أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - تركيا من صفر مشاكل الى البحث عن المشاكل














المزيد.....

تركيا من صفر مشاكل الى البحث عن المشاكل


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثل السياسية التركية لمهندسها الحالى رجب طيب اردوغان ظاهرة فريد فى السياسة الدولية ، فبعد ان كانت العلاقات السياسية التركية مع دول المحيط الاقليمى والدول الكبرى تعمد الى تصفير المشاكل صارت مع القيادة التركية الجديدة تعمد الى افتعال المشاكل وخلقها خلقا.

كيف حدث ذلك ؟

حتى ازاحة احمد داود اوغلو من رئاسة الحكومة فى العام 2016 على خلفية توتر سياسى بينه وبين رجب طيب اردوغان ، حادت تركيا تماما عن سياستها الاولى فى تصفير المشاكل
ربما كان لفشل تركيا المتكرر فى الانضمام الى الاتحاد الاوربى سببا حقيقيا لانغماسها فى الصراعات الاقليمية بحثا عن دور لها

تركيا من خلال دعمها للفرقاء السوريين كانت سببا رئيسيا فى اذكاء نيران الحرب الاهلية فى سوريا ، بل انها تقريبا كانت معول هدم رئيسى للدولة السورية الجارة من خلال تدفق المرتزقة والسلاح من اراضيها

ايضا تركيا عمدت الى شراء منظومة صواريخ اس 400 من روسيا ، مما حد بامريكا الى فرض عقوبات عليها
وللحقيقة فان هدف اردوغان من شراء صفقة السلاح الروسية ربما كان بهدف جس نبض الولايات المتحدة اذاء امكانية اتخاذ تركيا قرارات احادية تحقق مصلحتها فقط، وهو ما حدث فعلا حيث كان رد الفعل الامريكى غير متناسب على الاطلاق مع التصرف التركى

وكانت تلك رسالة تلقفتها تركيا للانفراد بالاكراد السوريين والفتك بهم ، حيث توقعت بناء على الرسالة السابقة تخلى واشنطن عنهم وهو ما حدث بالفعل

تركيا بدات تخلق المشاكل مع دول الاتحاد الاوربى بالتعبيرات غير المسئولة التى تفوه بها اردوغان ضد المانيا ، ثم بارسال سفن للتنقيب عن البترول شرق المتوسط قرب قبرص متحرشة بالاخيرة واليونان معا وكيدا لمصر من بعيد

الغريب ان تركيا لم تخسر كثيرا اذاء المشاكل التى تسببها لدول الاتحاد الاوربى لانها تعى الاوراق التى بيدها ، مثل امكانية الدفع بالمهاجريين السوريين الهاربين من الصراع فى سوريا الى شواطى المتوسط فى اليونان وغيرها

ايضا الوضع الجيو سياسى لتركيا يساعدها فى استمرار خلق المشاكل دون اعتبار كبير للعواقب
ربما كان للصمت الاوربى على مشاكل تركيا له ما يبرره على النحو الذى سقناه ، ولكن الموقف الامريكى غير مفهوم على الاطلاق ، لان تركيا لاتملك اى مقومات للضغط على امريكا

وفى تصورى ان الولايات المتحدة تستخدم تركيا مخلب قط لتاديب حلفائها فى الاتحاد الاوربى او على الاقل شوكة فى ظهرهم

العداء التركى لمصر غير محير على الاطلاق ، فالثورة المصرية كانت صفعة مهينة لامكانية اعادة استيلاء تركيا على المحيط العربى ركوبا على ما يسمى بالاسلام السياسى ،وهكذا فهى مع فصيل الاخوان قلبا وقالبا تفتح لهم بابها وعقلها وتعادى بشكل فج السياسة المصرية ولا يغادر اردوغان مناسبة الا وقام باظهار العداء لمصر بشكل يخلو من اللياقة والدبلوماسية

ياتى هذا فى الوقت الذى نجحت فيه السياسية المصرية بامتياز ، فى الفصل بين السياسة والاقتصاد فى علاقتها بالجانب التركى ، بحيث ان الاقتصاد لم يتاثر على الاطلاق حتى الان

وبشكل درامى تركيا تنغمس تركيا حاليا فى النزاع الليبى حيث تدعم بالسلاح والمرتزقة الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة اصلا من الفصائل الدينية والاخوان المسلمين منهم بالاساس
ربما كان لانفراد اردوغان بالسلطة وتحويله النظام السياسى التركى من برلمانى الى رئاسى ، دورا فى تحول النظام السياسى من صفر مشاكل الى افتعال المشاكل

ايضا غياب حكماء السياسة التركية مثل عبد الله جول واحمد داود اوغلوا كان سببا فى انفراد اردوغان بتوجهات السياسة التركية

والان وقد وصلت تركيا الى ذروتها فى افتعال المشاكل مع محيطها والعالم هل تكون لعودة احمد داود اوغلوا بحزبه الجديد المستقبل ، بداية فهم لمتغيرات السياسة وبداية عودة السياسة التركية الى رشدها

سنرى هل يستطيع اردوغان الاستمرار فى سياسته رغم الخسائر الفادحة التى يتكبدها نظامه ، ام تعود السياسة التركية لتصبح اكثر براجماتيكية وواقعية فى التعامل مع العالم ودول الجوار ، سنرى



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقم واعتلف تبنا
- العبث
- الشاعر صلاح عبد الصبور فى سطور
- اليتيم والحوار المتمدن
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور ( الخاتمة )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (7 )
- كورونا فضحت الكل
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور6
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور 5
- الصبى الوطواط
- الرعب
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور4
- وطة
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (3 )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (2 )
- موت سندريلا اخرى
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور
- متى يخرج الدين ؟
- ثورة يوليو خير وشر
- الدكتور زكى مبارك امير البيان


المزيد.....




- -البعض يحبها-.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوا ...
- خلّف سحابة سوداء ضخمة.. فيديو يُظهر انفجارًا بمصنع للصلب في ...
- قصف روسي على زابوريجيا يصيب 20 شخصا على الأقل
- خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة - افتتاحية فايننشال تاي ...
- استنفار أوروبي قبل قمة ألاسكا.. ميرتس يجتمع بترامب وزيلينسكي ...
- السودان: 40 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين ...
- -مراسلون بلا حدود- تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية صحفي ...
- منظمات دولية للجزيرة نت: اغتيال طاقم غزة لإسكات آخر شهود الح ...
- موقع وهمي وشعارات مزيفة.. سقوط -مكتب مكافحة الجريمة- في الهن ...
- 7 أيام في ألماتي الكازاخية جوهرة آسيا الوسطى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - تركيا من صفر مشاكل الى البحث عن المشاكل