أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة















المزيد.....

إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


المقاربة الماركسية لمفهوم القبيلة في المغرب ربطتْها بالإقطاع وآمتلاك الأرض وعلاقتها بسلطة الحكم في المغرب، ومنهم من ربطها في علاقتها بسيرورة التغيير والتحول والتحديث في المجتمع الى درجة اعتبرت عائقا في وجه هذا التحديث ذي الخلفية الفلسفية العقلية مما جعل المجتمع يتعثر في مساره نحو الحداثة أو يعيش تناقضات صارخة بين توظيف المكننة والتقانة والحفاظ على النظم التقليدية المتوارثة، لنلفي الانسان المغربي القبَلي يعيش البداوة في عمق قناعاته لكن بثوب معاصر في تجلياته الشكلية فحسب .. الشيء الذي ساهم في ترسيخ هذا التشبت بالأصول العتيقة للبداوة المغربية الى درجة أن تم إعادة إنتاجها ضمن التعالقات السياسية الآنية عبر مؤسسات الأحزاب والجمعيات والحكومات التي تمثلت أدوار المشيخة القديمة والزعامة وسلط الرعاية والرعية والأقطاب والاتباع والمريدين ليمتزج السياسي بالتديني بالصوفي بالقبلي بالمدني بالاقتصادي بالحداثي بالاجتماعي لنجد أنفسنا أمام توليفة غريبة التكوين يراها المستفيدون منها فسيفساء وحدة ضمن التنوع ويراها المهمشون المقصيون تلفيقات مصلحية لا غير بينما تظل الأغلبية الساحقة غير مدركة بما حدث ويحدث وما سيحدث في مستقبل المجتمع والعيش المشترك...
في ظل هذه الالتباسات المتضاربة، ظلت القبيلة في المغرب مسرح نزاع نفوذ عبر مساحات شاسعة في البلاد تقطنها أغلبية المغاربة بآعتبار الأرياف مجالا حيويا معيشيا لأغلب الساكنة وجذرا تنبع منه دماء آلوراثة لتنطلق في باقي الآفاق ..
طيلة قرون ظلت القبيلة محط تجاذبات عصبية تتصارع فيها السلالات على مناطق الرعي والكلإ ومنابع المياه في ظروف مناخية غير مستقرة وغير متتظمة، وساعدت الظروف السياسية في تمسك الأرياف بمبدإ الصراع من أجل البقاء إما تكون أو لا تكون في ظل غياب سلطة سياسية جامعة لثقة الجميع .. سلطة السيبا ستبقى لازمنة سيدة الموقف، ومن لا عصبية له لا سلطة له، فآنتشرت عراكات ضارية بين القبائل المتجاورة من أجل فرض السيطرة وتوسيع مناطق النفوذ بجميع الوسائل إلى درجة أن آنتشرت مواجهات كر وفر وخطف وسلب قبل أن ترتبط سلطة البلاد الحاكمة بنظيرتها القادمة من الشمال رافعة شعار آستثباب الأمن وحماية الاستقرار .. وقبل تحقيق إسبانيا وفرنسا أهدافهما، استمرت القبائل فيما كانت فيه من نزاعات (٢) ليوحدها بعد ذلك مصير العدو المشترك الكافر المهدد للملة والدين ..

في جحيم السيبا، لا سلطة إلا لقوي، لا كلمة تُسمع تُفرض إلا للعدة والعتاد، لا ضمان لحياة إلا لمن يمتلك أسباب المعيش اليومي، لا آستقرار لا أمن إلا لمن يملك وسائل إنتاج الطعام ويتحكم في موارد المياه حتى غدا المستضعفون تالفين بين مصالح القوات المتضاربة تماما كما يحدث حاليا للأمم المتخلفة أمام القوى العظمى التقليدية .. إنها صناعة الظلم والظالمين والمظلومين .. إن القبيلة ظلمت نفسها بنفسها وهي توغل في إنتاج آكلي حقوق ذوي الحقوق، واستعباد الرجال والنساء الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا بآسم وراثة السلالة والعقب والوصاية العوجاء ونقاء العرق وصفاء العروق ورقي دم العوائل الموغل في القوامة غير العادلة .. كان إذا حان حَيْنُ أحدهم طوَّفوا من حوله وحاموا حومان النسور المفترسة إيجوذار والغربان الناعقة بَقَّارَنْ يتحيَّوْن لحظة آخترام آلأنفاس من أجل شن هجوماتهم الجماعية والفردية، كل ودواقه كل وتعلاته، كل وتشدقاته وشعاراته وتسويغاته ومبرراته .. يَكِرُّون بآندفاعة آلطامعين الهائجين بسُعار يهرش يخمش يقصف بالوعود الكاذبة بالرعود القاصمة بالنفوذ الذي يتصاعد يتفاقم يتعالى جبروته على حساب اليتامى والأرامل والثكالى والأيامى .. إنهم يأكلون بعضهم بعضا أو قل إن هذا البعض القوي يفترس ذاك البعض المستضعف، ينهش الرقاب والأقدام والأفخاذ والرؤوس واللحوم والعظام وأسماء العصبيات الموغلة في "آيت" و "آيت" و "اُو..." و"اُو..." إلى ما شاءت المصائر من "اُووآآتٍ" (٣) تترى حيث لا يحد الحدُّ حتى تصدأ الذاكرة المفجوعة في نَسَب من الأوهام ينشئ الخرافات والحكايات الخارقة من أجل ترسيخ صلف الطغيان المتناسل عبر الأحقبة والأزماااان .. تلك بآختصار حكايتنا المتوارثة .. ذاك هو دم القبيلة ..
لقد قُدِّرَ حينئذ توالى سقوط الضعاف تباعا في مآدب الأقوياء بطرائق مفجعة آعتبرها الكثيرون شكلا من أشكال طبيعة الحياة العادية في الجبال العالية، لا ضيرَ في قساوة يجيئ بها الموت قاطفا ما قُدِّرَ نَكرات الثمار .. فلان مات آنتهى أجله لا يهم، ما بقى عنده ما يتدار في هاذْ الدارْ، صافي سلَى تْسَلَى، تُكمل العجلة ما تبقى لها من دوران تحصد في طريقها اليفاعة وعتو الأعمار .. سيان .. عندما آنهارَ النَّفَسُ الوهنُ المُبْتَسَرُ خَرّتْ على سُلالته المحدودة الخناجرُ والبراثنُ والشواقيرُ والصواعقُ الآدمية وأشداقُ بوهيوفِ أهل المعروف من كل حدب وصوب يجتثون ما تُرِك من أثر يرثه صبي صغير وبُنَيّة بالكاد تلملم مشيها الوئيد .. هذا خيرٌ عميمٌ مِلكُ ذوي الدم المشترك من القرابة به أولى، هم الأجدر ليحافظوا على صفاء دماء العروق من شوائب دخيلة حتى يشبَّ اليتامى القُصّر وتكبر لديهم أهلية الحقوق المستحقّة، وعليهم حتى يَحينَ حَيْنُ حِلْم القاصرين الخضوع للوصاية؛ وفي آنتظار ذلك، لا ضَيْرَ أن يُحْجَرَ على أمومتهم كي لا يقعَ ما تخشاه الأفئدة وتهابه العقول .. لابأس، كلهم سيأتمرون بما سيُؤمرون، تلك هي الأعراف، ذاك هو المعقول ولا كلام يعلو على سلطة دم القبيلة ...
وستستمر هذه الظواهر طيلة مدد غير قليلة حتى إني عاينت تجلياتها طيلة أواخر عقود القرن الماضي(سبعينيات ثمانينيات تسعينيات) .. هي شكل من أشكال السيبا أو ما تبقى منها تنتشر في البلدات تتحكم في مصائرها بأعراف وقوانين محددة سلفا متوارثة بردا وسلاما لصالح فئة من "المحضوضين"، وسعيرا مُقاما لكثيرين لا حول لهم ولا قوة .. "ميدنْ إيمقرانن" (٤) ..آه.. كم كنت أمقتُ هذه العبارة الهائمة المحومة كالزؤام في تداولات الناس وما زلت أذمها .. في جلساتهم، تلفيهمُ بجلابيبهمُ وعماماتهمُ وبرانيسهمُ دَكامسْ إيجمُّوعَنْ يسيطرون على مساحات المكان والزمان والكلام والأمر والطاعة وتفوهات الأفواه .. إنهم حُجّاجٌ في أغلبيتهم استطاعوا آنتزاع هذا اللقب وغيره ب "خيراتهم" الموروثة والمسلوبة المتناسلة كالفطر .. "أشراف" .. تترادف أسماؤهم تتعاقب ألقابهم، يقفو بعضها بعضا، تبتدئ دائما ب"سي.."و"سي.." .. يمتلكون حقوق الحل والعقد .. حافظون لآي الذكر الحكيم وللأذكار يتلونها ليل نهار دون حكمة أو تأمل أو تمعن أو إحساس .. يمتلكون"ناصية العلم" الشرعي الدنيوي والأخروي الواقعي والغيبي بطريقة تستعرضها بجاحتهم بوقاحة في لقاءات الجماعة .. يمتلكون "الكرامات" .. يعزمون "العزائم" .. يكتبون التمائم يعوذون التعويذات يحبرون الأحجبة يطلسمون الطلاسم المبهمة وغير المبهمة .. يدعون فيُسْتجاب الدعاء .. طاعتهم واجبة .. احترامهم يزيد الانسان مكانة وقدرا.. إنهم واسطة عقد البلدات، مبتدؤها ومنتهاها، وما بين المبتدأ والمنتهى مجرد "رعااااع أتباع لا يفهمون" سَقَطُ القوم تتخَطَّفُهم الذئاب وبنات آوى في عز النهار وهم سامدون خانعون ينظرون لا يبصرون .. إن سراة القبيلة يتحكمون في كل شيء في العاجلة وما حوتْ والآجلة وما طوتْ من أسرار معلومة ومطموسة وما على البقية المتبقية إلا التسليم بما جرت وتجري به المقادر ...
عالم دم الوراثة في قبائل الجبال ملتبس، يا سادة، متشابك هجين بين قناعات صارمة لسلطة الجينات ممزوجة بفهم خاص لثوابت تَدَين مضطرب وأعراف لا مناص منها وسنن تداولتها القناعات بذلك جرت المقادير لا مكان في الأجمة للفرادة والشرود والاستكانة والضعف .. مَن لا عصبية له لا حق له، من لا جماعة له لا كلمة له، مَن لا سلالة له ممتدة معلومة في الزمن لا أصل له .. هي ضوابط تناقلها الخلف عن السلف في حظيرة حَيوات ممزوجة بتشابكات متداخلة وآختلالات وسط نسيج آجتماعي كان من المفترض أن يكون مُوَحّدا لأن العوامل التي تجمع هذا التراكم الملتبس أكثر بكثير من تلك التي يمكن أنْ تفرقه أو تحدث في صلبه خللا ما، فتغدو العلائقُ - نتيجة نزوع معين يميل إليه الكثيرون بحكم سلطة دم الوراثة - متشنجةً عجينتُها، هجينا تركيبُها، مضطربا تكوينُها، علنا جهارا أو في الخفاء رُصّتْ العلاقات العائلية تحت رعاية وصاية القبيلة كبناء عشوائي ضُمَّتْ لَبناتُه إلى بعضها البعض دون مراعاة الحصول على وحدة متكاملة متسقة منسجمة، أواصر القرابة أضحت زرْبِـيّـة أمازيغية لم تتقن أناملُ صواحبها صُنعها أو سُوي نسيجها على عجل، أو هي كَكُبَبِ صُوف أو أهداب حرير تاه رأس الخيط أثناء غزلها، وفي حُمى بحث الباحث عن رأس الخيط تنخرق هشاشة البساط والنسيج والصوف والحرير، فإذا بالصورة في مجملها يختلط قعرُها بأديمها فتتكدر البِرْكة الراكدة تأسَنُ تتشربك العلائق، ولا يعود السائر في سفره السلالي إلا كمتخبط تتلف المعالم في رأسه، فهو أتْيَهُ من حِملان ضَلَّتْ سبيلها، يسأل لا يُجابُ، يبحثُ لا يجِدُ، يَجِدُّ تكْبُو به العثرات، وإذا بالفطرة السليمة تمْسَخ وحشا كاسرا يروم صهر ما دونه قوة وجبروتا يسعى يُفتت غيره ذرات مكسّرَة كي تسهل عليه عملية الافتراس، فيمسي الدُّونُ المهمَّش آلمُهانُ كينونةً ضئيلةً مُقلَّصَة مبتَلَعة ضمن كينونة قبَلية أكبر .. عليك قَبول قواعد اللعبة في بلاد السيبا .. الأمر هكذا في مجتمعات القرى النائية، يُلْقَى قَدَر آلمعيش في تجمعات الأنام يُؤخذُ كما يُعْطَى، كما هو، لا مجال لمناقشة أو مجادلة أو مماحكة أو إبداء رأي مخالف للمسار العام .. كُنْ كما يراد لك أن تكون كُنْ والجماعةَ بشروطها المفروضة سلفا بأعرافها المتوارثة تكن لك الجماعة في سَرَّائك وضرائك وإلا تحَمّلْ بشرودك عنهم أعباء وعثاء الطريق وحدك .. (أتذكر أحد زعماء السيبا في شمال المغرب أحمد الريسوني فأتذكر نبالة عروة بن الورد الذي أشهر تمرده على نظم القبيلة طيلة مسار حياته عبر نزعة شعراء الصعاليك في الجاهلية فأضحك ) .. الأدوار تُوَزَّع حسب قوة مزعومة تتداخل فيها الأحساب والأنساب والأعراق وخيرات رزق الأموال وقناطير المقنطرة من المورثات المشبوهة وفدادين الأتربة التي تَم الوضع اليد عليها بآعتبار السابقون السابقون أولائك هم المقربون للِّي سبق لشي حاجة هي ليهْ مِلكا مشاعا وحقا مشروعا .. الألقاب والمقامات وكنايات الحاج والشريف وسيدي ومولاي وسي ... يُتَشَدَّق بها حسب نوعية الدماء والأفخاذ والعصبيات وعدد الولدان الذكران الفحول الواصلين المتمكنين من مزيد من العدة والعتاد والخيل المسَوّمة والأنعام السارحة في كل مكان ومتاع يخاله مَنْ غنمه سيخلد بين يديه دهرا لا ينتهي .. في مثل قريتنا في زمن فوضى السيبا وبَعدها تناطحت فحول القطعان على قيادة الجموع وزعامة الأحساب وقرابة الدماء، القوي يَفترس مَنْ هو دونه، المتمكن يسطو على غير المتمكن، وكَم سلالةً أمست خادمة لغيرها بحكم مثل هذه الأعراف، وكم يتامى سُخِّروا أو هُجِّروا، وأراملَ ومطلقات آسْتُبيحَتْ أعراضهن بمزاعم وقذائف وفريات، وأوَادِم حَلّوا بالبلدة طالبين ضيف الله مستنجدين هاااالعاااار يرومون شظف عيش تحت حماية سلطة نفوذ القبيلة آستُرِقُّوا و .. كم من جهة أخرى، ذوي نفوذ أضحوا مُقَدَّمين مُشَرَّفين وقيادا نمت سلطهم ضمن طبقة رؤوس الأعيان، وكم مغلوبا على أمره مُسَخَّرًا مستباحا .. "مْسَيِّحْ ني تيتشَنْ الشلالْ" (٥) ألصِقَتْ بناصيته هذا يسهر على خدمة الشرفاء الأعيان أسياد القبيلة الذين يُقرفصون وسط المحافل يجلسون جِلسة الزعماء يفترشون تيحلاسينْ الزرابي الحرة الأصيلة تَحُفُّهم النمارق والوسائد والمخاذ المزركشة يؤنسهم ندمان أُودْماوَنْ على اليمين على الشمال تضبط شكل هيبة صولتهم رفعةُ المقام، وكم خاضعين مذلين مهانين يَقْعون على إليهم يبركون برك البهائم كما آتفق ناشرين سيقانهم العارية المجدورة كأي حيوان هائم أجرب يكتفون بهامش الهامش بطرف الطرف وما فضل من حاشية آلحواشي .. (أتذكر هنا كذلك تلك المقارنة التي قام بها عروة بن الورد بين الصعلوك الأبي المتمرد ونظيره التابع فأسترسل في الضحك (٦) ) تلك كانت الأعراف تلك كانت آلأصول ولا كلام يعلو على دم القبيلة ...

☆إشارات :
١_ إيدامن : دماء idammen...
_ نْ تقبيلتْ : القبيلة
_ دماء القبيلة idammen n takbilt
٢_مثال لهذه الصراعات بين القبائل نهاية القرن التاسع عشر بداية العشرين ما كان يدور من مناوشات بين قبائل آيت وراين وهوارة وإيغزران والحياينة وآيت سغروشن وغياته في أحواز شمال الأطلس المتوسط تحت راية الإثنيات والأعراق ...
٣_أيْتْ :ما يقابل عبارة( بنو ) في العربية
_( أو ) بهمزة مضمومة متلوة بمد تقابل عبارة (ابن فلان) كأن تقول مثلا(موحند أو عبدالله)تعني:(موحند بن عبدالله)
٤_ميدنْ إيمقرانن :الأعيان الأشراف علية القون
٥_مْسَيِّحْ ني تيتشَنْ الشلالْ : خادم يسهر على خدمة أعيان القبيلة لا يجلس وإياهم في المحافل والمجامع جلسة الند للند، فهو مجرد خادم مسخر لما يوكل إليه من مهمات وتشترك معه في هذه الخصيصة عائلته كلها النساء في مهمات منزلية داخلية والشباب في مشاق العمل والكبار في السهر على خدمة الأعيان الأشراف ...
٦_يقول عروة بن الورد:
لَحَى اللهُ صُعلوكا ، إِذَا جَـنَّ لَيلُـهُ
مُصَافِي المُشَاشِ ، آلِفاً كُـلّ مَجـزرِ
يَعُدّ الغِنَى من نَفسِـه ، كُـلّ لَيلُـةُ
أَصَابَ قِرَاهَـا من صَديـقٍ مُيَسَّـرِ
يَنَامُ عِشَـاءً ثُـمَّ يُصبِـحُ نَاعِسـاً
تَحُثّ الحَصَى عَـن جَنبِـهِ المتَعفِّـرِ
قَلِيـلُ التمـاسِ الـزَّادِ إلاّ لِنَفسِـهِ
إِذَا هُو أَمسَـى كَالعَرِيـشِ المُجَـوَّرِ
يُعينُ نِسَـاء الحَـيِّ ، مَـا يَستعِنّـه
ويُمسِي طَليحاً ، كَالبَعِيـر المُحَسَّـرِ
ولكِنَّ صُعلُوكاً ، صفِيحَـةُ وَجهِـهِ
كَضَـوءِ شِهَـابِ القَابِـسِ المُتَنَـوِّرِ
مُطِـلاَّ عَلَـى أَعدَائِـهِ يَزجـرونَـه
بِسَاحتِهم ، زَجـرَ المَنيـح المُشَهَّـرِ
إِذَا بَعُـدوا لاَ يَأمَـنـونَ اقتِـرَابَـه
تشـوُّفَ أَهـل الغَائِـب المُتَنَظَّـرِ
فَـذلك إِن يَلـقَ الـمَنِيَّـة يَلْقَهَـا
حَمِيداً ، وإِن يَستَغنِ يَوما ، فَأجـدرِ



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة آلقطْعان التي تعيش
- هِيَ أشْياء تحدثُ وكفى
- زُحَلُ وطَائرُ آلْعَسَلِ
- عيد شهيد
- لَمَّا تَمُوتُ آلْأُمْنِيَّااااتُ
- كورونيات
- أَغِيلَاسْ
- لَا خيارَ لَدَيْنَا
- طُفُولَةٌ بِلَا عَرِين
- مَوْتُ أَبِي آلْخَيْزُرَانِ
- مَارِسِ آلْجُنُونَ قَبْلَ يُمَارسَكَ آلْجُنُونُ
- طَبْلُ أُوسْكَار
- وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى آلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
- اَلزَّطْمَا
- ضُبَاح
- عَنِ آلْهِرَرَةِ وأشياء أخرى
- خَرَجَ وَلَمْ يَعُدْ
- رَذاذُ نِيسَانَ
- اَلْحُوذِيُّ وَآلْحِصَانُ
- ذُهَان


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة