أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - وطة














المزيد.....

وطة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 19:03
المحور: الادب والفن
    


كانت وطة وهذا اسمها الذى اطلقه عليها صغيرى فيما بعد ولا اعلم من اين جاء به ، لانه لا لعلاقة له بالاسم الاصلى لها
اقول كانت بيضاء البشرة بياضها مشرب بحمرة رائعة فى وجنتيها، مع اقل حركة كانت تبدوا اوربية المظهر بشعرها الناعم الذى يميل الى اللون البنى ووجها الصغير الشهى
لااعلم كيف بدات علاقتى بها ولكن فى ذلك الوقت كانت لى جولات مع احدى الجارات وكنا نخرج سويا فى جولات بعيدة فى القاهرة ، زرنا معا برج القاهرة واهرامات الجيزة وغيرها من الاماكن ، وكانت مغرمة بعصير المانجو
اتذكر اننى قبلتها قبلة خفيفة مع امتناع بسيط منها، ولكنها كانت دائما توالينى بالبسبوسة ، لم تكن تحمل اى شهادة دراسية ولكنها كانت تعلم ان علاقتنا محدودة وستنتهى يوما ما
كانت وطة كما قالت لى بعد ذلك ، تراقب عن كثب هذه العلاقة ، وترى ان الجارة لا تستحقنى وانها الاولى بى ، وهكذا بدات علاقتى معها رويدا رويدا ، فهى اول من علمتنى كيف اقبلها ، حيث كنت اعتقد ان القبلة بين شاب وفتاة هى ملامسة شفاهم معا ولكنى فوجئت بها تلوك لسانها فى فمى وشعرت بطعم ورائحة انفاسها الحارة وتطلب منى فعل ذلك معها ، وتقريبا شعرت انى فى عالم اخر من المتعة والا ثارة اللامتناهيةـ وعلمتنى اشياء اخرى كثيرة ولطيفة ، وكانت تتيه على من ان لاخر بهذه المعلومات اللذيذة
استمرت علاقتنا معا وخرجنا فى جولات كثيرة ، كانت وطة تبدو غاية فى الروعة والجمال بردائها الاسود ، حتى اننى كنت دائما اطالبها بارتداء الاسود لانها يليق بها ، ولعل احلام مستغنامى استعارت اسم روايتها الاسود يليق بكى ، من كثرة مطالبتى لوطة بارتدائة
كان عيب وطة الوحيد انها لاتجديد القراءة والكتابه حتى ان احدى الصديقات وكان اسمها علا عيرتنى قائلة جاهلة يا ،،،،،،،،
لااعلم لماذا لم تكن لدى الشجاعة على الارتباط بوطة وتحمل مصاعب قليلة ، مع انى كنت تقريبا عاشق لها
تقدم لها خاطب وكانت غارقة فى غرامها معى ولم تستطع الرفض ، فهى تعلم اننى لا امكانيات لدى للاقدام على خطوة الارتباط بها ، فضلا عن الجبن المتاصل فى ، فقبلت الارتباط وتقريبا انهت علاقتها بى
لم يستمر الامر طويلا وتزوجت بعد ممانعة قصيرة وانجبت طفلة فى غاية الجمال، كانت غير سعيدة فى حياتها تقريبا، وكان الرجل مغرما بها للغاية ، ولكنها المراة لايمكن ان تعطيك كل شيىء من حب ودفئ وجنس الا اذا كانت غارقة معك فى الحب
ولما كان زواجها ميكانيكيا وتقليديا فقد ابت الا ان تكون تقليدية تماما وتعطى ما هو مطلوب منها او اقل لزوجها ، وكان الرجل محقا فى جنونه كيف يتزوج هذه الرائعة ولا يستمتع بها
فكان يجبرها على ان تظل امامه عارية تماما دون ان يقربها ليستمتع بها ، وانا اشك انه كان يستمتع بشيىء فهو كما قالت لى كان يريد فقط ان يثبت لنفسه انه قادر على اجبارها باتيان اشياء لا تريدها
واستمرت علاقتهما وطة وزوجها واخذتنى الحياة الى افاق اخرى ، الى ان قابلتها صدفة مرة اخرى بعد توفى زوجها اثر مرض قصير، بعد ان انجبت منه طفلتها الجميلة التى صارت فتاة رائعة تشبه امها تماما
استمرت وطة جميلة كما هى ولم تدمرها السنين ، وكانت هناك مشاعر تراودنى فى الارتباط بها مجددا ، احياء للغرام القديم ـ ولكنها ابدا لم تتحقق ، لم تسعى وطة رغم جراتها القديمة المعهودة فى سبيل دفعى الى الارتباط بها مجددا ، رغم ان الظروف كانت سانحة تماما امام كلينا ، ولم اجروء انا كالمعتاد، تلك حكاية وطة



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (3 )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (2 )
- موت سندريلا اخرى
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور
- متى يخرج الدين ؟
- ثورة يوليو خير وشر
- الدكتور زكى مبارك امير البيان
- يوميات عادية جدا 5
- معونة الشتاء
- وكأنه شخص أخر
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصره جون رولز (2) نظرية فى العدل ...
- الكتابة ذلك العذاب
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة جون رولز (1) نظرية فى العدل ...
- مغامراتى فى العراق 1
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة كارل بوير ب بقلم أنطوني كوين ...
- موت شجرة
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة كارل بوير أ بقلم أنطوني كوين ...
- الولع بالانثى ابدى
- ليو شتراوس وصحوة الفلسفة السياسية ب بقلم يوجين ف ملر
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة 4 أ ليو شتراوس وصحوة الفلسفة ...


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - وطة