أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - مدافع الافطار بالذخيرة الحية














المزيد.....

مدافع الافطار بالذخيرة الحية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلقت مدافع الإفطار في السودان من فوهات الدبابات بالذخيرة الحية لتعلن عن موعد الافطار في محيط المنطقة المحصورة بين العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان. حيث اصبحت أصوات المدافع أعلى عشرات المرات من أصوات العقل، فالحديث الآن حديث البنادق ودخانها المتصاعد بين الطرفين المتقاتلين الصائمين، وداخل المدن والأحياء السكنية. .
قوتان عسكريتان منفصلتان. إحداهما تمثل الجيش السوداني التي تستمد قوتها من موارد الدولة، والأخرى تمثل قوات الدعم السريع التي تستمد قوتها من مناجم الذهب. واصبحت البلاد كسفينة معطوبة يقودها الآن أكثر من ربان في مياه النيل الجارفة، وكان الله في عون الشعب السوداني الذي فقد أمنه واستقراره، وضاق ذرعاً منذ عشرات السنوات بديكتاتورية العسكر، في دولة غاب فيها الوعي السياسي، وتشتت بين القوى العسكرية المتنافسة على السلطة، في حين غابت أصوات العقلاء السودانيين، ووقفت القوى العربية مذهولة إزاء هذا الصراع الداخلي المحزن،
فالقتال الرمضاني يتفجر الآن بين أبناء الوطن الواحد، في حرب داخلية ليس فيها رابح، فالرابح في هذه الحرب هو الخاسر، ولا جدوى من تفعيل لغة الحوار بين الجنرالات وقادة الأفواج المدرعة،
اكثر من 40 مليون سوداني يراقبون المواجهات الدامية بين الاخوة الأعداء، ويتساءلون لمن ستكون الغلبة ؟، وكيف ستكون نهاية المناوشات بين دبابات ومدافع الطرفين ؟، وهل ستنتهي بتجزئة البلاد وتقسيمها ؟، وهل ستأتي الحلول عن طريق الاشتباكات والقصف الجوي ؟، وهل هذا هو المستقبل الواعد الذي كان ينتظره الشعب السوداني ؟، وهل ستصل التداعيات المخيفة إلى تدخل قوات خارجية لمناصرة احد الأطراف ضد الآخر، أو تدخل قوات أممية لإحلال السلام ؟. .
اللافت للنظر ان القتال الداخلي الذي يجري بين القوات المسلحة السودانية ضد بعضها البعض، هو نسخة طبق الاصل عن الصراع الداخلي المسلح بين الطرفين المتصارعين في ليبيا، وهو أيضاً صورة معدلة من صور القتال السوري بين المعارضة والنظام، وربما تنتقل عدوى القتال الداخلي إلى بلدان عربية أخرى سيما القوى السياسية تخوض صراعات ومواجهات مصيرية من نوع آخر. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
- أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
- مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟
- هؤلاء تجاهلوا مواقف البصرة وتكبروا عليها
- ثقوب في جدار البيت الأبيض
- القطب البحري: مقبرة المركبات الفضائية
- مزابل تاريخية تحت المكياج
- الفضاء البعيد: مرآة الماضي الكوني
- جراد بدوي متوحش
- زوابع سياسية تعاقبت في عام واحد
- فرنسا الماكرونية وقرارتها المتطرفة
- كيانات شيعية تحارب نفسها
- اليوان ينتعش والدولار يلفظ انفاسه
- المريخ كما لم تراه من قبل
- الوقوع في دوامات التشكيك السطحي
- المال الأسود: ماذا يعني ؟
- تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة
- في أحضان منظمة بريكس
- قرارات مزقت نسيجنا الوطني


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - مدافع الافطار بالذخيرة الحية