أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - السوريين جينالوجياَ














المزيد.....

السوريين جينالوجياَ


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن قراءة التاريخ بدون ثقافة ومعرفة القوى التي تتفاعل والهدف منها؟ ما هي إلا تكرار غبي لأنه ينشد معرفة سطحية وتعتمد على الأحداث التي تعرفها كل البشر، أو كما يقول نيتشه أن جينالوجيا ليست هي العودة إلى الأصل رغم أنه يتضمن هذا القصد. ومن جهة تعتمد على استنباط الاخلاق من تلك الحوادث التي مرت، أو كما يرى جيل دولوز أن الجينالوجيا هي فلسفة الأختلاف بين الاخلاق الوضيعه واخرى رفيعه. من هنا يتيح لنا معرفة الانسان ونواياه ومقاصده حينما يعمل ويشقى أثناء عمله!. لو حاولنا قليلاً أن نكب هذه النظرة على رؤوس اشخاص وافراد في الحالة السورية يقيناً لن ترى بشراً بل مجرد ظلال تموج بحركة لا قيمة لها، وحكايات خالية من صنع الإنسان النبيل، غداً عندما يأتي مثقفاً ما وينظر إلى التاريخ من هذه الزاوية فمن المؤكد أنه سوف يخجل من أنتمائة، إذا كان له الأصل وهو مضطر أن يرفض التاريخ جملة وتفصيلاً لأن لا شيء فيه يدعي إلى التفكير من أجله! هنا نحن مضطرين للوقوف مع الأصل، الأصل الذي نقصده ليس من جهة النسب والأصل رغم اهميتها، ولكن اصالة النسب مدعوة إلى تأصيل جينالوجي.
إننا أمام مشهدين في الحالة السورية، الأول، ينتمي إلى الوطن والتاريخ المحكي بدون قراءة نقدية جينالوجية، أما الثاني فوجوده معرفي يعرف ما الذي يفعل عندما يتكلم عن الحالة السورية، المشهد الأول تابع ذليل للثاني، الثاني يقود الأول ويزجيه نحو هدف مدروس كمثال الدول الاقليمية كأيران وتركيا، أو العالمية كروسيا وأمريكا، واختلاف الدول العالمية مع الدول الاقليمية التي ترى ليست من مصلحتها ايقاظ السوريين على الوعي والحرية، ويسوق بنا إلى هدف الاخلاق بدون السياسية من حيث أن الاخلاق تتعامل مع مصطلحات قريبة من العاطفة وبعيد عن العقل، بينما الدول الاقليمية لن ترى في الاخلاق إلا باب آخر غير الذي يطلبه السوريين، ومن حيث أن السياسة لا تتعامل إلا بقوانين تضع وتشرح مجال الاخلاق وتصنع منها قوانين كالحرية والمساواة والاخاء والاخوة! وكل هذه الاشياء هي القفز فوق الاهداف الأخرى، وكلنا نعلم جيداً أن القضية الكوردية في البلدان الاقليمية باتت من أوليات العالم في التعامل معها من أجل اخضاع الدول الاقليمية التي تريد هي الأخرى أن تخضع شعوب المنطقة دون هدف معلن.
نحن نحبذ التكرار في التعامل مع الواقع، تصوروا كيف برجل محترم يرى أن الائتلاف يطلب من الدول الاقليمية أن تحتل ارضه ومازالت خوازيق العثمانيين تؤلم العرب! والكل يحاول أن يضعوا انفسهم في معطف غوغول ولن يخرجوا، لأن الإنسان الذي ترك عقله يرعى في الخلاء لا يحتاج إلى التفكير، أو كيف يمكن أن نحلل موقف المجلس الكوردي وهو يدافع عن الاتراك في احتلالهم لعفرين السورية؟! كان الأجدى للمجلس ان يجلس كي يفكر كما يقول الروائي البرتغالي خوسيه ساماراغو، عندما تكتب عليك أن تجلس، أو قل عندما تفكر عليك أن تجلس كي تدرك اللعبة السياسية، وتسأل نفسك هل أنا قادر عل فعل شيء ما لأبناء شعبك؟ وعلى ضوء جلوسك تتصرف إن كنت تقي نفسك من شتائم القادم والاخلاقيات المرتبطة بالشرف والعرض في سوريا، أو لننظر في وضع الشعب السوري في الداخل، أليس ابو عمشه صورة مصغرة عن الخوازيق العثمانيين مزروعة بين السوريين!، وابو فلتان وعلتان، وبالامس كان اليسار كما يقول الدكتور ثائر ديب بحق أنهم لم يقرؤوا اللوحة كما ينبغي فدافعوا عن النصرة والجولاني؟!.
القوى الفاعلة على أرض سورية هي السوريين حصراً الذين يفتحون نار الحجيم على شعبهم واخوتهم؟ والعالم اليوم يتفرج كما لو أن القضية شخصية لا قيمة لها، وأن الضمير كمصطلح اخلاقي له كل القيم؟! وهذا أكبر دليل بأن الاخلاق يختلف عن السياسة ففي سوريا وعلى أرضها تجري عملية سياسية بينما نحن نتعامل مع القضية بجانب اخلاقي! لنعود إلى القوى الفاعلة ثانية، ربما في التاريخ الكثير من هذه الشخصيات التي باعت جزء من أرضها لتركيا واسرائيل، فمن الطبيعي أن يقتلوا شعبهم دون تمييز وأن التاريخ الكوردي مليء بهكذا شخصيات، فالجينالوجيا ليست معنية أو مقياس لمثل هذا الواقع، خاصة ونحن نعلم الجينالوجيا بشقيها الاصلي أي التي تدل على الأصل وكذلك كتأويل وفرز الاخلاق الوضيعة عن الاخلاق السامية طالما نحن نتعامل مع اشباء البشر، لعلنا نستشهد بما قاله جيل دولوز "نفهم أن الجينيالوجيا كما يرى دولوز هي فلسفة الاختلاف بين أخلاق وضيعة وأخلاق رفيعة، ولعل الوقوف عند أصل القيم وكيفية تكونها هو الذي يتيح لنا المعرفة بالإنسان وعلاقته بهذه الحياة". وتطبيقه على أرض سورية والقوى الفاعلة فيها سواء من السوريين أو الدول الاقليمية والعالمية، ونترك تصنيفها لحكم القارىء.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - السوريين جينالوجياَ