
-
روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين الاول:
...
-
حكاية ميراندا
-
هل هزيمة يونية 1976 هزيمة لليسار ؟
-
حيوية المواطنة
-
حلم ولا علم
المزيد.....
-
وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
-
القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا
...
-
وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر
...
-
-نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ
...
-
السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال
...
-
ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد
...
-
مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
-
الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة
...
-
واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
-
مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|