أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً














المزيد.....

عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثير قلقاً على مستويات عديدة! وربما تكون معروفه للجميع ولكن المهم في هذا المضمار هو أن الشعب المعني لم يعد يعترف بالوطنية والعدل والمساواة، بهذا المعنى فهو مستعد أن يبيع وطنه في أول مزاد سواء علني أو سري. أو عندما يمسي السارق وطنياً، رغم أن السرقة قد حرمها الإسلام ولكن عمر بن الخطاب جعل لها تبريراً أو وضع لها قانوناً!. فلا داعي أن نقول أو نفسر الوضع الراهن أو الماضي، حول العرب بأنهم لا يحتفظون بالأرض.
الكثير من الماركسين العرب ومعهم كل الشخصيات العلمية والأحزاب الشيوعية العربية تعتبر أن الثورية تقتضي أن تكون مع كافة القضايا المحقة وغير المحقة في العالم أجمع إلا القضية الكوردية والتي تعتبر مذيلة بكلمة "ولكن" وهي ميزان العدل في كل القضايا العربية والشرق الاوسطية، على مبدأ تمد يدك اليسرى على أذنك اليمنى! عموماً هذا الأمر بات مفهوماً ولا داعي للنقاش حوله نهائياُ، أي أمست من البديهيات والبرهان على البديهية هو الغباء بعينه، وإذا ما رأى الكورد مصلحتهم على سبيل المثال، بجانب اسرائيل تسمع زعيقاً مزعجاً يخرج من كافة فتحات أجسادهم! ألا يعتبر هذا غباء طالما أنت ترفضه فهناك من ينتقدك! وكان من المفترض أن يكون هذا من البديهيات عندهم أيضاً، إذا اعتبرنا أن قانون العدل هو الساري في هذا المجال، وهم يعتبرون أنفسهم كآلهة، لهم تعود تسمية الأشياء، ولهم يعود حق التصنيف العادل من الظالم، ولهم يعود ترجيح كف الميزان ليوم القيامة، إذا كان الشيوعيين بهكذا مستوى من الحالة المجتمعية والثقافية والإنسانية والسياسية، فما بالك بقومي وديني؟ ولا يلامون على موقفهم أبداً. وقتها ليس المطلوب من المجنون أن يترك دشداشته على كامل جسده!.
فما نتيجة هذا العمل ياترى! إذا أرتأينا أن الشيوعي لا يخطأ، والشيوعي الأعمى لا يرى أن العالم تجاوز القضايا العربية تماماً بقليل من الجهد وبعملية حسابية بسيطة نرى صورة العرب اليوم واعتقد أن عدد سكانهم يتجاوز 350 مليون عربي وبأموال كثيرة ولا قيمة لهم، وبالمقابل ذلك نرى أن الأتراك في الجمهورية التركية عددهم اعتقد لا يربو عن ثلاثين مليوناً وكذلك الايرانيين، فالعالم اليوم يحسبون لهم ألف حساب، منْ مِن الاروربيين لا يعرفون اردوغان والخميني! بالمقابل من سمع عن رئيس عربي إلا وخيانة قومه هدفه الأول! والاحزاب السياسية تصفق لهذا الزعيم أو ذاك، ونستنتج أن غياب العدل والمساواة هو الفيصل في العلاقات اليومية بين أبناء الشعب الواحد! لو انتفى العدل ينتفي معه كل القيم الاخرى.
والغباء داء لا يمكن الشفاء منه! بدليل أن القضية الكوردية ليست محتلة من أربعة دول شكلاً، وأنما من المجتمع الدولي مضموناً، كما قال بحق الكاتب التركي إسماعيل بيشكجي: كوردستان مستعمرة دولية. لا يمكن أبداً هؤلاء الدول أن يكونوا أحراراً في إعطاء الكورد حقوقهم، على الجميع أن يستأذنوا شرطي العالم حول ذلك، ورغم ذلك اردوغان يهدد العرب ليل نهار على كبح جماح الكورد في كوردستان سوريا، ليحصل على لقمة من أرض العرب!.
فأساس المجتمع العربي في القرى التي لا تعرف ولم يدخل في المعترك السياسي ومعه الكذب والنفاق نراهم بشراً أسوياء يعترفون بحقوق الآخرين لأنهم ابناء شرعيين للواقع وهذا يعني بالمقابل أن العرب تعرفوا بشكل شفهي وحسب مصلحتهم الشخصية على الحضارة المتمثلة بالمدن والتي بناها أو هي من مخلفات التشكيلة البرجوازية ومعها أيضاً الأحزاب وخاصة الشيوعية منها! ومنها خرج فكر المجتمع البرجوازي، في هذا المنحى العرب لم يدخلوا في الحضارة إذا اعتبرنا وقلنا مع عبد الله العروي أن العشائر القوية اعطت احزاباً قوية، واستنتاجاً مما سبق من هذه المقولة أن العشائر العربية اغلبها كانت كاذبة لهذا اعطت أحزاباً كاذبة لا يرقى أن يمثل فكراً حضارياً برجوازياً واكثر العرب لا يعرفون ما هي الحضارة الا بالقدر الذي يمس ويفيد حياتهم اليومية من المأكل والملبس والمسكن والنساء! وهذا يعني أن كل فكر الذي ترجم من الفلسفات الغربية لن تؤثر في الفكر العربي! وبالتالي لم يتجاوزوا مقولة النبي العربي الذي قال أحب إليّ من دنياكم ثلاث: النساء والطيبات وجعلت قرة عيني في الصلاة، كان من المعيب أن لا يذكر الصلاة! لنتقدم خطوة اخرى إلى الامام على أن العرب لم يتفقوا بين بعضهم البعض إلا على مقولة واحدة، وهم يرددونها كشعار قدسي يضيفون إلى حقوقهم حقوق الآخرين! المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وهذا الشعار يفرز ويفرق بين الوطني واللاوطني، تصوروا على هذه السرقة!.
القضية الكوردية على ما يبدو أخذت بثأرها من العرب بطريقة أخرى، أولاً برهنوا أنهم لا يعترفون بشيء أسمه العدالة والمساواة ولو بقدر ضئيل كما في الحالة الأوروبية! والكرامة العلمية والحياة الحقة كما يقول سبينوزا: أن تكون سيد نفسك وأن تعيش حراً ونبيلاً، والعمل على تمكين الاخرين للحصول على حقوقهم، وأن تعترف بالواقع والعمل على رفع الغبن عن مجموعة بشرية عانت من الظلم والاضطهاد لم يعانوه إلا اليهود إبان وجودهم في مصر الفرعونية!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.


المزيد.....




- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...
- الولايات المتحدة: -إيرين- يزداد قوة بعد أن تطور إلى إعصار خط ...
- ضباط استخبارات إسرائيليون: قتل الصحفيين ضروري لإطالة أمد الح ...
- أوروبا تتظاهر بـ42 ألف فعالية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- مقتل شرطي باشتباك مع مسلحين جنوب شرقي إيران
- أميركا توقف تأشيرات الزيارة لفلسطينيي غزة
- خبير أمني: استهداف الصحفيين في غزة حملة ممنهجة وليس خطأ عارض ...
- الذراع المتواري لبوتين.. في أي طريق يمشي مهندس السيطرة الروس ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً