أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - المحطة ٤ ، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

المحطة ٤ ، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 00:14
المحور: كتابات ساخرة
    


المحطة ٤
***
عود على بدء

أليس من الجنون أن أنتظرك، وأنا أعرف مسبقا أنك لن تأتي؟ سؤال يخطر بالبال عندما نمارس بالوعي أو اللاوعي لعبة الانتظار الطويلة .

وأنا من أتقن فن الانتظار والجنون بضروبه المختلفة .

انتظرت أن أصبح معلما في الثانوية لكن شاء القدر أن يعطل كل الدروب نحو وزارة التربية والتعليم

انتظرت أن أصبح معلما جامعيا وعندما حصلت على التأهيل العلمي اللازم ، صار التدريس الجامعي غير مجز و عوائده لا تكفي لتأمين متطلبات الحياة

انتظرت أن أصبح دبلوماسيا أمثل بلدي في الخارج لكنني صرت مدربا لفنون التفاوض أعمل من خلف الكواليس .

انتظرت أن ألتحق بالجيش ضابطا عاملا في بداية حياتي لكنني صرت جامعيا ، وبعد انتهاء الدراسة سنحت الفرصة أن ألتحق بالجيش لكن ظروفي و ؟
إدراكي تغيرا ولم يعد بالامكان تنفيذ حلمٍ شبابي.

انتظرت أن أصبح علما مشهورا ومذيعا في التلفزيون و قدمت في بداية حياتي العديد من البرامج على الراديو مع مذيع شهير وفي القناة الثانية السورية لكنني سرعان ما انكفأت على عقبي وعدت أدراجي بعد أن جربت العمل بما له وما عليه وصرت لا أحسد من يعمل في الوسط الاعلامي كائنا من كان .

انتظرت أن أصبح شاعرا .قال لي والدي يوما : يا بني حتى تصبح شاعرا عليك أن تحفظ عشرة الاف بيت من الشعر و تنساها. للأسف حفظت عشرة ألاف بيت من الشعر لكنني إلى اليوم أريد أن أنساها فقد أصير شاعرا لكنني لا أنساها رغم محاولاتي .

انتظرت أن أصبح كاتبا روائيا و مسرحيا معروفا ، وفعلا بدأت مشروعي عندما كنت في وسط دراستي الثانوية ولكن مشروعي توقف فجأة عندما عرضت أعمالي الأولى القصيرة على والدي ، صديقي الصدوق ، فأعجب بها كثيرا لكنها مزقها إربا وقال : لا تكتب بعد الآن .لا أريد أن أخسرك. للأسف خسرت الكتابة الروائية والمسرحية و ربحت هناء البال.

كنت أحلم بلقاء نزار قباني ، وتحقق الحلم في لندن.كنت أود أن أسأله سؤالا واحدا عن يوميات إمرأة لا مبالية. وحلمت بلقاء سليمان العيسى فصار صديقي هو وملكة أبيض و أهداني نسخة بخط يده من ديوانه الضاحك ، و ألقيت محاضرة بالتشارك مع ممدوح عدوان في المركز الثقافي العربي في بانياس عام ١٩٩٣ ، وصادقت حسن م يوسف ، وحيدر حيدر وهاني الراهب و نافذ اسحاق . تعرفت على الشاعرة اللبنانية مادونا عسكر وهنري زغيب وسعيد عقل في بيروت.كما تعرفت على نزار فرنسيس.

عشت المغامرة بأقصى صورها، فقد نشأت نشأة محافظة سرعان ما تغيرت في أول يوم بخدمتي العسكرية في مدرسة المشاة حيث انتقلت يومها من تفكير إلى تفكير آخر وصرت أكثر مرونة وأشد مراسا في الحياة العملية. يقولون الخدمة العسكرية تصنع الرجال وهي صنعت مني رجلا آخر. في ذلك اليوم تغير كل شيء و انطبق علي القول العربي :كنت فبنت.
كم جميل أن تعيش الحياة بفصولها المختلفة؟
تعلمت شيئا جديدا أن الفضيلة والرزيلة قيمتان لا يحق لأحد أن يتحدث عنهما إلا بعد تجربة كليهما ومن يصمد في النهاية يحق له اطلاق الاحكام .

في الحياة العملية ، على الإنسان أن يدرب نفسه على تقبل كل شيء. حتى تنجح في الحياة العملية عليك أن تقابل النصر والهزيمة بنفس المشاعر وعليك أن تعيش الهزائم والانتصارات بنفس الروح. وعليك أن تقاوم نزواتك وأن تتحكم في شهواتك وأن تحقق مهماتك بنجاح منقطع النظير.عليك أن تتقن فنون جيمس بوند في الحياة العامة . فالحياة تحتاج أن تكون أحيانا في اليمين وأحيانا في اليسار في نفس اللحظة . وهذا ما نسميه في السياسة لعبة الدوران في المكان .

يتبع....



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقائق المنجزة، كارل ساندبرج
- تكريم نعوم تشومسكي، ديردري ويلسون
- لا أعلم إن كنت ميتا أم على قيد الحياة ، آنا أخماتوفا
- المحطة 1
- المحطة 2
- صوت الذاكرة ، آنا أخماتوفا
- العزلة ، آنا أخماتوفا
- قراءة هاملت، آنا أخماتوفا
- جواب، آنا أخماتوفا
- مخاطر التدخل في سوريا ، هنري أ. كيسنجر
- حياة ، إديث وارتون
- سعادة، إديث وارتون
- الضيف، آنا أخماتوفا
- كليوباترا ، آنا أخماتوفا
- لن نرتشف من نفس الكأس، آنا أخماتوفا
- أنا لست ممن تركوا أرضهم، آنا أخماتوفا
- يجب أن تقلل الظهور في أحلامي، آنا أخماتوفا
- خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ ،
- الصدمة هي أن الكثير قد تغير ، ديفيد ريمينيك
- دور الإعلام الجديد في السياسة، ديانا أوين


المزيد.....




- “استمتع بمشاهدة كل جديد وحصري” تردد قناة روتانا سينما الجديد ...
- “بطوط هيطير العقول” نزل دلوقتي تردد قناة بطوط الجديد 2024 لم ...
- نائب وزير الثقافة اليمني: إيران الظهر والسند والحاضن لكل حرك ...
- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس ...
- رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا ...
- أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س ...
- الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - المحطة ٤ ، محمد عبد الكريم يوسف