أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - أستاذ وصفى














المزيد.....

أستاذ وصفى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


هو واحد من اكبر المكاتب والاستشارات الهندسية فى مصر والعالم العربى ،

رشحنى صديق لهم لاكون المستشار القانونى معهم ، اعتذرت لاننى مقيم فى مدينة صغيرة وليس بالقاهرة .

قال لى الصديق ، يا وصفى المكتب ليهم فرع فى بلدكم ، وانت هتروح هناك ، كانت مفاجأة لى ، فانا اعرف المدينة شبر شبر كيف لا علم لى بوجود فرع لهذا المكتب الكبير فى مدينتى ؟

روحت المكتب كان فخم للغاية فى عمارة انيقة جدا ولكن لم يكن هناك ادنى لافته تدل عليه ، ولاولا الوصف التفصيلى ما اهتديت اليه .

شقة فخمة متعددة المداخل تقع على كامل مساحة المبنى وربما هناك دورعلوى ، دخلت رحبوا بى للغاية ، وارونى مكتبى وعرفت المواعيد التى سوف اتردد فيها على المكتب .

قمت للحظة للذهاب للحمام ، مريت على مكاتب كثيرة زجاجية بها حركة عمل كثيفة ووجوه شباب وشابات نضرة ومعطرة ببدل وملابس انيقة ، دلفت الى ممر يقود الى المطابخ والحمامات ، لاحظت وجود العديد من الصوانى تحمل اشهى انواع الحلويات

والمأكولات كاللحوم الباردة وغيرها .فى الممر .

لم استطع مقاومة الصوانى الكثيرة واخذت بعض المعجنات وقمت باكلها ، ذهبت الى الحمام ، ولم اعد للمكتب ، حيث ان عملى يبدأ من بعد الغد ، وخرجت من البناية متجها الى الشارع .

لاحظت ان الشوارع مبلله للغاية وان بها طين وبرك ماء صغيرة ، هكذا مدينتنا فى الشتاء ، تعوم فى قطرات المطر .

مشيت من شارع الى شارع ووجدت قهوة جالسا عليها بعض الرجال يرتدى اغلبهم بدل ، فخمنت انهم محامين ، سحبت كرسيا وجلست معهم ، اراقب الطريق الى ان يتوقف المطر الخفيف .

حضر من بعيد رجل يرتدى بدلة زرقاء متجها الينا وعينه على القهوة ، فسقط فى حفرة قريبة مترعة بالماء كدت اقع فيها من قبل ، قام الرجل سريعا وادخل يده في ماء الحفر وملاء كفيه ، وقام بنثره على بدلته بزعم بتنظيفها

، واقعيا هو يزيدها وساخة وطينا ، كان امرا عجيبا .

اقترب الزميل وافسحت له مكانا ، كانت البدلة نظيفة تماما ، واختفى المطر وقمت للعودة الى البيت ، لاحظت اننى لم اعرف جيدا عنوان المكتب ، ولما كنت قريبا للغاية فقد رأيت ان اعلم العمارة باشارة ما حتى لا اتوه .

ولكن حدثت الكارثة المعتادة ، دورت الف فى الشوارع ومن شارع لاخر ، وأشاهد عمارات غاية فى الفخامة لم ارها من قبل ، دون ان اهتدى للمكتب الذى كان على بعد خطوات من القهوة .

فقدت الامل وبدأت افكر فى طريق العودة ، واذ بصوت ينادى يا استاذ وصفى ،يا أستاذ وصفى رفعت رأسى نعم ، انت رحت فين ؟ تعال بسرعة ، عاوزينك فى المكتب علشان تتغدى مش احنا عندنا عزومة .

درت حول العمارة ، فى الدور الارضى من العمارة التى بها المكتب ، كان هناك اكثر من شباك زجاجى ضخم مفتوح يبدوا منهم رجال وفتيات متحلقين حول الموائد للغداء ، وانا امر متطلعا لهم ،.

رحب بى شخص شاهدنى من الشباك وانا تتطلع لهم

يبدوا انه يعرفنى .

قال اهلا استاذ وصفى . ادخل خد مكان ، كان معى حفيدى اعطيته له من الشباك ، ودرت حول العمارة ادخل من بابها الرئيس الشيك ، لاخد مكانى على الغدا واخد حفيدى العسل .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )
- الكارنيه ( قصة قصيرة )
- طلق نارى ( قصة قصيرة )


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - أستاذ وصفى