أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مظاهراتنا المدرسية في سن البراءة














المزيد.....

مظاهراتنا المدرسية في سن البراءة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 01:11
المحور: سيرة ذاتية
    


في ستينيات القرن الماضي وما بعدها، كانوا يخرجوننا عنوة من مدارسنا للذهاب مشياً على الأقدام إلى الاماكن التي نقف فيها لاستقبال مسؤول كبير لا نعرفه، أو لتأييد المواقف الثورية الجزائرية، أو لدعم القضية الفلسطينية، وكنا نهتف بصوت عال (ضد أو مع) بناءً على توجيهات المعلمين الذين يرافقوننا، ثم نعود أدراجنا مشياً على الأقدام في عز الصيف وتحت وطأة الشمس الحارقة، أو في عز البرد القارس. .
كنا صغاراً لا ندرك ما نقول، وليست لدينا ادنى فكرة عن الأحداث المحلية أو العربية. لكنهم كانوا يسوقوننا كما الأغنام حيثما يشاؤون. ولا احد يبين لنا أسباب خروجنا للتظاهر، وحتى لو شرحوا لنا الاسباب والمسببات لم تكن عقولنا تستوعب ما يقولونه لنا. .
كنا نشاهد التلاميذ الاكبر منا يهتفون بحماس: عاش عاش - عاش الزعيم، فنسألهم من هو الزعيم ؟، فكانوا يتنمرون علينا، أغلب الظن انهم لا يعرفون الجواب. .
ثم انتقلنا إلى المراحل الابتدائية المتقدمة فصرنا نهتف لعبدالكريم قاسم، وبعدها بسنوات صرنا نهتف لعبدالسلام عارف، ثم انتقلنا إلى مرحلة الدراسة المتوسطة فصرنا نهتف لعبدالرحمن عارف. كنا نهتف دائما للمنتصر، أو لتأييد السلطة الحاكمة، (كلما دخلت أمة لعنت أختها). ثم تزايدت معدلات مظاهراتنا في المرحلة الإعدادية. وكان طلاب الاتحاد الوطني يسجلون أسماء الذين لا يهتفون بصوت عال. بمعنى آخر كنا نعمل مجاناً بوظيفة كومبارس عند الحكومة. .
اما أغرب الهتافات التي سمعتها عام 1962 وانا في الصف الرابع الابتدائي. فكانت الهتافات الحماسية لشلة من الطلاب والطالبات، كانوا يعبرون جسر جزيرة السندباد الخشبي، وهم يرددون: (بس هالشهر ماكو مهر). فسألت والدي رحمه الله عن معنى: (بس هالشهر ماكو مهر)، فصفعني صفعة اسقطتني أرضاً. .
اما أغرب مظاهرة شاركت فيها مرغماً فكانت للاحتجاج على حاملة الطائرات الامريكية (ميدوي) التي قالوا انها عبرت مضيق هرمز في السبعينيات. لكن الدولة العراقية لم تطلب من الطلاب التظاهر عام 1991 ضد الأسطول البحري الخامس الذي اقتحم مياهنا الإقليمية، وأغلق مدخل شط العرب. بل طلبت من الطلاب التوجه إلى الملاجئ، ثم اكتشفنا ان الدولة نفسها كانت تختبئ في ملاجئها الخراسانية خوفاً من القصف. .
ولا صوت يعلو فوق اصوات القنابل المدوية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم المولود على متن طائرة
- الراوي: وحكايته في النمسا
- المتقاعدون: مصابيح أطفئتها الدولة
- ديمقراطية الرئيس الأوحد
- لن تعود السودان إلى سابق عهدها
- الاجلاء عبر البحر الاحمر
- انتصارات أبواق التشهير
- معاييرنا المقلوبة في التعامل مع الخريجين
- عرّابو المافيات العربية
- من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟
- أبطال السيرك السياسي بلا منازع
- العرب وحروبهم الانتحارية
- هل فسدت نفوس الناس ؟
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض


المزيد.....




- غوتيريش: قصف المدرسة التابعة للأونروا في غزة -مثال مرعب جديد ...
- شاهد.. فيديوهات وصورة تظهر لحظة سقوط -مقذوف- على كريات شمونة ...
- وصول 1.2 مليون حاج إلى مكة لأداء مناسك الحج
- قبل نهاية العام .. روسيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى السعودية ...
- وزير الدفاع الأمريكي يعتبر السماح لأوكرانيا بالتوغل في عمق ر ...
- -خشية تدخل إيران-.. واشنطن تحذر تل أبيب من تحرك عسكري ضد لبن ...
- يوم البيئة العالمي.. غوتيريش يدعو إلى فرض ضرائب على شركات ال ...
- إيمانويل ماكرون يشارك في ذكرى إنزال النورماندي في بلومليك إل ...
- 4 قتلى على الأقل و27 جريحا في حادث اصطدام قطارين في جمهورية ...
- انتخابات البرلمان الأوروبي: بدء التصويت في هولندا واليميني ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مظاهراتنا المدرسية في سن البراءة