أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - هل فسدت نفوس الناس ؟














المزيد.....

هل فسدت نفوس الناس ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 12:25
المحور: سيرة ذاتية
    


يقولون: الناس معادن، فهل انصهرت معادنهم حتى تبخرت عندهم أواصر الاخلاص والوفاء ؟. ويقولون: منْ يصنع المعروفَ في غير أهلهِ يلاقي الذي لاقى مجيرُ امِّ عامر . فما بالك إذا كانت صناعة المعروف مع أكملهم أدباً وصفة في صورته الظاهرية، لكنه ما أن تتحسن أحواله أو يرتقي في السلم الوظيفي إلى مرتبة أعلى حتى يتحول بلا سابق انذار إلى وحش كاسر يتحين الفرص لقطع شرايين اليد التي احتضنته واطعمته وقدمت له الدعم السخي. .
كانت صدمة لي عندما اكتشفت ضراوة الإجراءات الادارية التعسفية التي يمارسها مدير إحدى المؤسسات في تعامله الظالم مع شقيق صديقه المحال إلى التقاعد. صديقه الذي كان من اقوى الداعمين له، لم أكن اتصور ان يبلغ الجحود عند هذا المدير إلى المستوى الذي يجعله يكرس وقته كله في مراقبة تحركات هذا الموظف الصغير، ويحسب عليه الانفاس من أجل اضطهاده وتضييق الخناق عليه. .
لماذا أصبحت الكراهية مترسبة في نفوس الناس ؟. ولماذا أصبح الجحود يطغى على سلوكهم ؟، ولماذا هذا الجفاء وحب الانتقام والأنانية ؟. لا شك ان اجوبة هذه التساؤلات تختبئ كلها تحت أقنعة الانتهازية، وتتوارى خلف أغطية الوصولية، حيث يستعصي أكتشافها حتى على الخبير الحاذق. .
الفرق بين الانتهازي وغير الانتهازي. ان الانتهازي لا يخجل ولا يعرف الحياء وبلا ضمير، ويتقن المراوغة والتزلف ومسح الاحذية حتى تتحقق مآربه. فالغاية عنده تبرر الوسيلة. .
لذا من حقنا ان نحزن ونتألم إزاء جحود هذه النفوس التي نشأت وتنامت برعايتنا، لكنها تنكرت لنا وناصبتنا العداء، فما يؤلم الشجرة السامقة ليس الفأس، وإنما تؤلمها يد الفأس التي اقتطعت من أغصانها. .
ختاماً: من المؤسف ان يجد الانسان نفسه في خندق يتقي فيه طعنات الذين كان يحارب من أجلهم في العام الماضي. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة
- السودان تحترق بنيران عساكرها
- نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
- أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
- مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟
- هؤلاء تجاهلوا مواقف البصرة وتكبروا عليها


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - هل فسدت نفوس الناس ؟