أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة















المزيد.....

ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 23:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


دع علامات الترقيم تضبط الايقاع والمساحة

تعلم القواعد ولكن اعلم أن لديك خيارات اكثر مما تظن

يدرس البعض علامات الترقيم باستخدام الفروق الفنية ، مثل الفرق بين الجمل المقيدة والجمل غير المقيدة . لن يحدث هذا هنا . انا افضل الادوات ، وليس القواعد.

ولا يشير تفضيلى هذا الى عدم احترام قواعد علامات الترقيم . فعلامات الترقيم تساعد كلا من الكاتب والقارىء ، تذكر ان هذه القواعد ليست اعتباطية ، وتعتمد على التوافق والاقتناعات ، والثقافة .

ولو نظرت مرة اخرى الى جملتى الاخيرة ، ستلاحظ اننى استخدت فاصلة قبل " و " لانهاء سلسلة من التعداد .

لقد تجادلنا فى هذه الفاصلة فى معهد بوينتر لمدة ربع قرن . جمهور سترنك ووايت ( انا منهم ) يستخدمون الفاصلة ، اما الصحافيون المقترون ، فلا يستخدمونها ." كلر ، " ، واضع الفاصلة داخل اقواس الاقتباس .

بينما تكتبها صديقتى الانجليزية المتعجرفة هكذا " كلر" : وتترك الكروسان الصغير خارجا فى البرد .


بصفتى امريكيا ، اكتب كلمة كلر

اغلب علامات الترقيم ضرورية ، ولكن البعض منها اختيارى ، لتترك للكاتب كثيرا من الخيارات . هدفى المتواضع ، هو ان اسلط الضوء على هذه الخيارات ، وان احول علامات الترقيم المنهجية الى ادوات مفيدة.

يرجع اصل علامات الترقيم ( بنكتويشن ) الى اللغة اللاتينية ( بونكتس ) اى نقطة ( بوينت ) تساعد هذه النقطة والخطوط ، والخربشات المضحكة الكتاب ليضعوا ارشادات الطريق . ولمساعدة القراء ، نستخدم علامات الترقيم لسببين :
الاول – لتحديد سرعة القراءة .

الثانى – لتقسيم الكلمات والعبارات والافكار الى مجموعات متناغمة .

سنضع علامات الترقيم بتمكن ولهدف معين ، عندما ناخذ كلا من الايقاع والمدة بعين الاعتبار .

فكر فى جملة طويلة وجيدة من دون علامات ترقيم ، عدا النقطة فى اخرها هذه الجملة كطريق سريعة فى اخرها علامة قف . فكر الان بطريق ملتوية عليها كثير من علامات التوقف . هذا التشبيه يصف فقرة بها عدة نقاط ، ما يؤدى الى تخفيف سرعة القصة .قد يرغب الكاتب فى تخفيف السرعة لاسباب استراتيجية : اما للتوضيح ، واما لايصال مشاعر ، واما لخلق اثارة .

اذا كانت النقطة علامة توقف ، فما هى اذن حركة المرور التى تصنعها بقية العلامات ؟

الفاصلة مطب ، والفاصلة المنقوطة هى ما يسميها معلم القيادة " تخفيف السرعة دون توقف " .

اما ما يكتب بين قوسين ، فهو انعطاف .

والنقطتان الرأسيتان هما الضوء الاصفر الذى يعلن ان اما امرا مهما سيتبع فى الحال .

اما الشرطة فهى جذع الشجرة الذى يعترض الطريق .

اخبرنى احد الكتاب ذات مرة ، انه ادرك ان وقت تسليم قصته عندما وصل الى هذه المرحلة : " كنت احذف كل الفواصل ، ثم اضعها كلها مرة اخرى " .

قد تكون الفاصلة هى اكثر علامات الترقيم تنوعا فى الاستخدام ، وهى مرتبطة ارتباطا وثيقا بصوت الكاتب . تشير الفاصلة المكتوبة فى المكان الصحيح الى الموضع الذى سيتوقف عنده الكاتب ، لو قرأ النص بصوت عال " ربما كان عبقريا " مثلما هى الطفرات احيانا ، مؤلف السطر السابق ، هو كيرت فونيغت . لقد سمعته وهو يتحدث ، وهذه الفاصلة المركزية موجودة فى صوته .

عضلات الفاصلة المنقوطة مفتولة من الفاصلة ، وهى مفيدة جدا فى تقسيم وترتيب النصوص المعلوماتية الطويلة .

فى مقاله " حملة القناديل " وصف روبرت لويس ستيفنسون لعبة مغامرة يضع فيها الصبية قنديلا صغيرا من التنك – يسمى كوة – تحت معاطفهم :

" ارتدينها مثبتة على الخصر بحزام كريكت ، وفوقها ، كما تشترط قواعد اللعبة ، معطف مزرر قصير ، كانت رائحتها كريهة كرائحة قصدير منتن ؛لم تكن تشتعل بشكل جيد ، لكنها كانت تحرق اصابعنا ؛كان استخدامها تافها ؛ والبهجة التى تقدمها ما هى الا خيال ؛ ومع هذا ، لم يكن الولد الذى يحمل كوة تحت معطفه القصير ليطلب اكثر من ذلك "

الاقواس ، تقدم مسرحية داخل مسرحية اخرى .

وهى مثل اشارة انعطاف فى منتصف الطريق ، تحتاج من السائق ان يناور حتى يعود الى الاتجاه الاساسى .

ومن الافضل ان تبقى العبارات داخل الاقواس مختصرة و ( ادعى لنا ايتها القسيسة افرون ) حاذقة .

لقد اخذ صديقى العظيم دون فراى على عاتقه مهمة السعى الواهم لازالة جذع الشجرة عن الطريق – الشرطة .

كان يصر بقوله : " تجنبوا الشرطة " مثل توسل وليام سترنك الدائم لطلابه : " احذفوا الكلمات غير الضرورية " .

ما الهم حملته هذه ، هو ملاحظته – التى اتفق معها – ان الشرطة اصبحت علامة ضعف الكتاب الذين لم يتقنوا قط القواعد المنهجية .

ولكن للشرطة استخدامين حاذقين : تحدد الشرطتان فكرة تتضمنها الجملة ، واذا كتبت فى اواخر السطر فانها تستطيع ايصال ما يعرف ب " لب العبارة ".

استخدم ادوارد بيرنيز فى كتابه " الحرب الدعائية " نوعى الشرطة ، ليصف اهداف الاقناع السياسى :

" الحرب الدعائية موجودة فى كل الاتجاهات من حولنا ، وهى تغير صورنا الذهنية عن العالم ، وحتى لو كان ما ذكرت متشائما جدا – يبقى ذلك بحاجة الى اثبات – قان الرأى العام يعكس ميلا حقيقيا بلا ادنى شك .

نحن فخورون بتناقص نسبة وفيات الرضع – وهذا ايضا نتيجة عمل الحرب الدعائية " .

بقى لدينا النقطتان الأسيتان وعملهما هو : ان تقدم القول او شبه الجملة او الفقرة ، مثلما يعلن صوت البوق الصادح فى مسرحية لشكسبير ، معلنا قدوم موكب ملكى .

هذا مزيد من فوينغت :

" كثيرا ما يطلب منى ان اقدم النصح للكتاب الشباب ، الذين يريدون ان يصبحوا مشاهير واثرياء للغاية .

وهذا افضل ما لدى : عندما يكون شكلك اقرب ما يمكن الى كلب بوليس ضخم ، اعلن عندها انك تعمل اثنى عشرة ساعة فى اليوم على عمل عظيم .

تحذير : سيضيع كل شيىء لو ابتسمت ( المصدر : احد الشعانين ).

يحفظ الكتاب علامات ترقيم اخرى فى جعبتهم ، منها نقاط الحذف ، والاقواس المعقوفة ، وعلامات التعجب ، والاحرف الكبيرة .

لهذه العلامات استخدامات منهجية بالطبع ، ولكنها ، فى يد الكاتب المبدع ، تستطيع التعبير عن كل مواضع توقف الصوت وحدته ونبرته .

على سبيل المثال ، يصف جيمس ماكبرايد ، فيما يلى ، تأثير سلطة الواعظ فى كتابه " لون الماء ":

" نحن .... {صمت ]...... نعلم .... اليوم .... أه إ.... ام ..... قلت نحن ..... نعلم ... ان [ صمت ] اه .... يا يسوع [ فى الكنيسة : " امين " ... اه .... [ نعم إ امين " ] قلت نزززل إ [ " تابع " ] لقد اتى – للاسفل – و – م – شعب – القدس – امين إ".

حين يتعلق الامر بعلامات الترقيم ، فان كل الكتاب يطورون عادات تقوى اساليبهم فى الكتابة .

فانا انهك استخدام الفاصلة ، واستخدم النقاط بكثرة تفوق المعدل .... واتجنب الفواصل المنقوطة والاقواس ؛ لانى امقت الشوائب الدميمة .

وافرط فى استخدام النقطتان الرأسيتين .

واكتب التعجب بقوة تكفى لتجنب اضافة علامات التعجب العجفاء .

وافضل الفاصلة على الشرطة ، ولكنى استخدم الشرطة احيانا – وان كان ذلك لنتف لحية دون فراى .

والى الاداة التاسعة فى المقال القادم



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عريس سحليه
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الخامسة
- صبى الصفارة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثالثة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثانية
- ثورة يوليو - 1952 - الحلم والمأساة
- ايامك التى تمر ليست مجرد بروفة- انا كويندلن
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الاولى
- من دفتر الذاكرة (2)
- من دفتر الذاكرة (1)
- صحتك فى رجليك
- مصر وسد النهضة الاثيوبى
- غادة البنك
- من الذاكرة الشخصية
- اللص الخائف
- القاضى الباكى
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال - الفصل الثانى -3


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة