أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟














المزيد.....

من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 01:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


توجهت حكومات العالم لانقاذ رعاياها في السودان وتحركت بسرعة لإجلائهم وتوفير الحماية لهم، فمن يرعى المواطن السوداني ؟. ومن يحميه من نيران الاخوة الاعداء ؟، ومن سيبادر الى انتشال الناس من هذا البركان المدمر ؟. ومن سيضغط على طرفي النزاع للتوصل الى تسوية سلمية ؟. .
لا شك ان تسارع وتيرة عمليات الاخلاء تحمل قراءة متشائمة توحي بأن الحكومات الغربية أدركت ان الخرطوم مقبلة على حرب طويلة، وقد تنزلق إلى قتال مرير قد يستمر لسنوات.
لقد اتخذت البلدان العربية والاجنبية قراراتها لاغلاق سفاراتها، واجلاء الرعايا والدبلوماسيين، ولا أمل في انهاء الاقتتال في القريب العاجل. .
فهل من الانصاف ان تطالب البلدان بتأمين ممرات آمنة لاخلاء رعاياها من دون ان يفكر العالم بمصير الشعب السوداني الذي يتجرع الموت غصة بعد غصة، ولا احد يقف الى جانبه. لقد تركزت النشاطات الدولية على اخلاء الرعايا الاجانب، ولم تعر أية اهمية لما ستؤل اليه احوال السودانيين. باستثناء دولة جنوب السودان، التي تعاني هي الاخرى من حرب داخلية، ومع ذلك ابدت استعدادها للوقوف مع أشقاءهم. .
ما يقلق الشعب السوداني الآن هو خروج الصراع عن السيطرة. واحتمالات تفاقم الاوضاع نحو الأسوأ، سيما ان كل المؤشرات تؤكد ان المواجهات التي ستندلع بعد استكمال عمليات إجلاء الأجانب ستكون أشد عنفاً وضراوة، وستتسع بالطول والعرض. .
وبات واضحا ان القوتين المتحاربتين تمردتا على الشعب السودان نفسه، وليس فيهما من يفكر بمصير هذه الامة التي اضحى مصيرها بين المطرقة والسندان، بين راجمات البرهان وقاذفات حميدتي. فقد توقفت 55 مستشفى عن العمل حتى الآن من أصل 79. بينما تعطلت المطارات والطرق العامة. .
خرج الرعايا الاجانب من السودان، وغادروها الى غير رجعة، وكُتبت لهم السلامة والأمان، وظل الشعب السوداني ينتظر العناية الآلهية، في حين اختفت اصوات العقلاء والحكماء، وارتفعت اصوات القذائف والمتفجرات، واصبحت محطات الماء والكهرباء مهددة أكثر من اي وقت مضى. وشهدت العاصمة موجات نزوح نحو المناطق الريفية البعيدة، وهنالك العديد من الأسر تحاصرها نيران الاشتباكات. .
ختاماً: كانت البعثات الدبلوماسية تضغط لإيقاف اطلاق النار من اجل سلامة رعاياها. اما الآن فقد تمت عمليات الاجلاء، وبات الشعب السوداني بانتظار ما ستخبئه له الأيام. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطال السيرك السياسي بلا منازع
- العرب وحروبهم الانتحارية
- هل فسدت نفوس الناس ؟
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة
- السودان تحترق بنيران عساكرها
- نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟