أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية














المزيد.....

توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شعر جونسون الفوضوي الغير مرتب والغير قابل للتمشيط أبداً! إلى تي- شيرت الرئيس الأوكراني، إلى زلة لسان العجوز الأمريكي بايدن! والتي صححتها له تمتمة نائبته كامالا التي كانت تجلس وراءه مباشرة، رغم فارق السن بين الشعبين الايراني والأوكراني!، غالباً ما تكون تلك عادة الأمريكيين الذين يبحثون عن المشاكل الخارجية لتفادي مشاكلهم الداخلية، وحيث أن بايدن كأنه يعمل صحافياً لدى الكرملين ، فهو يدفع الكل إلى حتفه إلا قاعدة مصالحه القومية مقدسة وغير قابلة للمس، وما تبقى خردة بالية لا قيمة لها. ويعرف الجميع أن الخميني جاء على بساط الريح الغربي من فرنسا بأمر وبدعم منها، إلى سويسرا وهولندا اللتين قدمتا للأوكرانيين أدوات الانتحار، وما يزال اليابانيون يعانون من القنابل الذرية الأمريكية التي هطلت على ناغازاكي وهيروشيما اليابانيتين كعناقيد عنب، واللتان تدفعان الثمن إلى هذه اللحظة، إلى ليندا جرينفيلد مندوبة أمريكا إضافة إلى لونها الأفريقي والتي لا تدري هي وأمثالها أنها ضحية العنصرية في أوروبا فما بالك بأمريكا، التي تبيع الأخلاق إلى فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا، الابتسامة لا تعرف وجهه منذ عشر سنوات، حتى الروس يفكرون بأنها باتت جزء من الدبلوماسية!!، إلى بكاء المندوب الأوكراني، وارتمى بحضن المسيح، فهو قد تناسى بأن المسيح قد خاطب أمه قائلاً: ياامرأة.. هذا الجلد يضيق عليّ!. رغم أن هنري كيسنجر قد حذر من هذه المشكلة منذ سبع سنوات ونيف!. إلا أن الكلمة التي ألقاها بوتين جعلت من أوكرانيا عاهرة لأنها سوف ترفع ليتها سواء أرادت أو لم ترد، إلى تصريح رئيس الوزراء الروماني الذي فتح باب الاكتئاب العنصري على مصراعيه، أعتقد أن من يشتغل في حقل الثقافة يعرف جيداً بأهمية مركزية الفكر الأوروبي، كمنطقة مقدسة ممنوع الإقتراب منها أو تصويرها! هنا تبدأ حدود أوروبا، لو يعرف بايدن بأن هناك من يعارض بلده لما أخذته غفوة نوم في بعض الاجتماعات الغير مهمة له، وإنما أهميتها تعود للطرف الآخر، إلى الرئيس الفرنسي الذي أكل كفاً من مواطنه الفرنسي، إلى البرلمان الإسباني الذي عانى من العرب ما عاناه، أعتقد أن له الحق في توصيف المشكلة كما يبدو له، لأنه سيأخذ بثأر أجداده على أقل تقدير!. والباقي ربما هم على شكل العقد اللمفاوية الخاصة بعالم السياسة، يظهر لك على أنهم متفقين على سيرة العرب في اسبانيا وبلغاريا ويوغوسلافيا سابقاً. أعتقد أن الفكر يبقى هشاً ضعيفاً تافهاً أمام امبراطورية المال والعنجهية!.
العالم الثقافي عالم لانهائي لا حدود لجشعه فهو يريد أن يستوطن ويحتل كل العالم، يشمل الكل والكل تحت سيطرته! كل الدكتاتوريات عبر التاريخ تريد احتلال العالم عن طريق استعمال القوة المفرطة ودون رأفة، والثقافة تبقى آخر هم أي دكتاتور في العالم! أما الطريقة المثلى هي إزالة الثقافة عن بكرة أبيها، أغلب الدكتاتوريات تنحو بهذا النحو والاتجاه أو يقومون بتسطيح الفكرة كي يكون مفهوماً حتى للدكتاتور الغبي، بحيث لم يبق للمثقف مكاناً يأوي إليه لهذا قيل أن الفلسفة لا تقوم في أرض لا تعرف التحرير وتعاني من القمع والفساد، والحكم الشمولي من الدكتاتوريات والأوليغارشيات.
هنا الفرق ينتفي بين كل الدول طالما هدف الكل هو اسكات العالم عن طريق القوة، هذا أكبر تهديد للديمقراطيات الغربية التي يتبجحون بها طيلة قرن كامل، لأنهم يملكون العقل، برهنت روسيا للعالم الأوروبي أن أمريكا هي بالأصل تهديد لأي حكم ديمقراطي! منذ أن قامت بقتل الزنوج، إلى ناغازاكي وهيروشيما، كجرائم يحاسب عليها القانون الدولي!. فقامت أمريكا بإنشاء محاكم نورنبرغ للحكام الألمان النازييين وهو حق طبيعي جداً كي يحاكم المجرمين على أفعالهم، ولكنها نست أو تناست جريمتها، أساساً لولا القوة وافتعال المشاكل لا وجود لأمريكا على وجه الأرض رغم أنها أعطت فلاسفة ولغويون وروائيين وعلماء نفس لا بأس بهم، وساهمت في الثقافة العالمية، لكن حكوماتها جعلت من تلك الإسهامات كأنها لم تكن! واليوم تقوم بإقناع أوروبا بأن الروس هم أكبر تهديد لهم، فهرع كل العالم الأوروبي إلى التلويح بعصا أمريكا في وجه الروس متناسين أنها تقع في قلب أوروبا، وليس لها وجود! رغم استحواذها على ترسانة نووية تستطيع أن تخرج كوكبنا عن مساره، لم يسأل الأوروبين أنفسهم كقارة عجوز في الفلسفة والوعي الإنساني، لم تصغ إلى معاناة روسيا كقوة عالمية وهي أوروبية لها مصالحها أسوة بأمريكا وتركيا اللتان تزعمان بأن أمننا القومي في خطر!، وكيف تناسى الأوروبيين أن يفكروا بقوة خارجية تحميها من قوتها الداخلية؟! لا أعتقد أن رئيس أي دولة يعاني من مرض ما؟ لقد برهن التاريخ أن كل رؤوساء العالم كانوا أصحاء لجهة مصالح شعوبهم الاقتصادية.
من هنا أعتقد أن العالم لن يبقى نفسه بعد هذه الحرب! وأن أوروبا ملزمة بإجراء نقد ذاتي بناء لجميع سياساتها ومواقفها الداخلية كبلد وكإتحاد الأوروبي، وكذلك مواقفها من العالم وخاصة أمريكا، اليوم أوروبا أضعف حلقة في العالم نتيجة صمتها أمام سياسة أمريكا، فمن المعقول جداً ليست لها مصالح اقتصادية فردية على أمريكا أن ترمي حصتها على بابها وتمضي، والأمريكيون ليسوا كذلك أبداً، فيمكن القول أن أوروبا تموت بأقساط.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية