أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - بئس هذا التاريخ!














المزيد.....

بئس هذا التاريخ!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما نخطأ نعتذر! ولكن من سوف يقنع الآخرين بأن اعتذارنا كان أمراً جميلاً! ولو دققنا في كلمة استعمار هي تناسب وجودنا تماماً وأخطأ ماركس في تقييمنا أيضاً في مؤلفه الايديولوجيا الالمانية حين اعتبر الاستعمار ضروري للشعوب التي تعاني من النقص بنظرته نحو الحياة، حينها اعتذر ماركس من هذا الموقف ياليته لم يعتذر! لأنه لم يخطأ أبداً، برأيي الشخصي، اعتذاره كان خطأ جسيماً، لسببين: الأول أنه اعتذاره هو اعتبر الشعوب الشرق بمقام الشعوب الغرب، وتراجعه هو الثاني سبب. يجب أن نعترف أننا فشلنا على مستويات عديدة، منها انشاء الدولة، موقف من قضايا حقوقية، موقف من أي سياسة دولية، موقف من المواطنة ومن الوطنية.
اليوم اعتقد بأن ماركس سوف يندم على اعتذار لو رأى تصرفاتنا بأنها تصرفات لا يمكن الأخذ بها لعلة في تفكيرنا الذي لم تبلغ بعد، بسبب وحيد وهو أننا نختلف على الماضي الذي انتهى! نوستالوجيا إلى الاستعمار، لا أريد أن اقف عند هذا الموقف الماضوي الذي لا يعول على افكارهم قيد شعره! اعتقد أن الثقافة هي ثقافة برومثيوس الذي يحكي دائماً عن المستقبل وماذا يمكن أن نستفيد ونخطط من أجل مستقبل، من هذا المنطلق باتت نوستالوجيا السياسية بمثابة توازن الذات مع نفسه!.
لو كنا اسوياء كان ينبغي علينا أن نخجل من ماضينا على سبيل المثال أن موقف خالد بكداش عبر رسالة له إلى جبهة فرنسا لضرب العصاة في الجزيرة السورية، الذي يشبه موقف الاسد حين جلب الايرانيين على سوريا لقتل شعبه أو موقف الائتلاف المساند لموقف تركيا حين دخولها لعفرين، او سخاء تاج الدين حين وهب لواء اسكندرون لتركيا، بسبب ان تركيا دولة مسلمة بينما فرنسا دولة كافرة! أليست عملية برمتها غير قابلة للتصديق! مثل هذا الموقف لن تجده حتى في الادب السحري ولا غيره!.
إذا استعطتَ أن تبرر لخالد فأن عمل تاج مبرر اصلاً، كل هذه المواقف لا تبرر ولا يمكن الحديث عنها ابداً، أن تلوذ باستعمارك لأجل أن تؤدب بني جلدتك! هذا الموقف الذي لا يمكن أن نقول عنه خطأ كونه يعلو إلى مستوى الجريمة لعدة اسباب، أولاً كونه امين عام للحزب الشيوعي السوري، أي أكثر وطنية من جميع القوى البرجوازية! ثانياً، موقف طبقي لا ينبغي أن يطلب هذا طلب تافه من دولة برجوازية استعمارية وهو بالاصل تابع لاتحاد السوفياتي. عدا أنها جريمة قتل جماعي! لشعبه بأمره وطلبه، وإذا حاولنا أن ننظر له بمستوى الامثال الشعبية أو هي مقولة سياسية، أن "عدو عدوك صديقك"، فالصديق العدو عدوك! فأن "الاحداث تظهر مرتين في التاريخ مرة تظهر كمأساة وأخرى كمسخرة" على حبال الشعب السوري يستوي ويجف!. على ضوء ما ذكر وهي مواقفة صحيحة كونها من الماضي وتعتبر من الاحداث ومؤرخة في الكتب! هل في سوريا سوريين؟، إذاً الشخصيات الدينية باعت سوريا، والملحدة تطلب من عدوها لمعاقبة شعبها، هؤلاء لا يخجلون من موقف قاضي فرنسي حينما برىء هنانو على منصة الحكم، ورفض مصافحته عندما كان في مكتبه كونه قتل جنود الفرنسيين، الموقف الوطني الصحيح هو أن نطلب من فرنسا لتحتل ليست ارضنا بل نفسيتنا، طالما الدفاع عن الشخصيات بات هو دفاع عن الوطن، فبئس هذه الوطنية المقيتة التي تندى لها الجبين!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!
- الفيدرالية تجمعنا


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - بئس هذا التاريخ!