أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تِيقَّااااادْ














المزيد.....

تِيقَّااااادْ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 15:42
المحور: الادب والفن
    


سيمُوحَنْد رجل من الجبال.يسكن مفازات الكهوف.يصنع بيديه مقاليعَ تقنص الذئاب بالحجارة.عيناه جَمرتان.نهاره صبر.ليلُه آشتعال.تهرول رجلاه في خمائل الأجمات تطاردان الزمنَ آلأغبرَ. يأكل النباتَ أخضرَ .. زوشن تيبي طاكزلت زَعْتَرَ (٢) .. يكرع ماء قيعان الغدران بخشاشه بزواحِفه .. لا يبالي .. كان سيمُوحَنْد حُرا يبصق الخرطوش كما آتفق يُسقط جواليق نحاس الفرنسيس المعصفر بيَحْموم السخام ينتشي يركل الزمن الأعسر يضرب على صدره بعنجهية مازيغية وراينية صائحا غير مبال .. هاااا تيقَّاااادْ .. يزأر في الفراغ المتقد يصخب يضحك .. كان سيموحند هزبرا إيزْمًا كان فهدا غيلاسًا (٣) شرسا كان إنسانا كان نبراسًا كان فرحانا ... أما الآن، فسيمُوحَنْد وحيد يحارب خرائط أكبر من جسده آلمحفور بآثار آلرصاص ببوقليبْ الأكحل بغْرُونَادْ نَابَّالْمْ .. الأشواك تنبت فوق الجماجم ورُفات العظام .. الشيح الحلفاء بوهيوف الجراد .. الريح تُعَرِي الأتربة فتظهر على البسيطة هياكل ورقاب ... وفي الخلاء، جنود يموتون بالجملة يُتْرَكون بلا قبور تأكلهم هوام وضباعٌ وطيور .. تيقاااادْ .. كانت الرؤوس مفلوقة تتطاير في سماء بلا سماء تطيش في العراء كلافتات عيد قميء .. سيموحند يحس بالشقاء بالغربة .. في النهار يزعق تيقَّاااادْ، وفي الليل يبكي، يعانق بندقيته الصدئة عوض حِضْن تلك التي تركها هناك في الجبل مسلوخة في جلدها ..تيقَّااادْ.. يُودِع نفايات بيولوجيته في خوذته المفرومة ثم يغسلها ببوله الحالك ليضع فيها طعام يومه الأغبر .. تمضي السنون تمضي الأيام تمضي الليالي .. يعاني لا يبالي .. يُلْقَى بما تبقى من عُمْر سيموحَنْدْ في غيابات جُب لانتريتْ (٤) جَدْب مقفر لا رواء فيه لا بلاسم لا دواء من عنت الحياة .. من عناءٍ لعناءٍ يسافر سيموحند يناور قماءة التقاعد المضني كما ناور لاندوشين طوليان لاليمان يقارع كوابيس الأحلام .. تيقااااد .. واحَدْ تْنَايَنْ وِيسْ تْلَاتَا يَانْ سِينْ كْرَاصْ سْمُوسْ (٥) .. هُوووفْ .. هذا ما كان مَا دَايَا .. الله يلعن بُو لَانتْرِيتْ الشهرْ مازالْ في بدايته عادْ قال آنَفَا وجْيابي يا بَعْدَا خْوَاوْ لُو كَانْ خَللِّيتْ بُوكْلِيبْ لَكْحَلْ ايديرْ ما يْديرْ فْ لَغْبَنْ دْ لَمْطَاعَسْ رَاسي قاسَحْ أنا مْشيتْ على سَعْدي نْكَافَحْ وهانا دابا وَحدي ما بينْ لَعْيادْ نَتْلَاوَحْ .. تيقاااادْ ايطَا دْوَازَتْشَا .. (٦)

☆إشارات :
١_تيقَّادْ:بالأمازيغية( تبًّا ..!!.. )
٢_زوشن تيبي طاكزلت زَعْتَرَ : نبتات جبلية
٣_إيزم : أسد
_غيلاس : هزبر
٤_لانتريت : التقاعد
٥_تْنَايَنْ وِيسْ تْلَاتَا يَانْ سِينْ كْرَاصْ سْمُوسْ : اثنان ثم ثلاثة أربعة خمسة الخ
٦_عادْ قال آنَفَا : بالكاد في بدايته
_وجْيابي يا بَعْدَا خْواوْ :جيوبي فارغة
_ لُو كَانْ خَللِّيتْ : لو أني تركتُ
_بُوكْلِيبْ لَكْحَلْ :الاعداء المقصود هنا المستعمر
_ايديرْ ما يْديرْ : يفعل فعله الشنيع
_فْ لَغْبَنْ دْ لَمْطَاعَسْ:في الأشقياء
_رَاسي قاسَحْ:رأسي عنيد
_أنا مْشيتْ على سَعْدي نْكَافَحْ:كافحتُ فرحا متحمسا الأعداء
_وهانا دابا وَحدي ما بينْ لَعْيادْ نتلاوَحْ :
وحدي الآن تالفا بين العباد
_تيقااااد ايطا دوازتشا : تبا اليوم وغدا



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَقَر
- أُلَاقِي آلمَنَايَا كالِحَاتٍ وَلَا أُلاقي آلهَوَانَا
- تِيرْجِينْ نَتْنِيمَارْ أَجْأَرُ بِها وكفى
- رَأَى مَا رَأَى تَلَا مَا تَلَا
- مَاتيلدْ دُو لَامُولْ تطبعُ قبلةً على شفاهنا ثم نموت
- سَرَااااب
- الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا
- اَلْأَبْلَهُ
- وفي لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ
- رائحة زنخة لمازوط يحترق
- وَأَسْمَعْتَ عُوَاءَكَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
- وَلِلْمُفَقَّرِينَ وَاسِعُ آلنَّظَرِ
- مُتَشَائِلًا تَرْتِقُ قهوتي فُسَيْفِسَاءَ آلْأَحْلَام
- عطسة تشرفياكوف
- اَلْأَمَازِيغِيّ
- أَجْطِيطْ إينُو
- وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي
- سُنُونُوَةُ نِيسَانَ
- هامش حول الإحساس بالزمن
- إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تِيقَّااااادْ