أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - رقصة آلسموراي آلأخيرة














المزيد.....

رقصة آلسموراي آلأخيرة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


يوم تغدو الكويرات صخورا تعلوها طحالب تسكنها المتاعب .. يوم تتحول الخلايا يرقات تهيم في صحراء الروح باحثة عن برك ومستنقعات .. يوم تبدأ الانتكاسات تترى، يتلو بعضها بعضا في سباق محموم حول صفقة خاسرة اسمها ..العدم.. يوم تشرع أبواب البغض مرحبة مبتسمة .. يوم تقتضب العبارة ينحسر ما في الرأس من سؤال ينغرس اللسان في الحلق .. يوم تتراجع الدهشة فاسحة المجال للوراثة تفعل فعلتها .. أبكما يا ساموراي يُمسي هذا الوجــود ... ويوم قلتَ لحياتك .. آخرجي من حياتي .. أبَتْ آمتعضتْ آستنفرتْ قواها كلها أغطستكَ في مزيد من لجج آلحياة .. لا مفر أيها آلساموراي .. صحييح .. لم تقتل أحدا في مسارك، لكن عندما تغمض عينيْكَ تفعلها كثيرا .. أنت لا تكشف، أيها آلسمورايُ، سرا، لا تكاشف لا تلوم أو تؤاخذ في رقصاتك أحدا .. هي نفسك آلمكلومة تخاطبها وكفى، وإذا شاءتْ الملعونة أن تقبل مُكاشفتك فذاك، وإذا شاءت أنْ تصك آذانها ورغبتْ عن فضفضاتك فلها ذلك، حرة هي تفعل ما تشاء، أما أنت فستستمرُّ في تسويد نبرات حروفك المتداخلة المضطربة حتى وإنْ لم تجد لها صَدًى في .. اُوووف .. لا يهم .. ستستمر تُخْرِجُ الزلازلَ من فيك آلمصفد بالنيكوتين، تُخرج الحِمم الساكنة مغاور جسدك آلآبق من مشنقة آلجاذبية، مشنوقا مُعَلَّقا ستظل تبوح بما علمت بما رأيت بما عاينتَ وبما سمعتَ، ستواصل مسيرك في أجمات آلوجود تشرئبُّ بقامتك آلمحدودة، تقفُ على أصابع قدمَيك ترنو إلى آلظلال تطمس آلظلالَ، إلى أشلاء النجوم تتناثرُ، إلى أكباد شموس تُنْحَرُ تَنْزِفُ؛ وإذا بحَواف أكوان آلجبال بسعفاتها وشعابها وعقباتها ومجازاتها حِمَمٌ في آنحدار ماحقٍ تزفرُ، وإذا بآلأُفقِ غبش من نُحاس شاهق لاَ يذوب .. ستهدُّ الأرض تُزَلْزِلُ ساكنيها تدك أديمَها قدمااك تضرب العراءَ والخواءَ هامتُك آلفيحاءُ، تكابدُ تعاند تشهدُ .. وليكن بعد ذلك ما يكون .. تعاني لا تبالي ... وسيأتي زمن، يغدو جاحظ الزمن المقيت الثاوي فيكَ، أورفيوسَ اللحظات المطلقة الصفيقة يبحث فيها عن موت ممتنع طارقا بإلحاح أبوابا شتى موصدة .. يلح في التوق يلج الطَّرق .. لا حياة لمَنْ تنادي أيها آلمنادي لا حياة لمَنْ مِنْ أجله تصيتُ يا هُوووهُ تصيخ تصخب تثورُ .. يتلقى سيفك آلبتارُ الفراغَ الأبرصَ وأشباحَ بَيَاضاتٍ مبهمة، لا تجد شيئا تقوله لهُوام لا تفهم أو تحس ما يُقَالُ .. لا أحدَ في الانتظار، أيها آلسموراي، لا شيء يُفْصَحُ عنه في عالم من قنوط صفيق قميئ تُغْتَالُ فيه الحروف والهمهمات والكدمات .. الأوراق والصحائف والمتون والشوارد والجماجم تُلقى على قارعة رفوف مشرعة على سخف اللامعنى .. وسيأتي يومٌ قريب أو بعيد تتعب فيه روحك من صولاتها في الكروب وشغب الحروب، في يوم ما سينثني كبرياؤك يا صاح ستصرّ دواليبُ شجاعتك، في يوم ما ستصرخ : "أنا وحيد!" لتُطْوَى تُلْصَقَ في عتمة حيطان عتاقة بين تلابيب حواشي صحائف مجلدات كتب في أحضان حيطان متاحف مُراقٌ دمُها على حافة طرقات مفرومة ستظل هائما متيما عاشقا شاردا شريدا مشردا غارقا في آنتشاء لا يزول ترقص رقصتك الأخيرة أيها آلسمورايُ آلأخيرُ .. تعاني لا تبالي ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنها لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ جِنانُنا
- آفُلُّوسْ نِيكْرَنْ آكَدْ إيخَمَّنْ اُورْ يَكُّورْ آنِي
- عناقيدُ شتينباك
- ثم، من غير سلام ينصرفون
- فيها فاكهةٌ وحبٌّ ورَيْحَان
- تِيقَّااااادْ
- سَقَر
- أُلَاقِي آلمَنَايَا كالِحَاتٍ وَلَا أُلاقي آلهَوَانَا
- تِيرْجِينْ نَتْنِيمَارْ أَجْأَرُ بِها وكفى
- رَأَى مَا رَأَى تَلَا مَا تَلَا
- مَاتيلدْ دُو لَامُولْ تطبعُ قبلةً على شفاهنا ثم نموت
- سَرَااااب
- الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا
- اَلْأَبْلَهُ
- وفي لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ
- رائحة زنخة لمازوط يحترق
- وَأَسْمَعْتَ عُوَاءَكَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
- وَلِلْمُفَقَّرِينَ وَاسِعُ آلنَّظَرِ
- مُتَشَائِلًا تَرْتِقُ قهوتي فُسَيْفِسَاءَ آلْأَحْلَام
- عطسة تشرفياكوف


المزيد.....




- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - رقصة آلسموراي آلأخيرة