أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - ( موت فيل ) قصة قصيرة














المزيد.....

( موت فيل ) قصة قصيرة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7554 - 2023 / 3 / 18 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


هى مناسبة شهرية تضم كل الجيران ، وكل سيدة منهم تتفنن فى صنع طعام جميل ، ومن يجمع على جودة طعامها اكثر من الاخرين تعتبر الفائزة ، هو نوع من اللهو البرىء .

صنع جميع الجيران اطعمتهم وصعدوا الى السطوح ليتناولوه معا وتبدأ المسابقة كاالمعتاد .

فور تجمعهم على السطوح رانت من احدهم نظرة التفاته الى جانب من ذلك السطوح الواسع فوجدوا فيلا شبه نافق ،

اقترب جمع منهم من الجثة كانت فعلا لفيل ضخم ملقى على جانبه ولكنه كان يتنفس ببطء شديد وينازع الروح ،

وبالقرب منه بعض الجوارح ينتظرون موته ، وفور اقترابنا طاروا الى السماء محلقين .

قالت احدى السيدان مين الى رمى الفيل ده هنا على سطح العمارة ؟

فعلا سؤال مثير ، الفيل ضخم جدا ولا يمكن ان يكون احد الجيران قد سحبه من سطح مجاور الى سطوح عمارتنا لان سطوح عمارتنا اعلى من الاسطح المجاورة .

ولايمكن ايض ان يكون احدهم قد جلبه من الشارع لاستحالة ذلك لوزنه الضخم .

قلت لهم للاسف حارس عمارتنا عبيط ، وممكن حد يكون ادهوله ليرميه على سطح عمارتنا ، تقريبا اقتنع الجميع رغم استحالة هذا التصور ،

ارتحت لصمتهم وموافقتهم المفترضه واقترحت عليهم ان نبدا الاحتفال ونتناول الاطعمة لنعرف من الفائزة اليوم .

تناول احد السيدات قضمة من طعام امامها ثم اطلت على الفيل شبه النافق والذى التفت حوله الحشرات والجوارح من جديد ، وتقيأت ما ازدرته على الفور .

قالت سيدة اخرى خلاص خلاص متاكليش واشارت علينا ان ننهى الاحتفال ، قائلة يلا ننزل يا جماعة مش هينفع نعمل الحفل الشهر ده .

بدأنا جميعا فى النزول من على السطوح ورفض ايا منهم اصطحاب الطعام الذى احضره معه ، وتطوع احدنا بافراخ كل الطعام بجوار الفيل شبه النافق ونزلنا جميعا .

كان الامر عبثيا بالنسبة لى كيف حدث هذا الامر؟

بعد ان انفض الجمع وذهب كلا الى حال سبيله قررت الصعود على السطوح مرة اخرى ، وفعلا صعدت الى الاعلى ، لم اجد اى مظاهر تدل على وجود الفيل الضخم ،

او حتى اى اثار لكميات الطعام التى تركناها ، كان السطح نظيفا تماما .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم بشر ونحن ؟
- أين الثقافة ؟
- أمانى ( قصة قصيرة )
- الروح لا تهرم
- من مذكرات شاب ثلاثينى
- خيانة صديق
- الخروج من النهر
- معقدة وبسيطة أنها الحياة
- أستاذ وصفى
- الصين حالة متفردة
- فضفضة
- بالمجهود
- عريس لمراتى
- صندوق بريد العمارة
- المرأة العِلقة
- زهرتى البرية
- صاحب الوجه الجميل الساخط
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - ( موت فيل ) قصة قصيرة