أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - من مذكرات شاب ثلاثينى














المزيد.....

من مذكرات شاب ثلاثينى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


طالعت اعلان فى جريدة المساء نشر فى العام 1987 عن طلب عريس ، كانت صياغته جميلة للغاية وبه العنوان للرد عليه

كان ردى كالتالى :

انستى الجميلة الرقيقة قرأت اعلانك المنشور فى جريدة المساء بتاريخ 1987 وللحقيقة فقد اعجبت به للغاية ، والاسلوب الذى كتب به شعرت انه كتب بيد فنانة ، واتمنى ان نلتقى فى نقابة المحامين فى شارع 26 يوليو. وحددت لها الميعاد .يوم كذا الساعة كذا

واتت الفتاة فى موعدها ، حسناء للغاية ، غادة تتبختر فى روائها ، لم اتصورها هكذا ،. سرنا سويا انا وهى وتوجهنا الى نقابة المحامين وقضينا وقتا لا بأس به .

لم اكن ملتفتا الي مكان ظهورها المرتقب، كنت اتابع فتاة اخرى ، فجاة وجدتها امامى ، فارعة الطول ذات جسد ممشوق ، تبدوا كأمرأة اكثر منها فتاه ، خمرية اللون ، غبية بعض الشيىء تحاول ايهامى بانها لايمكنها السير ببساطة .

طوبى لمن ترك الاخرين يخدعونه وهو عالم .وقضينا وقتا لابأس به فى محاولة ايجاد مكانا شاغرا ، لم نجد وجلسنا متجاورين بدون مائدة ، بانت الحسناء على طبيعتها ،

رشيقة فعلا ، تعرف كيف تستعمل مساحيق التجميل ، رائعة العينين وان كانا لايخلوان من الميوعة التى تسعى جاهدة لاخفائها .

تحادثنا فى موضوعات متفرقة ، وافترقنا على ان نلتقى مرة اخرى او نتحدث فى التليفون ، يالك من ساحر نساء تعرف جيدا كيف تخاطب امرأة ، الفتاة اتت الى مستقرها وهى مقتنعة بك .

طلبت الذهاب قمت معها ، ووصلتها الى شارع سليمان باشا ربما كان من دواعى اللياقة ان ادفع لها قيمة اجرة التاكسى ، لم افعل ، ربما يجدر بى ان اعتذر لها عن هذا التصرف غير الحضارى .

عدت لمقر النقابة مرة اخرى ، واه من العودة لقد اكتشفت ان البنت صاروخ من الجمال لم اقدرها حق قدرها ، ان العيون المحيطة بى كانت تلتهمها وهى بجوارى ، ربما لم اكن منتبها تماما ،

ولكن هى لفتت انتباهى لهذه النقطة وكذلك احد الزملاء ، عندما قال لى انت عارف الصاروخ ده منين .

حقا ان حواء لدقيقة الملاحظة ، كنت مستغرق معها وهى كانت، ولكن مع فارق انها واعية تماما لما يدور حولها ، لقد توصلت عند حديثى معها الى اننى ربما لا اصلح ماديا ، لقد قالتها بصراحة ولكن بطريقة لبقة للغاية .

اسعدنى هذا التصريح كثيرا ، وان كنت انا غير مقتنع تماما به ولكنه كان يشكل مخرجا لى ، عموما ان الشيى الذى اردته فى المراة لم اجده فيها ، انها خمرية اللون وان اعشق المراة البيضاء ، عليا ان اتذكر جنون المراة البيضاء .

ان هذه الفتاة الخمرية ليست سهلة على الاطلاق انها تبلغ الثامنة والعشرين قضتها وانا اجزم توسدت على اكثر من فراش ، لايعقل ان تظل هذه الغزالة الشاردة هكذا ،

ولكنها اجمالا فتاة رشيقة ورقيقة وقضيت وقتا ممتعا معها ، لقد غادرت على وعد بلقاء ولكن افرض ان الفتاة وافقت على الزواج بك ماذا سيكون العمل ؟

حقيقة ان الاجابة على هذا السؤال شغلتنى كثيرا ، لقد حسبتها فى اعماقى فى الفترة الاولى التى سبقت اعلان قرارها ، اننى غير مقتنع تماما ولكن اذا قضى الامر فلاباس من هذا الزواج .

عموما لقد انقذتنى من ورطة الزواج هذه ، عندما حادثتتنى تليفونيا وقالت انها وضعت يدها على الطريق وتعرفت على ابن وزير الداخلية ، يا الله ، لقد انتهى الامر، ولكن يجب الا انكر انها كانت فتاة رائعة ، ترى اين هى الان ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة صديق
- الخروج من النهر
- معقدة وبسيطة أنها الحياة
- أستاذ وصفى
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك


المزيد.....




- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - من مذكرات شاب ثلاثينى