أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - سياسيون بلا مروءة














المزيد.....

سياسيون بلا مروءة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 07:28
المحور: سيرة ذاتية
    


قد يعطي السياسي بعض التنازلات إلى الطرف الآخر في المفاوضات، من باب خذ واعطي. وقد يفقد مرونته في التحاور فيصبح ضيق الأفق، أو يرتكب سلسلة من العثرات المتوالية، أو يفقد حماسه الوطني، أو يترك الأمور للزمن، أو لا يمتلك الرؤية الصحيحة في العمل السياسي. .
ولكن ماذا لو فقد السياسي مروءته وأصبح بلا مروءة ؟. ماذا لو فقد هذه الخصلة المضيئة التي تجتمع تحتها الفضائل كلها ؟. ماذا لو فقد هذه الصفة التي تتطلع إليها الأرواح الكريمة ؟. .
المروءة التي نتحدث عنها هنا تتفرع إلى عشر خصال، فهي تعني: الحلم، وصدق اللهجة، وترك الغيبة، وحسن الخلق، والعفو عند المقدرة، وبذل المعروف، وإنجاز الوعد، وان تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وأن لا تعمل في السرّ ما تستحي منه في العلانية. فماذا لو فقد هذه الخصال كلها وتخلى عن مروءته ؟. .
بل أدنى شك أنه إذا فقدها يصبح لئيماً - غادراً - إنتهازياً - جحوداً - مغروراً - ناكراً للجميل - تافهاً - سافلاً. .
فالمروءة من خصال الرجولة، فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة. ولا أخلاق لمن لا مروءة له، ولا مروءة لمن لا عقل له. .
مشكلتنا منذ عقود اننا نتعامل مع سياسيين بلا مروءة. يعطونك من طرف اللسان حلاوة، ويروغون منك كما يروغ الثعلب. عندما تجالسهم تشعر انك تجلس بين قطيع من الضباع الغادرة. يضمرون لك الشر وسوء النية أكثر مما يظهرون. .
يكاد الندم يقتلني الآن كلما تذكرت أنني خُدعت بهم. أذكر - من نافلة القول - انني كنت التقي بعض السياسيين تحت قبة البرلمان، وكنت ارى فيهم والورع والتقوى، واحسبهم مثالا للشهامة والنبل والوطنية، لكنني فوجئت بعد مدة انهم بلا مروءة، ولا يمكن الوثوق بهم. .
أذكر أيضاً ان بعض السياسيين الذين تبوءوا مناصب تنفيذية عليا في الدولة، كانوا يبدون آراءهم الرسمية بطريقتين متناقضتين، فكلما وردت اليهم رسالة لإبداء الرأي في مشروع من المشاريع أو في موضوع من المواضيع الإدارية، يجيبون عليها بكتابين متناقضين:-
- الكتاب الاول يحمل الموافقة. .
- بينما يحمل الكتاب الثاني عدم الموافقة. .
والكتابان يحملان نفس الرقم والتاريخ، ثم يقع الاختيار في النهاية على الكتاب الذي ينسجم مع رغبات القوى السياسية المتنفذة. وهي طريقة تنطوي على الخداع والمراوغة والدناءة وقلة المروءة. .
اما ابشع أنواع قلة المروءة فتجدها عند الذين ينتظرون انسحابك من العمل السياسي حتى ينهالوا عليك بالطعنات والهجمات. مثال على ذلك اذكر ان النائب (ع. ع.) تقدم ضدي بداية عام 2023 بشكوى رسمية في المحاكم على خلفية رأي أبديته عام 2017 حول تشغيل مطار كركوك الدولي. تصوروا أن هذا النائب انتظر ست سنوات لكي يوجه ضدي مدافعه. .
اشعر أحيانا اننا كنا نعمل في غابة مليئة بالضباع والتماسيح والضواري. غابة لا تفيض أزهارها بشذى المروءة. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة
- السودان تحترق بنيران عساكرها
- نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
- أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
- مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟
- هؤلاء تجاهلوا مواقف البصرة وتكبروا عليها
- ثقوب في جدار البيت الأبيض
- القطب البحري: مقبرة المركبات الفضائية
- مزابل تاريخية تحت المكياج
- الفضاء البعيد: مرآة الماضي الكوني
- جراد بدوي متوحش
- زوابع سياسية تعاقبت في عام واحد


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - سياسيون بلا مروءة