محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 01:03
المحور:
كتابات ساخرة
المحطة ٣
كانت تحلم بالرحيل.. بحثا عن حياة جديدة..
أخبروها عن محطة قطار، في آخر البلدة، من يغادر عبرها يفقد الذاكرة!
ينسى الوجوه والأماكن ويبدأ عمراً آخر....
غادرت فجراً نحو المحطة، وحين وصلت، تذكرت..
أنها لم تجلب معها الثوب الذي خاطته لها أمها، ولا الكتاب الذي أهداها إياه والدها..
وفكرت: في غيابي ستذبل النباتات امام الدار، والطيور لن تعثر على الحبوب !
أحست بالحزن..وأدركت أن الحل ليس في الهروب، بل في المواجهة والتغيير!
وقبل أول صافرة للقطار..عادت أدراجها..
وهي تتمتم: لي هنا حياة!
ووجوه وأشياء....وعمر لم ينتهِ بعد...
وقفت في المحطة.....ثم عادت للوراء.... ولم يبق شيء إلا ذكريات محطة عابرة.....
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟