سردار الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 18:49
المحور:
الادب والفن
يجرفني المساء حينما أناديها و أنا علی سجادة الرياح العاتية، نظراتنا تعاتبنا کمد و جزر البحر تصاحبنا لظلام الليل، و ألا قلوبا نقية تذوب فيما بينهم، من غمرة عيونها بداء الحب هيجانە. يراودنا التسارع من أزقة لأخری، من دار لفرع، من فرع لشارع رئيسي، و أننا أتينا من صحاری لأصوات غوغائية، من نسيم الصبح لعاصفة المساء، من بزوغ الفجر لشفق الغروب، هضبات العتاب دموعا کسديم الليل تغطينا، بسماتنا تغني لدموع الغد التي لايجدی نفعا، شفايفنا شقايق من النار مابين سطور الهذيان، يراوغنا، يخادعنا، يکاسلنا، يمادحنا، يساورنا الليالي، و ها أننا نسير نحو الطرق المحفورة بأسلاک شائکة و زجاجات متکسرة، رغم دموعنا الداخلي نتمسک بها، أنا و شهلاء علی ستيج السکون، سکون من البهجة و غناء من العزاء و بکاء من الفراق......
کم کانت جميلة تلک اللحظة التي حطت الغجرية أفق حروفها علی شواطيء کلماتي، تلک الحروف التي غازلتها بفوهة أحاسيسي الزرقاء، أستصحبتها لغرفتي المليئة بالنثر و القصائد بکلمات غجرية، قبل منتصف الليل في أحدی ليالي أواسط نوفمبر، کانت النجمة من خلف ستار الغيوم بين حين و آخر بلمعاتها تضوي حروفي الشاردة من الوحدانية، تلک الحروف کنت أبحث عنها غائبة منذ زمن و عادت هذه الليلة کأنها ليلة الزفاف، ليلة مليئة بأطيافها و ألوانها الزاهية، أشواق تراود الأثنين و تغازل البعض، و النوم أصبح موسوعة من الهموم و الأفکار المتطايرة المتخانقة، عادت سفينة رازوني لمسارها الحيوي، تغذيني بأحاسيسها و نبضات همساتها، بسمات تزيل خنق الوحدانية، والشراکة بزغت و سيطرت هيمنتها و أشرقت الشمس صباحا و بداءت الأيام کبادية الفجر.... من هنا نستمتع بما يدور
المانيا
٢٥ / ٤ / ٢٠٢٣
#سردار_الجاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟