أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني














المزيد.....

ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نادرا ما كان المرء في سنوات 1960ـ 1980، في بلدان مثل لبنان و سورية و العراق ، بوجه خاص لا يهتم بالسياسة المحلية في بلاده و باصداء السياسة المصرية فيها ، إلى جانب كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، و لكن الأمور تبدلت مذاك الحين بل انقلبت رأسا على عقب حيث ، نفّر أمراء الحكم الناس و أخافوهم ، فصار الجار لا يأمن جاره ، يبحث عن طريقة للنجاة من شر المتنازعين و المتكاذبين و المتحايلين فيما بينهم ، من المحيط إلى الخليج .
اللافت للنظر في المشهد الحالي االذي لم يتخيله بالقطع نشطاء الحركات و الأحزاب الوطنية هي غلبة العامل الديني في ميدان العمل السياسي و إمحاء الوجه الوطني العلماني تقريبا ، الذي كان يميزه حتي منتصف سنوات 1970 . يتضح لنا ذلك بالإجابة على سؤال عن مصير فصائل حركة التحرير الفلسطينية قبل الهزيمة التي لحقت بها في بيروت و عن ميول تلك التي تسلمت الراية من بعدها . فلا جدال في هذا الصدد أن السؤال نفسه يقودنا فيما يتعلق في الساحة اللبنانية ، إلى نفس الخلاصة ، حيث انكمشت الأحزاب و المنظمات الوطنية العقائدية إلى أقصى الدرجات ، مثلها بالمناسبة مثل نظائرها على الصعيد العالمي ، و الغربي تحديدا ، التي تراجعت و اندثر بعضها في نهاية سنوات 1980 أمام تقدم الرأسمالية الجديدة و انهيار الإتحاد السوفياتي . تحسن الملاحظة هنا إلىى أنه كان لهذا التقدم الذي يستحق نعت بالتأكيد الغمنصار الكبير للمستعمرين ، انعكاسات كبيرة في البلدان العربية عموما و في العراق والبلدان السورية الفرص خصوصا .
لا يتسع المجال هنا للدخول في تفاصيل هذه المسألة ذات الأبعاد العالمية أو الكوكبية كما يقول بعض المراقبين ، و لكن يمكننا الإقتضاب لنقول أن حركات التحرير الوطني تراجعت أو استسلمت توازيا مع تمدد هيمنة دول المعسكر الغربي  و محاولاتها فرض حوكمتها "المعولمة " فرضا .
بالرجوع إلى فشل حركات التحرير و التحرر الوطنية الفلسطينية و اللبنانية في نهاية سنوات 1970 ، أنه عائد على الأرجح إلى عوامل ذاتية و داخلية و دولية :
ـ نعتقد أنه يمكننا أن ندرج في عداد العوامل الذاتية ، عدم نضج هذه الحركات و عدم استقامة بعض قياداتها وارتباط غالبيتها بنظم الحكم العربية
ـ العوامل الداخلية : ـ البقاء تحت مظلة نظم الحكم العربية 
ـ إلى جانب هذا ، يمتلك نظام الحكم في الدولة العربية ، سيف الشرعية الدينية ، حيث يلبس عند اللزوم العباءة اللدينية و يستنجد بالحركات الدينية التي لا تتردد مطلقا كما هو معروف ، في استغلال الفرص المؤاتية لتصفية المنظمات و الأحزاب العلمانية .
ـ العوامل الخارجية : اعتمدت الأحزاب و المنظمات الوطنية ، دائما على الدعم الخارجي ، من نظم الحكم العربية ، من الدول الأجنبية مثل الإتحاد السوفياتي ,
مجمل القول أن الحركات و الأحزاب الدينية حلت مكان الحركات و الأحزاب العقائدية العلمانية في قيادة العمل من أجل التحرير الوطني ، أضف إلى أن بعضها لعب دورا كبيرا في الأحداث التي شهدناها في العالم العربي تلازما مع " إنتصارات الرأسمالية الجديدة و تنامي شمولية حوكمتها "،حيث استطاعت في ظاهر الأمر ، كما هو معلوم ، الامساك بالسلطة في بعض إقطاره و إسقاط الدولة ببساطة في أقطار أخرى .
من الطبيعي إزاء هذه المعطيات أن يتساءل المرء عن حقيقة الدور الذي مازالت تؤديه حركات سياسية ، على رأس حركة التحرير الوطني مستنِدة إلىى مفاهيم مستنبطة باساليب الفتاوى و الإجتهاد الديني المعروفة ، على حساب التحرر الوطني ، كما لو أن التحرر ليس شرطا أساسيا و لازما لنجاح سيروة التحرير .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا نازحون (2)
- عن الدين و الدولة
- دولة غير وطنية
- كلنا نازحون
- سلاح الدولة و سلاح الجماعات
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين 2
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة
- القضية الفلسطينية في عهدة الأجيال مابعد الثالث
- قبل و ما بعد الدولة !
- إعتقام السياسة الوطنية
- رسالة إلى صديقة في بيروت
- المميزون في الأرض


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني