أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عن سعود الملا!














المزيد.....

عن سعود الملا!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تشذيب الجانب الغرائزي في شخصية الإنسان ومساعدته لأن يأخذ حقه في الإشباع والوجود ليكون جزءً رئيسياً ناضجاً في شخصية الإنسان كي يتنفس الصعداء، وإلا سيبقى ناشزاً ويتحين الفرصة لأن يظهر إلى العلن بوجهه الدميم كلما سنحت له الفرصة، انطلاقا من كونه المحدد لشخصية الإنسان وعلى هذا الأساس يتم تقييمه، وهو أمر مشروع كما يذهب إلى ذلك فرويد حول أحقيته في قيادة الإنسان و أعني هنا اللاشعور.
الجانب الجنسي هو الجانب الأهم الذي يساهم في تكوين شخصية الإنسان، وله الفضل في استمرار المجتمع البشري كما يقول إنجلز في هذا المنحى!.
وكذلك في مجتمع متخلف أصلاً ولا يولي الأهمية لجميع متطلبات البشر، ويعاني من الأمية، يغدو الجنس ثانويا لا قيمة له على السطح بينما يعيش المجتمع برمته حياة بديلة في الخفاء .
فما السبيل لتقييم مجتمع يبخس حقوقه ويقلب موازين القوى الناهضة بالإنسان، ويستخدم التناقضات حسب الأهواء الشخصية والمحظورات وحسب مصالحه الضيقة لا حسب سياقها الإنساني والثقافي.
ما يهمني هنا أن ماركس الشاب قال ذات يوم في الإيديولوجيا الألمانية بأن الاستعمار ضروري لهذه المجتمعات كي يرفع من منسوب ثقافتها ويساعدها لتكون حضارية بطرق شتى. لكنه تراجع عن هذا الموقف، كيف لا ونحن في قرن يمتاز بسرعة وصول الكلمة كسرعه صاروخ فضائي، وباتت أسلحة الدمار الشامل تلوح في الافق من حيث مشروعية استخدامها.
إذا كان العالم المتطور هكذا؟ فما بالك في مجتمعاتنا التي بالكاد تمشي على أصابع الوجود، ومازالت الأهمية الجنسية عندها في الدرك الأسفل ظاهرياً بينما في أعلى سلم اهتماماته في الخفاء.
طبعاً لا يعتبر هذا مدحلاً لأعمال أخرى من بعض السياسيين، الذين ليس لهم الوجود، وبالأصل هم يعملون لصالح جهات معينة محمية طالما يبيعون لهم حقيقة وجودهم، كالتي نراهم يتبخترون في شوارع عفرين يغسلون وجوهم بالحيوانات المنوية للمحتلين.
اعتقد لو كان سعود الملا، يناصر الترك في احتلالهم لعفرين ما كان هذا الفيديو أن يظهر للعلن. ونحجوا في مسعاهم، على أساس انتهك السيد سعود الملا قضية اخلاقية بشكل فردي، أما قضية عفرين فلا تدخل في باب الاخلاق الذين هجروهم من أرضهم واقتلعوا اشجارهم وقتلوا من لم ينصاع لأوامرهم، هذه تدخل في باب شفقة للكورد متتركين!.
كل هذا الكلام دفاعاً عن سعود الملا كشخص، بل دفاعاً عن موقفه لجهة عفرين! قبل فترة قصيرة!.
فالرجل يمارس حريته الشخصية ولم يخن وطنه يوماً، وباعتقادي أن الجميع سوف يفعل أكثر منه لو كان الجو العام مساعدا له. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا يعادي الإنسان نفسه في مثل هذه المواقف والسلوكيات وهو يحبذها جملة وتفصيلاً. لماذا هذا التناقض بين الظاهري والباطي؟.
فسعود الملا لم يخطئ حسب الثقافة الإسانية ووفق الجانب الخفي لمجتمعه! وكل ذنبه أنه فضح الجانب الجنسي لتركيا في عفرين؟ وكذلك أدلى بشهادته عن المجلس الكوردي بوصفه بات قواداً للنظام التركي!
وأن العملية التركية الجنسية على الأراضي السورية بلغت اغتصاباً لا يطاق!.
وحتما هناك آلاف الفيديوهات التي سنشر على صفحة التواصل الاجتماعي ذات يوم للمجلس الكوردي عن أنهم تركوا دورهم التنويري لصالح تركيا في عفرين المغتصبة.
جاء صوت سعود الملا مسموعاً وثاقباً، أما آلاف الحناجر الكوردية في عفرين لم تُسمَع ولم تبلغ صملاخ آذان المجلس الكوردي!،
لو رأفنا بالمجلس الكوردي سوف نترك لكم قصيدة مظفر النواب وعذراً منه سلفاً على هذا التضمين؟ عفرين عروس كورديتكم!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عن سعود الملا!