أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة















المزيد.....

الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قضية تحول الكم إلى الكيف، هو أنه لا تتم إلا بإتجاه واحد لو كان طرفي القضية أصلاء، ولكن أن يتم تحول وعكسه بنفس الوقت هي قضية شائكة ولا تمت إلى واقع الحال بأي صلة! عندما يبدأ الماء بالغليان أو يبرد هناك شروط متوفرة لتساعد هذا التحول، بالنسبة إلى الطبيعة، أما بالنسبة إلى التفكير الانساني فالأمر مختلف تماماً عندما انتصر نابليون بونابرت، وضُرب به مثل من قبل انجلس حول تحول الكم إلى الكيف، فالكيف الفرنسي سوف يسيطر على الوضع المصري فانتصاره على المماليك لن يكون الوضع المصري سيبقى كما هو عندما كانوا مماليك، كل شيء تغير بعد هذا التحويل، فالتحول الطبيعي والعقلاني، الأول لا يتدخل فيه العقل نهائياً والثاني لا يتدخل في الطبيعة، ما أنوي أن قوله بأن القيادة الكوردية تكتفي بوجودها دون النظر إلى تحولات الكم إلى الكيف وإلى وضع الشعب الكوردي على أنهم ممثلين للحق، ولم يعودوا قادرين على رفع رؤوسهم أمام شعبهم لأن الأعداء أجروا عليهم عمليات تحول الكم إلى الكيف بمعنى أن العدو يمكن أن يقلب إلى صديق دون أن يجروا بأنفسهم ما يوجب هذا الفعل الاجرائي، وبذلك خسروا أنفسهم لصالح أعدائهم، وفرصتهم في هذه المنحة قد نفذت! فباتت مواقفهم زئبقية فوجودهم في أي طرف لا يمكن أن يحدث النقلة النوعية، فتراهم يصفون مع هذا الطرف أو مع الطرف الآخر وهذا ما يريده عدو الشعب الكوردي، حيث أن المثقفين والسياسيين الكورد لم يألوا جهداً في معرفة وتعيين طرفي القضية وهذا الذي يلغي كل الجهود التي من شأنها أن توصلهم للحصول على التحول من الكم إلى الكيف، وفي هذه الحالة يبقى من يمثل القضية غير أصلاء جاؤوا بهم على أنهم أصلاء وكفى، وهذه الذبذبة تحدث في الحكومات الديكتاتورية والأوليغارشية والدينية حيث أن الديكتاتور يأتي بابن الزانية ليكون وزيراً هو أنه بهذا المعنى تحت الطلب، متى خالف أبسط القوانين أو لم يخالفه فهو تابع ذليل لنفسية الديكتاتور! ويعرف الجميع أن الوزارة لها مكانتها وأشخاصها ولها قوانين يجب التمسك بها، بشكل ظاهري وعملي! هذا بغض النظر ماإن كان ابن زانية أو لا؟ وهو يسري على الأصيل والتقليدي أيضاً، ويمكن أن نلمسه لو نظرنا بشكل نقدي إلى تاريخ القضية الكوردي على مدى ستين عاماً خلت، نقرأ القوانين التي تم تكريسها سواء عن قصد أو دونه! فقانون النفي الوجودي هو سائد! رغم أن الشعب الكوردي لم يعان عبر تاريخه الطويل من عقدة النقص تجاه أي قوم في العالم، وأمثلة واضحة على عدم وجود هذا النقص! وأيضاً مانلمسه بأن التفكير الكوردي في تاريخه كان يعتد به وأنه من أكثر الأقوام إنسانية، وأكثرهم تعرضا لطمس هويته من قبل باقي الأقوام! وأيضاً لما يعانيه هذا الشعب من فقر مدقع فكان رأسه مرفوعاً رغم ذلك ربما أكثر من غيره! وأكثر شعب من شعوب العالم قاطبة لم تناقش فيه قضية المرأة لأن المرأة كانت مساوية للرجل الكوردي بكل شيء وكانت تتطوع بالجيش في أعوام 1700 وما تلاها، وأكثر شعوب العالم التي أعطت للعالم دين الزرادشتية والبارسانية ومنها خرجت الديانات السماوية! وبهذا المعنى منحنا للعالم آلهتهم وذلك لم يكن معروفاً للجميع على طريقة تفكيرنا، وحقوق الإنسان ظهرت من الديانة اليزيدية وحقوق الحيوان أيضاً، ليروا أصحاب الشأن الآيات التي تبجل المراة والحيوانات! وأول دين مغلق وهو الذي استفاد منه اليهود فيما بعد! وأول من قام بتدجين الحيوانات على كتف نهر الفرات في عصور سحيقة "انظروا إلى كتاب الملكية الخاصة والعائلة لانجلس". وإذا كنا نصدق من الديانات السماوية فنوح قد وقف على قمة جبل جودي! وأكثر الشعوب محبة للموسيقى ومنه خرج السلم الموسيقي! وكذلك شعب يعبد الحرية والشمس!.
من أين برزت هذه القيادات صدفة لقيادة مثل هكذا تاريخ ناصع؟.
بين أي شعب أو نظرية يستوي الوضع قبل وبعد تحول الكم إلى الكيف؟ وأن تهدي وجدي لصالح الآخرين، ولهذا الإهداء شجون نفسية عويصة التي لا تردم بدورها الهوة بين النفس والواقع وأنك خسرت حالك ومعه أسرتك وعائلتك ومن ثم شعبك إلى الأبد؟.
حيث أن قيادات هذا الشعب أبدعت في أنها اختصرت المسافة فجعلت عدو الشعب نفسه صديقاً؟
وأن الشعب الكوردي هو وحده يشتكي من القيادات لصقة أسديه؟
القيادات الكوردية هي الوحيدة التي تلعب عن وعي تمارس العقدتين دفعة واحدة وهو عقدة أوديب والكترا؟ بدون أن يكون هناك مسوغ لهاتين العقدتين!
القيادات الكوردية هي الوحيدة التي تأخذ أوامرها من العدو؟
القيادات الكوردية هي الوحيدة التي تبيع نفسها لعدو بدون خوف أو وجل؟ وبدون وازع ضمير.
القيادات الكوردية هي الوحيدة التي أعلنت شعارها ومن ثم تنازلت عنه؟
إن الحزب الشيوعي السوري أهدى للشعب الكوردي أطباء ومهندسين وباختصاصات مختلفة، بينما قيادات الكوردية زرعت بين شعبهم، الفساد، الحقد، الضغينة، الاغتياب، الكره والبغض، الحسد، ممارسة الزنى، علّمت عناصرها على العويل والعواء المجاني على أبواب الأمن! فخرجوا عملاء ومفتخرين بذلك.
إنه لمن أكبر التناقضات التي تدلف علينا كل لحظة، كان الأمن يعتقل كل من يقوم بتعليم اللغة الكوردية بينما سياسيونا ينعمون بالنعيم؟ وهل تعليم اللغة الكوردية أخطر على الأمن من مطالبتك بحقوق قومية مشروعة للشعب الكوردي؟. ولسخرية الأقدار أن الأنظمة الغاصبة للكورد يعتقلون العناصر العادية في الحزب بينما قياداتهم تترك خارجاً، ورغم ذلك وبعد عشرات السنين تتنازل الأحزاب الكوردية عن الحقوق المشروعة لشعبها! بدلاً عن توحيد وتحرير كوردستان؟! فمنطقة الدفاع الذاتي لحزب العمال الكوردستاني في الإقليم وكأن مساحة الأراضي التركية كلها لاتكفي لحربه بعد تنازله عن شعار تحرير كوردستان إلى الأمة الديمقراطية؟ الأمة الديمقراطية لا تحارب! بل تجادل وتناقش حول أحقية القضايا التي تدور رحاها حول حقوق الحيوانات التي تحتاج إلى حظائر جيدة التهوية.
كل قائد يسعى أن يجعل من شعبه قطيعاً لينفذ أوامره إلا القيادات الكوردية تجعل من شعبها مطية للآخرين! وإذا نال العدو ما ناله فيعود إلى شعبه لينال منه جنسياً وما يجري في مخيمات اللاجئين الكورد في الإقليم! الحزبي يقدم سفرة للمسؤولين عليها نساء كورديات عاريات! ومن لا ينفذ أوامرهم فيطردهم من المخيم فوراً بحجج واهية كما هي حجج فروع الأمن في سوريا، وإذا دققت في تلك الصور ترى أن عميل الأمس بات قيادي اليوم في تلك المخيمات، فعملية التحول باتت عكسية، كان من الممكن أن تحدث إذا كانت الشروط متوفرة!.
على المثقفين الكورد أن لا يوفرو جهداً في فضح هذه القيادات لتعود المياه إلى مجاريها،،



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة