أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط














المزيد.....

قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7619 - 2023 / 5 / 22 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن اي مواطن عربي يتوقع ان تسفر القمة العربية الاستثنائية في جدة التي اختتمت اعمالها قبل يومين ، عن اية قرارات جدية تصب في خدمة قضايانا العربية وما يعانيه المواطن العربي من ويلات بسبب غياب الديمقراطية بشكلها الصحيح .. لذلك جاء بيانها باهتاً ومكرراً لجمل وكلمات شكليه مكررة ومهادنة وماسخه بل ومعيبه تعكس ازمة النظام الرسمي العربي وزعاماته التي يستهويها كرسي السلطة بما تحققه لهم من امتيازات ومنافع !! وواهم من يعتقد ان المواطن العربي كان ينتظر من قمة جدة مقررات جديه وعملية لازمات اقطار وطننا العربي السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. بل انها حتى لم تجرؤ على ادانة مخاطر الاحتلالات الاميركيه والاقليميه لاكثر من قطر عربي ، ناهيك عن ابتعادها ، اي المقررات ، عن الحد الادنى من حاجة المواطن العربي في عيش كريم وامن .. فعلى صعيد القضية الفلسطينة اكد بيان جدة مركزية القضية وهو شيء ليس بالجديد فيما اكد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى تسويه عادله من دون ان يدين جرائم الكيان الصهيوني بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وهم يواجهون وحشية الصهاينة من قتل حتى للاطفال وتدمير واعتقالات وقصف وحصار بل ان الملوك والرؤساء العرب احتضنوا الرئيس الاوكراني زيلنكسي المعروف بصهيونيته ومعادته للعرب متجاهلين ما سببه من مأسي للشعب الاوكراني بسبب تنفيذه سياسات الادارة الاميركية!! .. اما في ما يخص سوريا فبرغم صحة قرار عودتها الى الجامعة العربية فانه كان ومن منطلق انساني واخلاقي ان تدعو القمة نظام بشار الاسد الى التخلي عن سياسة القمع ورمي المواطنين ببراميل البارود واطلاق سراح المعتقلين السياسيين .. ولم تختلف الفقرات التي تخص السودان عن غيرها فكانت كلمات رنانة تدعو الى رفض التدخل الخارجي والتاكيد على التهدئة والعمل لانهاء الازمة من دون ان يعلن بيان جدة صراحة اسباب اندلاع المواجهات ودور الكيان الصهيوني فيها .. وعلى نفس المنوال جاءت فقرات البيان الاخرى سواء ما يتعلق بليبيا او اليمن ولبنان او عودة العلاقات بين السعوديه وايران ..
وفي وقت يتطلع فيه كل مواطن عربي الى تطبيق شيء من الديمقراطية في اوطانهم ويصبو الى احترام ابسط حقوقه في الكرامة والمساواة وحياة كريمة ، لم يتطرق بيان جدة حتى ظاهرياً الى معاناة المواطن ولوعاته وقهره وهذا ليس بالغريب على قمم عربية مهمتها تزكية الانظمة العربية والتستر على ممارساتها في حرمان مواطنيها من حرية التعبير والرأي .. وبرغم يقيننا الثابت بان مقررات وبيانات القمم العربية حبر على ورق وانها للاعلان فقط ، فقد كان الاجدى بها ان تخصص وقتاً لمراجعة سياساتها العقيمه التي عرضت امن المجتمع العربي لمخاطر التهميش وطمس الهويه , وان تستعرض التحديات التي تواجه اوطاننا وهي ليست بالقليلة ..
اخيراً لا ندعي انها ملاحظات خبير او محلل سياسي بل هي وكما اشرنا في عنوان المقال ملاحظات مواطن ملتاع ولاختصار فان قمة جدة قمة تطبيع مع الكيان الصهيوني وقمة لم توفق حتى في الالتزام بمباديء الجامعة العربية بحماية الامن العربي بل قمة شكليه لم تستطع حتى من وضع اليه تضمن عودة اللاجئين السوريين بامان من دون خوف من بطش النظام ولم تتبن مشروعاً لانهاء القتال في اليمن او السودان ولا في تبني مطالب المواطنين ممثلين بثوار تشرين في العراق ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال يكدحون وسياسيون يسرقون !
- ياعراقيون ابشروا فلم يبق الا القليل !!
- عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!
- (جنة ) النظام الراسمالي !
- التشرينيون عائدون
- رسالة اعتذار لجيشنا البطل
- عام سحق المواطن وارتفاع الدولار !
- مجلس النواب ومجالس المحافظات نفعية ام تطوعية ؟!
- حقوق الانسان شعارات بلا تطبيق !
- السوسيال مالها وما عليها !
- الى رئيس مجلس الوزراء
- متذا بعد تشكيل الحكومة ؟!
- تشرين ثورة وطن نقيه
- تشرين وتطلعات شعب مطلوم
- واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة
- بعد فض الاعتصامات .. كيف السبيل الى التغيير ؟!طارق الجبوري
- متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول


المزيد.....




- فيديو صادم لكلب هاسكي يثير تفاعلا واسعا في مصر.. وطبيب الواق ...
- تقارب بريطاني فرنسي بسبب الجفاء الأمريكي
- رئيسة مجلس النواب الإندونيسي تؤكد دعم بلادها الثابت لاستقلال ...
- عون: اتخذنا قرارا بحصر السلاح بيد الدولة
- ما الذي نعرفه عن الحمة النزفية بعد تسجيل إصابات جديدة في الع ...
- البوندسليغا: بايرن يقترب من الحسم.. ودورتموند ينتفض
- التمييز الكويتية تقضي بسجن نواب سابقين ومحام بتهم التطاول عل ...
- المشاط: ترامب غرق في مستنقع اليمن ولن نتراجع عن إسناد غزة مه ...
- الجزائر تصادق على مشروع قانون التعبئة العامة
- زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شرق إندونيسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط