أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - عن الدين و الدولة














المزيد.....

عن الدين و الدولة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا نظن أن بإمكان المراقب أو الباحث أو ببساطة ، المواطن العادي في قطر من الأقطار المعروفة بالعربية تحديدا ، أن يتفهم الأوضاع السائدة في بلاده دون التفكر في مسألة سلطة الحكم في الدولة و القواسم المشتركة بينها من جهة و بين السلطة الدينية من جهة ثانية ، أو بحسب المصطلح المتداول في العقود الأخيرة ، الدين السياسي . بكلام أكثر و ضوحا و صراحة ، لا مفر في الظروف الصعبة التي تمر بها الأقطار المذكورة من التساؤل عن دور الدين السياسي المتنامي في إنتاج سلطة على رأس الدولة ، ضعيفة منحرفة ، أكثر فأكثر ، بحيث يمكننا نعتها بالدولة غير الوطنية و بشبه الدولة !
إذا كان هذا التساؤل مبررا ، فإن العودة إلى جوهر الدين و إدراك روحيته تضعاننا امام معطى موضوعي فحواه أن الدين يمنح المؤمن سلطة على نفسه فقط و ليس على غيره . ينبني عليه أن لا سلطة لرجل الدين على أحد ، فردا أو جماعة ، و إنما يقتصر دوره على نصح و مشورة الفرد الذي يثق به و يلجأ إليه مختارا ، في تفسير المعتقد الديني .
من البديهي أن الواقع مختلف كليا عن ذلك . و لاجدال في أن بعض رجال الدين ، يشاركون في الحكم أو أنهم يمارسون أنشطة سياسية على رأس جماعات و أحزاب ، متوسلين بمفاهيم مبتدعة للدين . تحسن الإشارة إلى ان الإشكال لا يكمن هنا في شرعية الدعوة السياسية التي تنشرها الجماعة أو الحزب ، و لكنه في إضفاء الصفة الدينية ،أي الإجبارية بعد استبدال القناعة بالطاعة ، على المواقف و الإتجاهات و الصفقات بين جماعة الدين السياسي من جهة و بين سلطة الدولة من جهة ثانية ، او بينهاو بين سلطة دولة أجنبية للضغط على السلطة الوطنية أو لإسقاطها و الحلول مكانها . مجمل القول أن جماعة الدين السياسي تدعي دائما أحقيتها بالشرعية المطلقة ، و هذا أمر منطقي تواصلا مع زعمها الإنطلاق من العقيدة الدينية الذي لا يقبل الشك أو النقاش ، فإن تحالفت مع السلطة ، صار الرئيس مؤمنا و إن اختلفت معها ، كفرت هذا الأخير و استدعت شياطين الارض و السماء من أجل سحله أو إعدامه .
اسنادا إليه لا حرج في القول أن الجماعات و التكتلات الدينية السياسية وهي في الواقع شكل من اشكال الطائفية السياسية التي تتوسل العصبية الدينية و العشائرية ، لانتاج رئيسها ولدعم مواقف هذا الأخير و تصرفاته في الحصول على غنائم له و لرعيته . هي مضادة بالمطلق للدولة الوطنية .
يحسن التذكير في الختام أن تجارب المجتمعات الأوروبية وأميركا ،أثبتت تاريخيا ، أن فصل الدين عن السياسة ، ضروررة إلزامية ، لتنشئة مواطن المجتمع العيش المشترك ، في المدرسة الرسمية وتحت رعاية المشتشفى الحكومي . هذا الدرس تعلمه مصطفى كمال و حاول تطبيقه في تركيا ، فشتان بالمناسبة ،ما بين الدولة الوطنية التركية من جهة و الدولة العربية المشرفية من جهة ثانية . التاريح بعلمنا ،تكون الدولة علمانية و طنية أو لا تكون .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة غير وطنية
- كلنا نازحون
- سلاح الدولة و سلاح الجماعات
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين 2
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة
- القضية الفلسطينية في عهدة الأجيال مابعد الثالث
- قبل و ما بعد الدولة !
- إعتقام السياسة الوطنية
- رسالة إلى صديقة في بيروت
- المميزون في الأرض
- ذهنية الهجرة
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - عن الدين و الدولة