خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 01:40
المحور:
الادب والفن
العمر قصير والامال طويلة ، والباقى فى كل الاحوال من العمر اقل كثيرا مما مضى ، اين ذهب العمر ؟
كيف تسربت الايام والليالى بهذا الشكل العجيب ؟ هل تتصور الان انك تدخل بكل هدوء الى عامك الثالث والستين ، ومر من العام الجديد اكثر من شهران .
ويبدوا انك لا تدرك ذلك الا كل وقت ليس بالقصير ، قد تدرك ذلك بعد شهر من كتابتك ، او اسبوع ، او حتى عدة اشهر ، وكل مرة تتفاجأ وكانك تعلم ذلك لاول مرة .
ولكن كيف تعلم أو تدرك هذا التسرب للعمر ؟
فى الغالب ان الادراك يتم من خلال القراءة ، فانت لا تقرأ لكاتب ما، سواء كان على قيد الحياة او مات ، الا وتبحث بشغف عن تاريخ ميلاده وتاريخ وفاته ان كان قد مات .
وهنا ابدأ فى االولوج لحياة الكاتب ، الطويلة او القصيرة واتخيل تفاصيلها ، اننى اتخيل عمر الكاتب عندما اقرا نصا له ، سواء كتابة أو شعر أو قصة ، اتخيل تحديدا ، عمره الزمنى وقتها
ولا اكاد اخرج من الحالة التى تتلبسنى الا واسقطها على نفسى تماما .
احيانا اشعر بالأسى عندما يكون النص غاية فى الروعة وتخيلى الوقت الذى الف فيه الكاتب نصه وانه قد فاتنى ان اقوم بتأليف نصا يضاهيه فى الروعة فى ذات السن .
وأحيانا أشعر بالفخر عندما اراجع كتابات تمت فى زمن مناسب لزمن من اقرا له ، ولكنى فى كل الاحوال ،لا أستطيع ان اتفادى حقيقة ان العمر قصير والامال طويلة .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟