حلم ولا علم

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 14:57
المحور: الادب والفن
    

هو صديق قديم لم اراه منذ فترة بعيد ، عندما التقيت به عرضا بجوار المكتب صممت ان نجلس معا قليلا ونشرب قهوة ، رفض فى البداية لان من كان معه قال عندنا مشوار ضرورى ومستعجلين ، قلت لهم مافيش عشر دقايق نشرب قهوة معا وتمشوا على طول ، كنت متشوقا للجلوس مع صديقى القديم

ذهبت مسرعا الى مطبخ المكتب لعمل القهوة وضعت الماء فى جهاز القهوة معيار ثلاثة اكواب ، وشغلت الجهاز وعدت لاتجاذب اطراف الحديث معهم ، دقائق وعدت للمطبخ لارى ان كانت القهوة تمت ام لا ، نظرت للدورق الذى تنزل فيه القهوة وجدت ماء ملون يقترب من لون القهوة

يا للهول لقد نسيت وضع البن الجديد وازالة القديم ، قمت مسرعا بدون تفكير ووضعت مقدار من البن فى الجهاز ووضع ماء جديد ، ورحت مرة اخرى اتحدث معهم وصديقى يستمع لى ، ومن معه
كل شويه يدعوه للمغادرة ، قائلا له احنا اتاخرنا ، يلا ، احنا اتاخرنا

عدت لصب القهوة من الجهاز لانه بالتاكيد قد انتهى ، نظرت للدورق ووجدت االقهوة اغمق قليلا من المرة الاولى ولكنها ليست بالشكل المعتاد ، تعجبت فى بادىء الامر ، ثم فتحت جهاز القهوة لارى المشكلة وسط منادة صديقى ورفيقه المزعج للرغبه فى المغادرة

فتحت الجهاز وجدت اننى وضعت مقدار البن الجديد على البن القديم بدون تغيير ورقة الفلتر والتخلص من البن القديم ،
هى دى المشكلة

وضعت بن جديد مرة اخرى بعد ازالة القديم ووضعت ماء جديد وشغلت الجهاز، وعدت لارى صديقى على السلم ورفيقه المزعج وهو يقول له قهوة ايه دى دى بقاله نصف ساعة بيعمل فى القهوة
وصديقى يستمهله ليسلم على وهو يجذبه نازلا على السلام وانا انادى عليهم ولا مجيب

عدت للجهاز ووجدت القهوة قد تم صنعها ولكن صديقى غادر المكان ورفيقه المزعج ، عدت لالوم نفسى لماذا تمسكت بهما ليشربا قهوة وليس لديهم وقت ، هذا كان خطأ منى
المفروض مخاطبة الناس بهدوء اتفضلوا اشربوا قهوة ونقعد قليلا وافقا اهلا وسهلا لم يوافقا فهم احرار وتوفر على نفسك التوتر والهرجلة
, وبينما انا سادر فى تحليلى للامور وندمى على ما تم ، اذا بى افيق من النوم قائلا الحمد لله الحمد لله ده كان حلم

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل