أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - عرّابو المافيات العربية














المزيد.....

عرّابو المافيات العربية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 09:00
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


لا يقل تعدادهم في كل بلد عن أيام الأسبوع، ولا يزيدون على عدد أيام الشهر الواحد، ولكن يتعذر على عامة الناس التعرف عليهم، ويصعب على الأجهزة الرقابية تتبع خطواتهم. .
لهم مخالب وامتدادات متشعبة في معظم البلدان، لكنهم بلا عناوين معلنة، وبلا ملامح مكشوفة. اسماؤهم كلها مستعارة، وألقابهم خادعة، يفضلون العزلة. لا يتكلمون إلا همساً. ليست لهم لقاءات تلفزيونية مسجلة، أو مقالات منشورة، أو مؤلفات مطبوعة. على الرغم من أنهم يمتلكون سطوة كبيرة على الإعلام، ولهم جيوش الاكترونية تدير منصاتهم بمسميات وشعارات مضللة. .
يشكلون قوة مؤثرة وفاعلة في الاوساط السياسية، ولهم ارتباطات قوية بمعظم المؤسسات التنفيذية، لكنها ارتباطات غير مرئية. يحملون أكثر من جواز سفر، ويسكنون بيوتا ليست بيوتهم، ويتنقلون بعجلات حديثة ومحمية. . تربطهم علاقات قوية ومباشرة بكبار المستثمرين، ولهم حصة الأسد في المشاريع التنفيذية الكبرى من دون أن ترد اسماؤهم في العقود والمقاولات. .
لا يحبون الظهور، ويتواصلون مع بعضهم البعض عبر الرسائل المشفرة. .
يقضون معظم أيامهم خارج البلدان التي ينتمون إليها، وإن كانت كلمة (انتماء) غير مدرجة في قواميسهم. .
ليست لديهم علاقات نسائية، ولا يرتادون الملاهي الليلية، يتصرفون كما الكهنة والقساوسة والرهبان، يوحي مظهرهم أنهم من أشد الناس ورعاً وتقوى. . لا يثقون بأي شخص من خارج دائرتهم الضيقة. لم تكن ذبابة تدخل مكاتبهم دون إذنهم. سمّاعون للكذب أكّالون للسحت. يقطعون علاقاتهم بأقرب الناس لمجرد الشك بسلوكه. يحصنون نشاطاتهم بأعلى درجات السرية والكتمان . .
أما على الصعيد السياسي فلا يمكن أن تنعقد الصفقات من دونهم، وفي الغالب تكون لهم اليد الطولى في وضع اللمسات النهائية لتشكيلات الحكومات، وفي رسم صورة التوافقات الحزبية، وفي إختيار أصحاب الدرجات الخاصة. .
لا يحبون الظهور في المناسبات الوطنية ولا الشعبية، وأحياناً يقتصر حضورهم لبضعة دقائق. لا يتشاركون أحزانهم أو مشاعرهم الخاصة أو حتى أفراحهم الخاصة مع الجميع، بل يبقونها لأنفسم. .
لا يحبهم أحد لكنهم يشكلون رقماً صعباً في العمليات السياسية في معظم البلدان. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟
- أبطال السيرك السياسي بلا منازع
- العرب وحروبهم الانتحارية
- هل فسدت نفوس الناس ؟
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة
- السودان تحترق بنيران عساكرها
- نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة


المزيد.....




- قبل 70 عامًا.. هكذا بدا منتزه ديزني لاند -أسعد مكان على وجه ...
- المزيد من البلدان تتجه للاعتراف بدولة فلسطينية.. ومسؤول إسرا ...
- الصين تنتقد عقوبات أمريكا على مسؤولين في السلطة الفلسطينية و ...
- -رئاسة بلا نهاية-.. السلفادور تُعيد تشكيل دستورها وتمدد ولاي ...
- محكمة العدل الأوروبية تصدر حكمها بشأن قائمة إيطاليا للدول ال ...
- تحقيق مثير: اللوبي المؤيد لإسرائيل وسر تأخر فرنسا في الاعترا ...
- إنهاء للنفوذ الروسي.. ماذا لو سيطرت واشنطن على ممر زنغزور؟
- 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
- محكمة كورية جنوبية تجبر الرئيس السابق على المثول لدى الادعاء ...
- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - عرّابو المافيات العربية