أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين














المزيد.....

ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نكشف جديدا بالإشارة إلى أن لكل من السعودية و إ يران تأثيرا كبيرا في الأوضاع السائدة في لبنان ، يتنامى توازيا مع إنفجار أزمة النظام الطائفي التي جعلت هذه البلاد في مرحلة أولى مسرحا مفتوحا للصراعات الدولية ، العالمية والإقليمية ، تلتها مرحلة ثانية ما تزال متواصلة ،أعقبت خروج قوات الإحتلال الإسرائيلي و تهميش النفوذ السوري ، تلعب خلالها السعودية و أيران في ظاهر الأمر ، أدوارا رئيسية . فمن الطبيعي إذن أن نتفكرفي ترجمات الإتفاق فيما بين هذين اللاعبين برعاية الصين ، على المسرح اللبناني .

من البديهي بإختصار، أن الأزمة هي في لبنان و لكنها ليست لبنانية ، بل يمكننا أن نقاربها من زاوية فرضية تعتبرها مسألة كثافة سكانية (ديموغرافية) ، مترابطة مع مسألة سكانية أكثر حدة في فلسطين حيث يتداخل بشكل فاضح ، التمييز العنصري و الكثافة السكانية و التوسع الإستيطاني الإستعماري ،بمساعدة و إشراف المعسكر الغربي تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية .

لا نجازف بالكلام في هذا الصدد ، أن مسألة النازحين تمثل في الراهن الوجه الأبرز للمسألة السكانية في لبنان .لا سيما أنه صارمعروفا للقاصي و الداني أن دول المعسكر الغربي تمارس ضغوطا قوية من أجل توطينهم ، ناهيك من أن سلطات الحكم التي أمسكت بزمام الأمور بعد إتفاق الطائف ، أجازت منح الجنسية اللبنانية ، على دفعات متتالية ، للكثيرين من المقيمين في البلاد ممن لم يحصلوا عليهاسابقا ، لاسباب مختلفة يصعب حصرها ، لا شك في أن مداراة التوازن الطائفي كانت من أهمها ، ينبني عليه ان تهاونا طرأ في هذا الأمر بعد أتفاق الطائف .

مهما يكن فإن السؤال هو عما يبتغيه المعسكر الغربي من توطين النازحين السوريين في لبنان ؟ توصلنا مداورة هذه المسالة في الذهن إلى البحث عن علاقة محتملة تربط بينها من جهة و بين الهزات التي تنتاب سلطة الحكم من جهة ثانية ، منها على سبيل المثال :
ـ الهندسات المالية التي غطت في أغلب الظن السطو على خزينة الدولة و أموال المودعين من غير أصحاب النفوذ .
ـ تعطيل عهد رئيس الجمهورية السابق
ـ ممارسة سلطة الحكم ، بواسطة حكومة مستقيلة ، لم تحصل على ثقة مجلس النواب ، دون أعتراض هذا الأخير ، برهانا على أن شغور رئاسة الجمهورية لا يغير في الأمر شيئا .
ـ التأكيد على إمتلاك مجلس النواب ، ممثلا برئيسه ، في الواقع الملموس ، أعلى سلطة في الدولة ، قادرة ،على تعطيل سلطة رئيس الجمهورية و على أسقاط الحكومة ، أي على شل الدولة .يحسن التذكير هنا بأن لكل سلطة من سلطات الدولة الثلاث هويتها الطائفية ، و بأن المملكة السعودية تمارس الوصاية شبه الكاملة و الوحيدة ، على رئاسة الحكومة ، على عكس الوصاية المركبة التي تخضع لها كل من رئاسة الجمهورية و رئاسة مجلس النواب .

مجمل القول أنه يتكون لدى المراقب ، امام بعض هذه الملامح عن المشهد اللبناني ، إنطباع بأن ما يجري يحاكي سيرورة غايتها تعديل الميزان الطائفي و تغيير قواعد اختيار رئيس للجمهورية يجيث يكون ذو هوية طائفية مختلطة او مركبة .

نعود إلى مسالة توطين النازحين الذي تحاول دول المعسكر الغربي ، فرضه ، بواسطة ممارسة وسائل الترغيب و الترهيب على طغمة تسوس البلاد . لنقول أن ذلك يؤدي منطقيا في ظل النظام الطائفي ، إلى تهجير المسيحيين و ترحيل الشيعة ، يبقى السؤال عما إذا كان الإتفاق السعودي الإيراني يساعد أو يعترض هذا التوطين المرغوب من المعسكر الغربي ؟ (للحديث بقية )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة
- القضية الفلسطينية في عهدة الأجيال مابعد الثالث
- قبل و ما بعد الدولة !
- إعتقام السياسة الوطنية
- رسالة إلى صديقة في بيروت
- المميزون في الأرض
- ذهنية الهجرة
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ4ـ
- مقاربات في القضية الفلسطينية 3
- مقاربات في القضية الفلسطينية 2
- مقاربات في القضية الفلسطينية ـ1ـ
- نهاية الدولة أم أستحالة قيام الدولة العربية 3
- نهاية الدولة أم استحالة قيام الدولة العربية 2


المزيد.....




- هل ستكون السعودية والإمارات وقطر جزءا من حل أزمة غزة؟.. ترام ...
- أوروبا تعد عقوبات جديدة للضغط على روسيا في محادثات أوكرانيا ...
- فرنسا تتصدر قائمة المشترين الأوروبيين للغاز الروسي في مارس ا ...
- مفاوضات موسكو وكييف.. خطوات نحو الحل
- رئيس وزراء هنغاريا يحث الاتحاد الأوروبي على اتباع نهج الولاي ...
- موريتانيا.. مقتل منقبين اثنين بقصف طائرة مسيرة في -كارزرز-
- محللون غربيون: المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول سارت ...
- -نيويورك تايمز-: الديمقراطيون يعرقلون صفقة أسلحة بقيمة 3 ملي ...
- ترامب راهن على القادة الأصغر سنا في الشرق الأوسط ونجح
- هل صفع ترامب نتنياهو أم زوبعة مصالح؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين