عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 16:05
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
أيتها آلسامقة في ثَرَايَ، أتذكرين .. كُنا نضحك، رغم كل ما وقع ويقع حواليَّ حواليكِ ، نضحك مثل أنواء آلسحاب مثل حبيبات الرذاذ مثل خطرات آلأحلام مثل ضُحى شموس رافلات في كبد آلسَّحَر .. السماء كانت تَهْمي لكن الشذا لا يفوح .. يا شجيرةً تنثر آلوجد في غسق آلدجى، نهارُكِ فَتْقٌ حَريقٌ أعْسَرُ والليلُ يُضنيه مزيد من آلليلِ وآلأنواءُ حَوْرَاءُ وَآلْحُلْمُ شعاعٌ أَخْضَرُ وآلعمر أزلي مُطْلَقُ .. يا أقحوانًا ليس يُرَى، أرنو إليكِ الآن طيفا بآلكاد يُرَى مثل طَائرٍ خَذَلَتْهُ أجَمةُ آلْحَيَـاة .. مُتمايلا دنوتُ أكثر من ظلكِ آلمائل .. ذَاتَ يوم كنتُكِ ذات يوم تَكُونُني .. وحيدةً أَلْفَيْتُكِ في عرائكِ آلخصيبِ تَرْنينَ ربما بحسرة إلى نَظيراتِكِ أخواتٍ لكِ هناااك في غابة السنديان المتشابكة في آلسفوح تتمنين لو كنتِ في حِضن عرعرة أو صنوبرة أو جوزة أو حور أو دالية من الداليات قرب الجماعة وسط خميلة آلأهل الحاشدة مجتمعين ملمومين متداخلين مثنى ثُلاثَ رُباعَ وعُـشَر أو فُرادَى تصدر أفنانكِ الدهماء أصوات الحنين بهمس حسيس لا يصل وَجيبُه آلآذان تتلقفه قلوبٌ رهيفة تبصرهُ أرواح شفيفة تحدسه أعمارُ ليست كآلأعمار عاشت تعيش إلى الأبد تتطايرُ أزْمِنَتُكِ يا سنايَ تتلاحقُ أقداركِ تتشعب الطرقات والسبل بين ثنايا أكمات مصائركِ تتمايل أفنانكِ تترنح الجذوع تتعثر الهمسات تنحدر الجذور .. تسقطين ؟؟ .. لاااا .. مثل أرزية جبلية ظللتِ سامقة تَحْيينَ تَموتين واقفة ..
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟