أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - برزان حسين!














المزيد.....

برزان حسين!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7648 - 2023 / 6 / 20 - 03:14
المحور: الادب والفن
    


برزان حسين فنان يشق طريقه بهدوء جميل في عالم الاغنيه الكوردية، وليس على عجل من أمره! للموسيقى نغمات تجعلنا أن نتباطىء كأننا نسير على رؤوس أصابعنا خلسة! نغني، نعشق، نسترسل في الحالات الانسانيه نتذكر بأن هناك من ينتظرون مجيئنا بكل ما نحن عليه، بسيئاتنا وإيجابياتنا، ببشعنا وجمالنا، بغضبنا وارتياحنا، موسيقا تستوعب من له جماليات في حياته وإن كان له بعض الغضب فيلثمه بهدوء جميل.
برزان يغني مختلف الاغاني، لكن كل اغانيه تدخل في باب واحد الا وهي لها معاني انسانية. وخاصة الصوفية منها، عندما نسمع صوته وكأنه يردد أغانية الصوفية المعنى كأبو مدين تلمساني عندما قال:
امرّ على الأبواب من غير حاجة لعلي أراها أو أرى من يراها
يتذكر الكثيرين من أبناء جيلي كيف التصوف كذبيحة ترتجف على الأرض ويقول كمن لا يريد أن يحل عقدة غيابه يكون غائباً جميلاً ويلتصق مع الله هنيهات وهي الأجمل في حياته، وربما لن يستطيع أن يلّبس الحالة مرة أخرى في حياته الممتدة بين فقر وفقر.
فيقول نص اغنيه:
عندما أموت ايتها الحبيبة اجلسي بجانبي!
لا تبكي أبداً حبيبتي لا تفتحي جروحي وآلامي
ضعي يدك على قبري وتذكري يوماً من ايامنا الجميلة
حياة جديده احياها
اتمنى أن اموت حبيبتي قبل أن ارى الحزن في عينيك
لا اريد لقلبك المليء بالاشجان أن يشتكي مني
قلب وروح لاجلك قربان
حياة جديده احياها
ليكن قبري قبال بيتكم
كل صباح ومساء قبلتي رؤيتك
ضعي يدك على قبري وتذكري يوماً من ايامنا الجميلة
حياة جديده احياها.
صوته ناي يعزف على مقامات الموسيقا جميعها، وله باع طويل في امساك لحظة جميلة وإن كانت نائية وبعيدة عنه، وهو يسير لوحده وللموتى يبعث تحياته مثلما فعل الفنان صلاح أوسي الذي وافته المنية قبل خمس سنوات! فها هو برزان يقدمه حياً لنا على أنه لم يغادرنا أبداً، وهذا الشيء قد لمسه الكثيرون ممن سعموا صوته وهو يناجي الفنان الكبير صلاح أوسي، وكلماته من شعره الراحل الذي لم يرحل، وهو كأنه يعرف بانه سوف يرحل، وهناك العديد من الاغاني الكوردية التي تبجل الموت لأنه وجه آخر للحياة. فيقول في ترجمة اغنية باللغة العربية اجريت بعض الهفوات منها، على علمي أنه صواب من الترجمة!.
فهو أي برزان لا يأبه بحركات كثيره ولا يعتني بلغة الجسد التي بات جزء من ايصال المعنى، فهو على يقين من أمره في هذا المجال بأنها أي حركات الجسد لا تعني له شيئا في سياق ايصال النص بصوت عذب!.
برزان فنان جميل يحب قريته وبلده واهله وناسه، ولا اعتقد حسب معرفتي أنه خرج من بلده أبداً، له سحنة حزينه يخيل لك أنه لا يعرف الضحك لكنه يفعل مرات كثيرة كي يوصل بين الجد والمزح!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن سعود الملا!
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - برزان حسين!