أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْأَمَازِيغِيّ














المزيد.....

اَلْأَمَازِيغِيّ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


_أحبك :
يا نفسُ على طريقة سبينوزا .. لو أن طارقا قال كلمته المازيغية الفصحى عوض الانغماس في تنفيذ الأوامر لكنا قد عرفنا سِر آسمه الأصيل ...

_ذات لحظة :
من لُحيظات آلنزوح، وقفتُ أرنو إلى آلمتوسط أتأملُ مصير المدعو طارقا الذي لم يفتح الإيبير ولا الإفرنج ولا البرطقيز .. تبا لك أيها الأمازيغي المعتوه .. لِمَ قبلتَ بهم .. لِمَ يا غريرُ صدقتهم .. لِمَ رضختَ لهم يُغَيِرون آسمَك .. لِمَ بدلتَ سمتكَ واللسان .. لِمَ حرقتَ آلمراكب .. لِمَ خربتَ الأخشاب ونزعتَ الدسرَ .. لِمَ كنتَ تابعا لا متبوعا .. تبا .. لِمَ لَمْ تبقَ في ذُراكَ وصافناتِ آلأعالي .. تبا .. لِمَ آنحدرتَ نحو السفوح ...

_قبل أن تتلوث :
بفيروس تجنيد السربيس وصرعة الوظيف ووباء هجرة أعشاش آلبزاة والرضى بعيشة الدعة في سفاسف سفوح الجوار وغير الجوار، كنت ذئبا شرسا لا يرضى من العيش إلا ما يفرض عليك مزيدا من العراك والعناد والنزال والمشاكسة والتحدي .. كنت متمردا بالفطرة تعيش بالسليقة تتنفس بالبداهة تبذل جهدا جبارا كي تكون إنسانا وكفى في حياة ضنك عُسْر لا تلين أيامُها لا تستكين لياليها .. كنت طيلة الوقت تسعى لأنْ تكون مجرد نسمة فريدة تعيش بساطة آدم في صفاء حواء في مثالية هابيل في واقعية قابيل في أحلام نوح يعتلي شعاف الأكباد في ذرا آلجبال يقارع صلف الطوفان من أجل بناء عالم جديد دون شوائب دون كثرة تفكير أو مناورة أهداب طواحين مُحال .. كان الأمازيغي الثاوي في جذورك قبل يأتي غزو بوقليب الحديد والنحاس والنِييُّون أعاليَ آلوهاد، كان عاريا كالحقيقة شامخا كالمشيئة يسكن شموس آلوقار باغي السترة والتيقار .. تنهض في غسق الفجر تشمر عن ساعديِ آلعَرَق والمكابدة تظل منهكا حتى مغيب شموس نهارات مديدة بخيلة تجمع يداك تفاصيل الحقول تلملم شعث آلشعاب ترتقي وجل آلجليد تروض صر آلبراري تحف بتباريح آلبطاح تُسهل سلسبيلات آلسهول تُنجد جلاميد آلنجود تجود في آلفجاج تقعر آلقيعان تفلي آلفلوات تصدح في آلصحاري تحدو لا تحابي آلبِحَار تسحق أسواق آلتماسيح تجدُّ في آلعثار رغم آلأيام آلقفار في العَرصات في البساتين في آلمجاري في الأودية حُمّى آلأفرنة طرقات آلسعي المحدودبة المتشعبة طالعا بأتان صبورة بحَمولة دابة مبادرة بمُهر أرعن مُحب للحياة بخيلاء آلصافنات منحدرا صاعدا ملتويا بين تلال وهضاب لا تبالي شاهقا زافرا .. ياااارب .. عن هذا المعاند فيك وأمثاله وأمثالك، عن آبائنا وأمهاتنا، عنا نحن كيف كنا كيف صرنا الآن هنا في كل زمان ومكان أريدُ أنْ أحكي بعض ما تبقى من خطرات مناحاتي

_مَنْ يُحَاوِلُ :
فَـضَّ أُمُومَتِنَـا،
فَصْـلَ شَوْق آلسَّـريرَةِ مِنْ سُحَنِ
آلْـمَازِغِيِّ آلسَّنِيِّ آلنَّحِيــلْ..
أَوْ يُحَـاوِلُ عَسْكَـرَةَ آلْمُدُنِ آلْمَسْحُـوقَةِ
فِـينَـا لَيْلَ نَهَارْ...
مَنْ يُــدَاهِمُ أَنْسَــاغَنَــا
أوْ يَحُـــومُ هُنا وهُنَاكَ،
يَــرُومُ قِـطَـافَ مَـدَارِكِـنَـا
بِآلْخَرَاطيشِ تَبْصُقُ سُؤْرَ آلـسُّـمُـومِ
وسُحْتَ آلْبَـوارْ...

مَنْ يُحَاولُ فَتْقَ نَــســائِمِنَا
أَوْ رَجْمَ أَنْوائِنَا
أوْ تُشَوِّهُ أَدْرَانُــهُ
أمْشَـاجَ تَـواريخِـنَا،،،
سَـــنَقُومُ لَهُ ..
كثلوج آلجـِــبَالِ تُزَلْــزِلُ زِلْزَالَهَــا
أَبَـــدًا لَنْ تَــــــذُوبْ ...

_متى ؟! :
يكتب الإنسان الأمازيغي زمنه الآتي من خلال توصيف زمنه الفائت والمعيش ومتى يكتب ابن القبيلة توثيقه لحيواتها التي تنزف ومتى يكتب كل واحد منا معيش بلدته النائية في الأرياف وعوالم جغرافيتها وظروف مكابدات مَنْ عاشوا وعايشوا ويعيشون في حُفر الشعاب المستكينة بين الهضاب، متى نوثق تراثنا الموروث عن الأسلاف في أدق تفاصيله المهروقة على قارعة مسالك التاريخ المهجورة .. متى يكون لنا جبل سحري يسمو شامخا لشموخ قمم الأطلس توبقال صاغرو تازرين وهضاب "وِهادنا/تِيغَرْضِينْ نَغْ"طازكا تافرتْ أدرارْ أهرمومو وقمم تانكرارامتْ تيزي نتيشكا موسى أوصالح وبويبلاااان ..متى ..



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَجْطِيطْ إينُو
- وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي
- سُنُونُوَةُ نِيسَانَ
- هامش حول الإحساس بالزمن
- إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة
- لعبة آلقطْعان التي تعيش
- هِيَ أشْياء تحدثُ وكفى
- زُحَلُ وطَائرُ آلْعَسَلِ
- عيد شهيد
- لَمَّا تَمُوتُ آلْأُمْنِيَّااااتُ
- كورونيات
- أَغِيلَاسْ
- لَا خيارَ لَدَيْنَا
- طُفُولَةٌ بِلَا عَرِين
- مَوْتُ أَبِي آلْخَيْزُرَانِ
- مَارِسِ آلْجُنُونَ قَبْلَ يُمَارسَكَ آلْجُنُونُ
- طَبْلُ أُوسْكَار
- وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى آلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
- اَلزَّطْمَا
- ضُبَاح


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اَلْأَمَازِيغِيّ