نحن بشر

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 19:36
المحور: الادب والفن
    

كلمة بسيطة للغاية يعتقد البعض انها تنقص من قدره ، ويعتقد الاخر انها تعلى من شأنه ولكنها فى اعتقادى كلمة جامعة مانعة لاتعنى اكثر من معناه اننا بشر ، لسنا الهة أو ملائكة ، او حيونات، فقط نحن بشر.


يحيرنى الطغاة على عروشهم ، انهم يعذبون ويقتلون ويسحلون ويتصرفون بأنانية مطلقة واجرام ، ولايخلد اليهم ابدا انهم بشر ، والعجيب ان هذه الحقيقية ماثلة وخالدة ، ولم يحدث منذ بدأ الخليقة ان بقى احد من هؤلاء الطغاة على الاطلاق .


ولكنهم الطغاة والسفاحين والمجرمين والمتكبرين ، يعتقدون ان الموت يسير الى الجميع ولكنهم بمنأى عنه ، أو انهم من طينة غير طينة البشر الذين يتعاملون معهم ، من اين تأتى لهم هذه القناعة لا أدرى ولا هم يدرون .


ورغم الحقائق البيلوجية البسيطة التى يمارسها الانسان لتبقى على حياته ، مثل النوم والاكل والتغوط ، والتى تؤكد ان كلنا بشر . الا ان الامر يبقى ايضا بعيدا عن الفهم لدى البعض، ربما يكون هذا هو سر الانسان ؛.


كان لى صديق واقعا فى غرام فتاة ، مسحورا بها ، شغلت عليه حياته لانبدا فى حديث ، الا ويعود ويذكر معشوقته .


كنا ثلاثة انا وصديقى العاشق ورفيق لنا ، ولم يكد صديقى العاشق ، يسير فى حديثه عن معشوقته التى سلبته عقله ، حتى سأله صديقى ، هى حبيبتك دى (بتشخ وتجيص وتفسى ولا لأ ؟).


وكانه دفق عليه دلو من الماء البارد حيث صمت لدقيقة وكأنه غاب عنا فباغته رفيقى ما ترد ؟


فقال له العاشق مش عارف ؛


لقد تعامى عن حقيقة بيولوجية تجرى على كل البشر أو حتى اعتقد انها ربما لا يجرى عليها ما يجرى على البشر ، ولكن فى كل الاحوال صديقنا نزل بالمعشوقة الى الارض ، ولم يعد العاشق الى مجلسنا بعدها قط .

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل