أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - من الألف إلى الياء














المزيد.....

من الألف إلى الياء


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنقل منذ البداية أن المنفعة المادية هي الجانب الأساسي لوجود الأوطان منذ إن وجدتْ، وجُمعت على قطعة أرض من يتقنون اللغة الواحدة وهذا الأمر معروف لاغلب المثقفين، تشكلت الدولة بنهاية فترة تشكيلة الاقطاعية إذا أقرنا بمبدأ تقسيمات الماركسية، وحين تسيّد المجتمع البرجوازي على مفاصل الدولة والمجتمع ظهرت الفائدة المادية والمنفعة الاقتصادية بشكل أوسع مما كان قبل تلك الفترة. وتلك الفكرتين تعبر عن وجود للدولة القومية التي قامت في اوروبا على أنه عصر القوميات، أما اليوم فإن ذلك العصر قد ولى أدباره دون أن يبرهنوا على ذلك عبر لغة عقلية والمنفعة المادية لذلك الشعار، وحيث ينسى اصحاب هذه النظرية أن العصر ولى وهو أمر معروف ونقر بذلك تماماً بيننا وبين الثورة الفرنسية قرون طويلة، ولكن عندما يتحول الموضوع إلى حق فهو أمر مستجاب له، إذا اعتبرنا أن الحق انتفى لهذه الجهة أيضاً، فلماذا الدول صاحبة القرار العالمي واصحاب المنفعة الاقتصادية يوقظون هذه المشكلة بين الفينة واخرى؟! من هنا نرى أن الحق بات يتجدد كل لحظة وكل فترة، وهذا ما يبقي الحق قائماً طالما الذي يحركه هي منفعة مادية واقتصادية وهما اساس نشوء الدول، ولولا رغبة قوية من قبل الشعب الكوردي لما استجاب لاي مثير خارجي! الذي يفضي إلى تحقيق هذه الرغبة ولو بطرق ملتوية، ورغم أن الكورد يعرفون ذلك لكنه يستجيب لهذا الأمر!، وإذا كان عصر ولى القوميات لماذا وجود هذا الحزب يتشكل على أساس قومي، وهذا الكلام يتردد دائما على ألسن حثالات كوردية معلنة بين فترة وآخرى! إذاً، هناك نظرية تؤيد هذا الحق الذي يتجدد على رقبة الوقت لصالح الدول المستفيدة.
في الحالة الكوردية هناك انقطاع بين تلك الفكرتين وبين واقع فضفاض تماماً، حينما تسيّد حثالة الدين الاسلامي على وضع الكوردي وتم تشبث به على أن وجودهم الفردي هو الأهم في هذه الحالة فيتم تجهيزهم على مبدأ الانطولوجي حسب مفهوم مارتن هيدغر تارة، وتارة أخرى بمفهوم الوجودي للكلمة، بينما الجانب البرجوازي هو قائم على اساس قومي على الكل أن يبحثوا عن العمل وهذا الأخير بيدهم، أولاً الدين الاسلامي دين عربي يدعم اللغة العربية على اساس وجود الدولة الاسلامية على اعتبار أن الاسلام يستطيع أن يقود الدولة والمجتمع. حينما جاء الاسلام غازياً عن طريق حثالات قوميات أخرى، وقد نجحوا بذلك، وكذلك في الماركسية الامر نفسه، فأن الحثالات الدينية والماركسية تتشابهان في الحالة الكوردية، لأنها لا تريدان الوجود العام كحالة انطولوجي بمفهوم هايدغر كما اسلفنا، لأن العام سيغرقهم بين طياته ولم يعد لهم وجوداً ظاهراً، وبالتالي لوجودهم وظيفة واحدة وهي ضد الدولة القومية للكورد بالمعنى الوجودي على اعتبار أن الانطولوجيا هيدغر ينتابه فكرة هي البحث عن الوجود ككل ويكون الوجود البشري ضمن حالة انطولوجي المشارة عنها سلفاً، وبالتالي أن الانطولوجيا لا تنظر في وجودهم كحالة فردية إلا بتخريب انطولوجيتهم القومية لصالح الآخرين!؟، والثاني هو تشابههما من حيث الفكرة العالمية لا تخص قوميات بالمعنى النظري ولكن بالمعنى العملي هو مع الدولة العربية الاسلامية، وكل هذه الحثالات ستكون لها عبيداً، لأن الله جاء معرفاً باللسان الذي كشف نفسه به، وبالتالي هذه عالمية الفكرة التي تطبق على وجود الآخرين دون الكورد، وثالثاً يعطيهم تلك المدرستين الحق في إنزال اشد العقوبات لمن لا يمتثل لجوهر وجودهم، ويتم رشوتهم وتثبت وجودهم، وما وجود حثالة الكوردية في ظل حكومات تركية خير دليل على ذلك، هنا الاتراك يفكرون بطريقة أخرى، هم استفادوا من الاسلام بالمعنى المادي للقومية التركية، بينما الفرس استفادوا منها على أقل تقدير في وقتنا الحالي الغوا وجود العربي في الدول ذات الصبغة الشيعية لفائدة دولة الفرس، طالما نحن بصدد الحثالة لو وضعناها تحت مجهر نعوم تشومسكي الذي يقول وهو محق بهذا الرأي" إن الجزء الجوهري من معرفتنا محدد وراثياً...إن المعرفة اللاواعية هي ما يشكل قدرتنا على الفهم والادراك" ما الذي يستطيع أن يقدمه الحثالة للبشرية سوى سوء الفهم ومعاقبة الآخرين لأنها بدون تاريخ، بدون وعي لأنها من طبقات الدنيا في المجتمع وبالتالي حسب تشومسكي أن تفكيرهم محدود إلى أبعد حد، والملكة التفكير كأساس الادراك والوعي غير موجودان عندها، بالتالي تم تنصيبهم من قبل نظريتين على رقاب الشعب الكوردي! ولكن ما يحز في النفس هذا الكلام لا يصلح لولي نعمتهم أليس هذا ما يجري الآن، لصالح اقوام الآخرين؟! طالما اساس الفهم والادراك منتفين عندها وبالتالي الحاقهم بالمجتمع البشري كارثة، هم خلايا نائمة جاهزة للانفجار في وجه الحق والعدل، هنا يتساوى خالد بكداش وعلي بابير الاول يطلب من فرنسا معاقبة العصاة من بني قومه إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا تصورا حجم هذه الكارثة؟! كيف تحارب المحتل بوجهة نظر عربية، وتطلب منهم معاقبة شعبك وقتلهم، هذا التناقض لا اعتقد أن شخص سوي يستطيع الدفاع عن بكداش. والثاني لا يقف احتراماً لنشيد الكوردي، يساند داعش ويطلب من اقليم كوردستان عدم معاقبة كورد الدواعش، الذين قتلوا بني جلدته في سوريا، الموقفان يتشابهان جملة وتفصيلاً يعملون لصالح الآخرين ومصالحهم الخاصة؟! لهذا كلام تشومسكي يأخذ منحى حقيقياً في الحالة الكوردية؟! أليس الجزء الجوهري من معرفتنا محدد وراثياً...



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!
- الفيدرالية تجمعنا
- طيور متكاسلة!
- قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - من الألف إلى الياء