أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - أمانى ( قصة قصيرة )














المزيد.....

أمانى ( قصة قصيرة )


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


امانى فتاة اميل الى السمار قليلا ، انيقة بدون تكلف ، عيون سوداء مكحولة وروج دائم .

احضرتها لى احدى الزميلات لتعمل معى ، وافقت على الفور ، وبدأت بنصب شباكى حولها وفشلت فشلا زريعا ، كانت امانى حازمة فى ادب ، تعرف كيف تصد من يطمع فيها دون ان تفقده ،

رضيت من الغنيمة بالاياب وظلت تعمل معى لثلاث سنوات .

امانى خطبت تقريبا فى السنة الثانية من عملها معى ، الا ان الخطوبة فشلت لاسباب لا اعلمها ، وحاولت جاهدا ان اعيدها المياه مع خطيبها لمجاريها ولم اوفق .

امانى كانت ذكية وشاطرة تعمل جميع ما يوكل لها بالمكتب حتى انها مكنتنى من استغلال وقتى بالكامل ، ولكنها مع الغير كانت عديمة العلاقات الاجتماعية ، لاتقبل التعاون مع احد ولا تطلب من احد معاونة ،

بل انها كانت تتبادل التحية مع الزملاء باقتضاب وحين تضطر لذلك .

امانى كنت اراه دائما منكبة على العمل فى كتابة الدعاوى والمذكرات والاعلانات على ورق دشت تمهيدا لارسالة الى مكتب الكمبيوتر لكتابته ، وكنت الاحظ على معظم الورق انها ترسم عروسة بفستان الزفاف .

تقريبا لم تكن تفلت منها ورقة ، دون هذا الرسم التخطيطى لعروسة فى فستان الزفاف . لم اتحدث معها على الاطلاق فى هذا الامر وعزوته الى رغبة دفينة فى الزواج وان تصبح عروسة .

يوما ما قالت لى امانى انه ستتزوج بعد يومين ، وانت مدعو ، دهشت للغاية وسالتها ازاى ده حصل وامتى وفين ؟ ردت بابتسامة حصل من وقت مش بعيد قوى .

عرفت فيما بعد ان احد الموكلين اعجب بها عروسة لابنه وانهما تقابلا وابنه مع امانى فى المكتب اكثر من مرة ، واننى اخر من يعلم لبعدى المتواصل عن المكتب اعتمادا على ان امانى تقوم بمهامها على اكمل وجه
.
ذهبت الى فرح امانى وكنت المدعو الوحيد من الزملاء لحضور الفرح ، وصديقة انتيمة لها كنت ارها احيانا معها فى المكتب .

بعدها فى المحكمة لامنى الزملاء والزميلات وخصوصا من يعرفون امانى انها تزوجت ولم تدعوهم لفرحها .وتصوروا اننى كنت اعرف من وقت بعيد .

فيما بعد ، فكرت فى الامر فعلا لماذا فعلت امانى ذلك حتى انها كتمت سرها عن كل من تعرفهم وحتى انا ، قالت لى فى اللحظات الاخيرة .

وارجعت ذلك الى حكاية فشل خطوبة امانى القديمة ، وانها خشيت ان تفشل ايضا هذه المرة ، فتعاونت على انهاء موضوع زواجها فى الكتمان لتضمن نجاحه. وتزوجت امانى وانتهى الامر وتوقفت عن العمل ولا اعلم لها مقرا

حلم

حضرت امانى لى بنفس هيئتها بعد عشر سنوات من زواجها وفوجئت بها تقوم باحتضانى وتمطرنى بالقبلات الساخنة وتقول لى وحشتنى قوى ، بهدوء يامانى ، قلت لها ، وخلينا نخرج من هنا ونروح مكان تانى .


طاوعتنى امانى وخرجنا تتابط زراعى فى نشوة بالغة وذهبنا الى وكرى وغرقنا فى القبلات والاحضان الساخنة ، مدت امانى يدها، واخرجت ثعبانى المتصلب من غمده ودلكته برفق ونشوة ،

لم يستغرق الامر كثيرا وقذفت فى يدها وعلى ملابسها ، مالت على فى نشوة بالغة ، وقالت مستعجل ليه كده ؟ انا لسه عاوزاك ، افقت قليلا ولكنى كنت مازلت منغمسا معها فى الاحضان والقبلات .

سمعت صرير مفتاح يدور فى الباب ، وقبل ان اتبين الامر ، وجدت شخصا يقف امامنا ويقول لها ايه ده ياأمانى ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروح لا تهرم
- من مذكرات شاب ثلاثينى
- خيانة صديق
- الخروج من النهر
- معقدة وبسيطة أنها الحياة
- أستاذ وصفى
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - أمانى ( قصة قصيرة )