أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الدكتور زكى مبارك امير البيان














المزيد.....

الدكتور زكى مبارك امير البيان


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


لامير البيان الدكتور زكى مبارك كتاب بعنوان الحديث ذو شجون وهو عنوان لمقالات كان ينشرها فى مجلة الرسالة وجريدة البلاغ وهو ليس تجميعا لكل المقالات بل بعضها فقط

والكتاب نشر بمقدمه لابنته البارة كريمة زكى مبارك ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة 1980 برئاسة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور فى ذلك الوقت وربما لهذا نشر

والكتاب بمقولة صغيرة وجميلة لزكى مبارك نفسه تحت عنوان:-
لااريد ان يكون الكاتب مصريا ، وانما اريد ان يكون انسانا مصريا انسانا تعنيه الوشائج الانسانية ومصريا تعنيه الاواصر المصرية فالكاتب الحق لا يخاطب العصر وحده وانما يسكب رحيق قلمه فى اذن الزمان وقلب الوجود

والكتاب غاية فى الروعة والعذوبة وقرأته مرات عدة ، وهو يتناول فترة ثرية للغاية فى التاريخ المصرى من خلال مقالات كانت تنشر اسبوعيا واستمرت حتى وفاته فى يناير 1952 قبل ثورة يوليو باشهر قليلة
وفى مقالالاته كان زكى مبارك على يقين تام باهمية الادب والكتابة ويعتقد عن يقين ان الادب سفيرنا فى الشرق

وزكى مبارك هو اديب وشاعر وصحفى وحصل على ثلاث درجات دكتوراه ، حتى لقب بالدكاترة

ولد زكى مبارك فى العام 1802 فى قرية سنتريس منوفية، ومن اشهر كتبه مدامع العشاق وليلى المريضة فى العراق والتصوف الاسلامى وغيرها

عمل الدكتور زكى مبارك فى الجامعة المصرية لسنوات الى ان رفض طه حسين تجديد عقده عندما تولى عمادة الجامعة ، مؤشرا على الطلب بانه لم يستشر فى تعينه ولا يستشر فى تجديد عقده

عمل زكى مبارك مفتشا عاما للمدارس الاجنبية وكتب مئات المقالات ، وانتدب للعمل بالعراق وكون صدقات رائعة وكان نجم فى المحافل الادبية هناك ، ولقى اروع تكريم ونال وسام من ملك العراق انذاك
الا انه كان يشعر بالظلم من بنى وطنه وانه لم ينال التكريم الذى يستحقه وهذا شيىء عجيب

وهو يقول عن ظلمه ان راتبى فى وزارة المعارف ضئيل ، وانا اكمله بالمكافاة التى اخذه من البلاغ لقاء مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه فى الحبر الاسود ، ان بنى ادم خائنون ، تؤلف خمسة واربعين كتابا منها اثنان بالفرنسية وتنشر الف مقالة فى البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقى مفتشا بوزارة المعارف

واعتقد ان زكى مبارك لم ينل حظه من الشهرة والتقدير اللازم له نتيجة انه كان رجل تصادمى ذا مواقف حادة ، فلاح اصيل لايعرف المداهنة والرياء

لم تكن لديه سياسة او مداراه فى علاقاته مع اصدقاء زمانه من العظاء امثال المازنى وطه حسين والعقاد رغم انه فى تقديرى يفوقهم

اعتزازه بشخصه وقلمه كانا سبيله الى خوض غمار كل الصراعات الفكرية ، كسب الادب وكسبت هذه المرحلة الخصبة من حياتنا بسجلاته وخسر هو
هو قال ذلك بنفسه فى مقله المنشور فى مجلة الرسالة فى 8 يوليو 1949:- الواقع يشهد بان النجاح فى الادب قام على اسناد من العصبيات الممثلة فى الاندية والجمعيات ، فعندنا فى مصر احزاب ادبية وان لم تصطبغ صراحة بالصبغة الحزبية وبفضل ذلك الحزب المشهور لمعت اسماء فى الادب كانت اهلا للخمول لو واجهت الحياة الادبية بلا سند من الاصدقاء والحلفاء

اقول هذا وقد فاتنى التحزب فى السياسة والادب فانا صديق للجميع وعدو الجميع ، ومن كان كذلك فهو خليق بان يعيش بلا انصار وبلا اصفياء

000 ساعقد محالفة بينى وبين قلمى وهو اقوى وانفع من الوف الاصدقاء، قضيت دهرا بلا نصير ولا معين وساظل كذلك طوال حياتى لاقيم الدليل على ان من يستنصر بالله لا يخيب ولا يضيع
انتهى كلام زكى مبارك
وللحقيقة انا لا اعرف لماذا اعشق هذا الرجل واحب كتابته بشكل لايوصف واشعر وانا فى حضرته باديب عظيم يحدثك من ثنايا القلب والروح ، يحدثك عن افراحه واتراحه ، عن صداقاته عن اعدائه عن قضايا وطنه ، وهموم شعبه فتشعر بالحيوية الفائقة

اتمنى ان بواتينى الحظ لاعلق على ندفا من مقالاته المنشورة فى الثلاثينات والاربعينات وحتى قبل وفاته فى العام 1952
والهدف من تسليط الضوء على هذه المقالات انها ترينا كيف كانت بلادنا مصر والعراق والشام والسودان يشتركون ويتشاركون الهم العام والقضايا الوطنية والشواغل الانسانية

والمقالالات ترينا ايضا كيف ان موقفنا فى بعض القضايا قد تقهقر للخلف در كما يقول العسكريين
ان المقالات تشكل اطلالة ثرية على فترة خصبة من حياة امتنا العربية
والى لقاء قريب
المصادر
كتاب الحديث ذو شجون – الهيئة المصرية العامة للكتاب
مجلة المعرفة
ويكبيديا



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عادية جدا 5
- معونة الشتاء
- وكأنه شخص أخر
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصره جون رولز (2) نظرية فى العدل ...
- الكتابة ذلك العذاب
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة جون رولز (1) نظرية فى العدل ...
- مغامراتى فى العراق 1
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة كارل بوير ب بقلم أنطوني كوين ...
- موت شجرة
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة كارل بوير أ بقلم أنطوني كوين ...
- الولع بالانثى ابدى
- ليو شتراوس وصحوة الفلسفة السياسية ب بقلم يوجين ف ملر
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة 4 أ ليو شتراوس وصحوة الفلسفة ...
- اعلام الفلسفة السياسية 3 ف أ هايك الحرية من اجل التقدم
- 2 اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة ماركيوز نقد الحضارة البرجو ...
- رصيف قطار المحكمة
- اعلام الفلسفة السياسية المعاصرة
- انا مش منهم
- تدمير اثار مصر
- قراءة سياسية فى رواية يوتوبيا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الدكتور زكى مبارك امير البيان