أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - أما آن أوان الرحيل؟














المزيد.....

أما آن أوان الرحيل؟


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما آن أوان الرحيل ؟
للغربة ثمن كما لكل شيء ثمن ومنها ضرائب تفرض وتثقل كاهل المغترب لابد من دفعها وإن كان لاشعوريا" من خلال الإندماج والانصهار في بودقةالمجتمعات التي يعيش فيها الا ما ندر متخليا"عن لهجته المحلية أوتطعيمها بكلمات دخيلة لدرجة إهمال لغة الأم وحتى نسيانها لدى البعض والتي نعتز ونفتخر وننفرد بها نحن الشنكاليون (السنجاريون) ونتذوقها اكثر من غيرنا بالإضافة الى تغيير بعض العادات والتقاليد الإجتماعية التي جبل وتربى الشنكالي (السنجاري) منذ نعومة أظفاره عليها والتطبع عليها ناهيك عن الآهات والحسرات التي لم يتذوق طعمها الاٌ من إغترب عن وطنه لظروف قد تكون خارجة عن إرادته أو لغاية في نفسه أو من أجل البحث عن مستقبل كان يحلم به وبعيدة المنال عنه في وطنه ، ولذلك نجد العديد من الشباب في مجتمعنا لا يحلمون سوى بالهجرة خارج الوطن وتذوق الاغتراب بكل ما يحمله من ألم وأمل ، لأنهم سئموا من العيش في وطن أصبحت فيه الحقوق بمثابة أحلام والأحلام مجرد أوهام ، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .
لكن أصعب ما في الغربة أن يكون المرء غريبا"في وطنه وأن يترك وراءه كل ملذات الدنيا وحطامها رغما"عن أنفه باحثا"عن الأمن والأمان الذي فقده بين ليلة وضحاها من جراء الهجمة البربرية على أيدي أعتى منظمة إرهابية عرفها الـتأريخ المعاصر والتي شهدتها مدينتنا الحبيبة شنكال (سنجار) لتتحول الى مدينة أشباح لا حياة فيها .
وبعد تسع عجاف خلت بحلوها ومرها وماكادت أن تمر من ثقلها على كاهل أهلنا دون تمييز بالرغم من الكرم والجود الذي أغدق عليهم من قبل حكومة وشعب كوردستان والتي ستبقى في ذاكرة أجيالنا على مر العصور ، لكن حب الوطن من الأيمان وغاية لا يدركها الا من إفتقد وطنه .
فليس الوطن هو الموقع الجغرافي الذي نقيم فيه ،
إنما الوطن هو القيمة التي تسكن أفئدتنا أينما حللنا وأينما إرتحلنا والوطن هو هويتنا وكياننا الذي نعتز به بين الأمم فلا قيمة للإنسان بلا وطن يحميه ويأوي اليه ويفتخر به بين الناس
وحب الوطن فطرة ينشأ عليها الإنسان
ويوما"بعد يوم تعود الحياة الى الوطن الأم شنكال(سنجار) وتتعافى من جراحاتها المثخنة وتتنفس الصعداء لتبدأ عجلة الإعمار من جديد لاسيما بعد تحقق الأمان في ربوعها بهمة الغيارى من أبطال القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها وصنوفها وبعد تهيئة الأرضية المناسبة للعيش الرغيد فقد حان الأوان للرحيل الى موطن الآباءوالاجداد وطي صفحة النزوح بكل
أوجاعها وآلامها حتى تحتضن شنكال(سنجار) أبناءها بعد ألم الفراق بكل أطيافه وملله ونحله دون تمييز وتعاد البسمة على شفاه الأمهات الثكالى واليتامى والشيوخ والأطفال قبل فوات الأوان والتحلي بالعادات الدخيلة على مجتمعنا الشنكالي (السنجاري) والانجراف وراء الثقافات المزيفة حفاظا"على تراثنا وقيمناومبادئنا التي تحث على التآخي والتعايش السلمي وإحترام وتقبل الآخر كما هو والتي عشناها ولمسناها لسنوات خلت حتى غدت مدينتنا الحبيبة عراقا"مصغرا" لجميع مكونات المجتمع الشنكالي (السنجاري).



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوبعة في فنجان
- الإعلام الأصفر
- الفسيبوكجية
- مسؤولون فوق القانون
- شنكال .. سنجار تتعافى
- كمرة . وربيع . وموت مامش
- ثقافة النسخ واللصق
- مهن شنكالية (سنجارية) 4
- تأملات شنكالية (سنجارية)
- مهن شنكالية (سنجارية)
- مهن شنكالية(سنجارية)
- مهن شنكالية (سنجارية)2
- ليت الزمن توقف؟
- مستقبل العراق .. وصراع اللاءات
- كي لاننسى
- لا تصلح التظاهرات ما أفسده الفاسدون
- عمليات الأنفال وصمة عار
- الحكومة المدنية بين الواقع والطموح
- داعش على الأبواب
- أزمة القيادة في بلد الأزمات


المزيد.....




- كاميرا ترصد مشهدًا مرعبًا.. سفينة أشباح في مياه ولاية واشنطن ...
- العثور على 43 طفلاً مفقودًا خلال عملية مداهمة.. وهذا ما يواج ...
- -استعرض قدرات تركيا والهدف منها-.. أردوغان يعلن بدء بناء حام ...
- فيديو منسوب لـ-قصف جوي على موقع حوثي في مكيراس- باليمن.. هذه ...
- سيناريو الهجوم الروسي: أين ستقع الضربة الأولى في أوروبا؟
- المجلس الأمني الإسرائيلي يصادق على إقامة 19 مستوطنة جديدة با ...
- فيديو جديد عن -مجمع الإمام علي- يزعم كشف قاعدة إيرانية -سرّي ...
- أمريكا تستولي على ناقلة نفط ثانية في الكاريبي.. وفنزويلا تصف ...
- ?دراسة: أعراض للاكتئاب ترفع خطر الإصابة بالخرف
- غانا تطالب أميركا بتسليمها وزيرا سابقا متهما بالفساد


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - أما آن أوان الرحيل؟